“إذا لم يكن هذا العبد المتواضع على الحق فليخبروني مَن أتى على رأس القرن الرابع عشر وادعى مثل دعواي. هل قام أحد مثلي بدعوى تلقّي الوحي أمام المعارضين كلهم؟ تفكَّروا وتندَّموا واتقوا الله ولا تَغْلُوا. وإذا كان هذا العبد مخطئًا في دعواه بكونه المسيح الموعود، فاعملوا ما بوسعكم كي ينـزل من السماء الذي هو المسيح الموعود في رأيكم وفي هذه الأيام؛ لأنني موجود الآن، ولكن الذي تنتظرونه ليس بموجود، ولا يمكن إبطال ادعائي إلا أن ينـزل من السماء الآن مَن تنتظرونه ليثبت إجرامي. إن كنتم على الحق فادعوا الله تعالى مجتمعين أن يظهر المسيح ابن مريم نازلًا من السماء على وجه السرعة، وسوف يستجاب هذا الدعاء إن كنتم صادقين، لأن دعاء أهل الحق على المبطلين مجاب. ولكن اعلموا جيدا أن دعاءكم هذا لن يستجاب أبدا، لأنكم على الخطأ. إن المسيح قد ظهر، ولكنكم لم تعرفوه. والآن لن يتحقق أبدًا أملكم هذا الذي ليس إلا ضربًا من الوهم. سينقرض هذا الزمن ولن يرى أحد منكم المسيح نازلًا من السماء.” (إزالة أوهام، الجزء الأول الخزائن الروحانية المجلد 3 الصفحة 179).
“وأَرُونا كتابا فيه ذِكرُ رجل ادّعى أنه من الله الرحمن وأنه المهدي المسعود القائم من المحسن المنّان، وأنه المسيح الموعود لإطفاء نائرة أهل العدوان، وأنه أُرسلَ لإصلاح الزمان ليجدّد الدين ويعلّم طرق الإيمان، ثم كان دعواه مُقارنَ هذه الآية من الحكيم الحنّان، وجمَع الله في أيام ادّعائه الخسوفَين في رمضان، صادقًا كان أو من الكاذبين. وإن لم تأتوا بمثله، ولن تأتوا أبدًا، ولا تملكون إلا زبدًا، فاعلموا أنه آية لي من الله الوليّ، هو ربّي أيّدني من عنده وعلّمني من لدنه وتولاّني، وفتَح عليّ أبوابَ علوم الذين خلوا من قبل وجعلني من الوارثين“. (نور الحق، ص 158-159)
“ولا شك أن اجتماع الخسوف والكسوف في شهر رمضان مع هذه الغرابة أمر خارق للعادة. وإذا نظرتَ معه رجلا يقول إني أنا المسيح الموعود والمهدي المسعود والملهَم المرسَل من الحضرة، وكان ظهوره مقارنًا بهذه الآية، فلا شك أنها أمور ما سُمِع اجتماعها في أوّل الزمان، ومن ادّعى فعليه أن يثبِت وقوعَه في حين من الأحيان“. (نور الحق، ص 161)
“وبشَّر (القرآنُ) المسلمين بأن خاتم الخلفاء ومسيح هذه الأمّة ليس إلا من الأمّة، فأيّ مسيح بعدي ينتظرون؟“. (الخطبة الإلهامية)