يقول المسيح الموعود ؏:
“على أفراد جماعتنا أن يلتزموا بإقامة صلاة التهجد. وعلى من لا يقدر على فِعل المزيد أن يؤدّي ركعتين كحدٍّ أدنى، لأنه سيحصل على فرصةٍ يدعو فيها بعض الأدعية. إن الدعوات التي تُرفع في مثل هذا الوقت تتحلى بتأثير عجيب، لأنها تُرفع بألم وحماس حقيقيين. إذ لو يكن هنالك ألم خاصّ وحرقة يستشعرها القلب، لما كان للمرء أن يستيقظ أو يقوم من نوم مريح؟ فالقيام في هذا الوقت يخلق ألماً يستشعره القلب مما يبعث على الحرقة والاضطراب والاضطرار في الدعاء مما يؤدي في النهاية إلى استجابته. ولكن من الواضح أنّ مَن يتكاسل في الاستيقاظ ليلاً يكون مفتقراً إلى الألم والحرقة المذكورين، لأن النوم الهادئ يشير إلى عدم الألم والحرقة. ولكن الذي يستيقظ من النوم فهذا يبرهن على أنه يُعاني ألماً لا يدعه ينام بل يؤرقه“. (الملفوظات، مجلد 3 ص 245)
“قوموا في الليل، وادعوا الله عزّ وجلّ أن يهديكم إلى سبله. إنّ صحابة رسول الله ﷺ، هم أيضاً تلقّوا تدريبهم خطوةً خطوةً. ماذا كانوا من قبل؟ كانوا كبذرة بَذرها فلاّح. والنبي الكريم بدوره سقاها ودعا لها. كانت البذرة سليمة، وكانت التربة خصبة، فبالسقاية أعطت ثماراً ممتازة. وساروا على صراط محمد ﷺ متأسين بأسوته، ولم ينتظروا نهاراً أو ليلاً.” (الملفوظات، مجلد 1 ص 45)
“إني أدعو الله تعالى كثيرًا أن يكون جميع أفراد جماعتي من الذين يخشون الله، ويقيمون الصلاة، ويستيقظون في الليالي ويخرون على الأرض ساجدين لله تعالى باكين، ولا يضيعون فرائض الله تعالى، وليسوا من البخلاء الممسكين الغافلين ديدانِ الأرض. وإني لأرجو الله تعالى أنه سيستجيب دعواتي هذه، ويُريني أنني تاركٌ بعدي مثل هؤلاء الأطهار.” (تبليغ الرسالة مجلد 10 ص 61-62)