سيرة النبيين ؑ تلجم المعترض المهين
المعترض: ميرزا غلام أحمد ميز بين أولاده
الميرزا الظالمُ زوجتَه وأولادَه منها والظالمُ بناتِه من الثانية
كان الميرزا حين يعُدُّ أولاده لا يعرّج على ولديه من زوجته الأولى، ويتعامل على أنه ليس لهم أي وجود، كما لا يذكر البنات من الزوجة الثانية، فيقول مثلا في عام 1903: “الحمد لله الذي وهَب لي على الكِبَر أربعةً من البنين، وأنجزَ وعده من الإحسان” (مواهب الرحمن، الخزائن الروحانية، مجلد 19، ص 360)
وكان عنده حينها ولدان من الزوجة الأولى كان أحدهما قد تزوَّج وأنجب، وابنتان من زوجته الثانية، إضافة إلى الأولاد الذكور الأربعة من زوجته الثانية الذين يتحدث عنهم.
فأيّ ظلم وتمييز هذا!!
الرد: لنعتبر من القرآن الكريم
من الطبيعي أن يؤمن أقارب النبي أو لا يُؤْمِنُونَ به، ومن الطبيعي أن ينذرهم ويقطع علاقته بهم إذا أصرّوا على معاداته ومناصرة أعدائه مهما كانت صلة قرابته معهم لوجه الله تعالى. وهذا الذي حدث مع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، وسوف نثبت إنْ شاءَ الله أن المعترض لا يؤمن بالنبيين، ويمكن قبول اعتراضه هذا فقط إذا كان من الملحدين.
يقول تعالى:
﴿قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾
وقد جاء في تفسير ابن كثير للآية أعلاه ما يلي:
“وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن قتادة وغيره، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: هو ابنه غير أنه خالفه في العمل والنية.” (تفسير ابن كثير)
وقال الطنطاوي في تفسيره:
“أى: قال الله تعالى مجيبا لنوح عليه السلام فيما سأله إياه: يا نوح إن ابنك هذا لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ لأن مدار الأهلية مبنى على القرابة الدينية، وقد انقطعت بالكفر، فلا علاقة بين مسلم وكافر. … فالمراد نفى أن يكون من أهل دينه واعتقاده، وليس المراد نفى أن يكون من صلبه، لأن ظاهر الآية يدل على أنه ابنه من صلبه، ومن قال بغير ذلك فقوله ساقط ولا يلتفت إليه، لخلوه عن الدليل.” (التفسير الوسيط)
قال صاحب الكشاف:
“وقوله: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ تعليل لانتفاء كونه من أهله. وفيه إيذان بأن قرابة الدين غامرة لقرابة النسب، وأن نسيبك في دينك ومعتقدك من الأباعد في المنصب وإن كان حبشيا وكنت قرشيا لصيقك وخصيصك، ومن لم يكن على دينك وإن كان أمس أقاربك رحما فهو أبعد بعيد منك.” (نفس المصدر)
وقال الفخر الرازي:
“هذه الآية تدل على أن العبرة بقرابة الدين لا بقرابة النسب، فإن في هذه الصورة كانت قرابة النسب حاصلة من أقوى الوجوه، ولكن لما انتفت قرابة الدين، لا جرم نفاه الله تعالى بأبلغ الألفاظ وهو: قوله: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ.” (نفس المصدر)
ويكمل المفسر:
“والفاء في قوله: (فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ..) للتفريع. أى: ما دمت قد وقفت على حقيقة الحال، فلا تلتمس منى ملتمسا لا تعلم على وجه اليقين، أصواب هو أم غير صواب، بل عليك أن تتثبت من صحة ما تطلبه، قبل أن تقدم على طلبه. وجملة (إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ) تأكيد لما قبلها، ونهى له عن مثل هذا السؤال في المستقبل، بعد أن أعلمه بحقيقة حال ابنه. أى: إنى أنهاك يا نوح عن أن تكون من القوم الجاهلين، الذين يسألون عن أشياء لا يتحققون وجه الصواب فيها.” (نفس المصدر)
بل جاء أمر الله تعالى إلى سيدنا لوط عَلَيهِ السَلام بترك زوجته والذين معها لعقوبة الهلاك، حيث أمره الله تعالى على لسان الملائكة:
﴿قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾
إذن هذا الاعتراض والوصف بالظلم هو في الحقيقة ضد النبيين عليهم السَلام.
وهذا الذي حدث مع حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عند نبوءة حضرته عَلَيهِ السَلام حول محمدي بيغم إثر إلحاد بعض افراد الأسرة وإسائتهم إلى الإسلام. فلما أيَّدَ إبنا المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وزوجته الأولى (أمهما) العائلة حَذَّرهم المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بأنهم إذا بقوا في العلاقة مع هؤلاء الذين يسبون الدين والنبي ﷺ فسينفصلون عن حضرته عَلَيهِ السَلام. وجاء الرد من ابن حضرته مرزا سلطان احمد حيث قال “لا أستطيع ترك زوجة عمي التي تمدّني بما أحتاج”، فقطع بذلك نفسه عن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام. أما ابنه الثاني مرزا فضل فبحسب أمر حضرته انفصل عن زوجته المعارضة الشتامة أيضا، ولكنه لاحقًا أيضاً انجر إلى المعارضين من تلك الأسرة رويدا رويدا. وهكذا قطع علاقته هو الآخر مع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بهذا التصرف. أما الزوجة فقد خيّرها المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وذلك لكونها كانت ميّالة إلى تلك العائلة أيضا ورغم ذلك كان ينفق عليها ويساعدها. ولنقرأ الرواية التالية الواردة في سيرة المهدي:
“بسم الله الرحمن الرحيم. حدثتني والدتي أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لم يكن يشعر بأي ميل إلى والدة مرزا فضل أحمد (أي الزوجة الأولى للمسيح الموعود ؑ) التي كانت تُدعى “أم فضل”، والسبب في ذلك أن أقاربه عَلَيهِ السَلام كانوا معرضين عن الدين إعراضًا شديدًا، وكانت “أم فضل” تميل إليهم وتنصبغ بصبغتهم، لذلك فإن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ترك معاشرتها، إلا أنه كان يرسل لها نفقتها باستمرار. تقول والدتي: بعد زواجي منه أرسل لها عَلَيهِ السَلام هذه الرسالة: لقد ظلت الأمور تجري بطريق أو بآخر إلى هذا اليوم، والآن تزوجت زواجًا ثانيًا، وسأكون آثمًا إن لم أعدل الآن بين الزوجتين، لذلك فهناك أمران اثنان: إما الطلاق وإما أن تتخلي عن حقوقك عليّ أما النفقة فسأعطيك باستمرار. فقالت: ماذا سأفعل بالطلاق في هذا العمر المتأخر بل أكتفي بالنفقة وأتخلى عن جميع الحقوق الأخرى. تقول والدتي: لقد استمر الحال على هذا المنوال إلى أن أثيرت قضية محمدي بيغم حيث وقف جميع أقاربه عَلَيهِ السَلام موقف المعارضة وزوّجوها من شخص آخر. لم تقاطع أم فضل أحمد هؤلاء المعارضين بل ظلت على علاقة معهم فطلّقها المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام. أقول: إن هذا الطلاق كان موافقًا لما نشره حضرته في إعلان 2 مايو 1891 بعنوان: (إعلان متعلق بنصرة الدين وقطع العلاقة من الأقارب المعارضين للدين)، ولقد ذكر عَلَيهِ السَلام في هذا الإعلان أنه لو لم يتخلّ مرزا سلطان أحمد ووالدته عن معارضتهما في هذا الأمر فسيكون مرزا سلطان أحمد عاقًّا محرومًا من الإرث وتُطلّق والدته. تقول والدتي المحترمة: لقد أنقذ مرزا فضل أحمد نفسه من أن يكون عاقًّا في ذلك الوقت. قالت والدتي المحترمة: “بعد هذا الحادث مرضت والدة سلطان أحمد، وكان عَلَيهِ السَلام قد سمح لي بزيارتها فذهبت لأعودها، فلما رجعت أخبرته أن أم فضل مريضة وهي تعاني كذا وكذا. فلم يتكلم عَلَيهِ السَلام، فأعدتُ كلامي فقال: أعطيك حبتين ويمكنك أن تعطيها باسمك أنتِ ولا تذكري لها اسمي. تقول والدتي المحترمة: لقد أشار لي عَلَيهِ السَلام إلى مساعدتها بين حين وآخر بدون ذكر اسمه فكنت أقوم بذلك.” (سيرة المهدي رواية رقم 41)
إذن كان كل من الزوجة والولدين في صف أعداء الإسلام والشتامين للنبي ﷺ، فقطع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام علاقته بهم. ولكن حضرته رغم قطع علاقته معهم بسبب مناصرتهم لأعداء النبي ﷺ كان يساعد الزوجة وينفق عليها ويحب ولديه ويطلب منهما الانقطاع عن تلك الأسرة الظالمة التي تدعو لمحاربة الإسلام وتشتم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقد حزن عَلَيهِ السَلام أشد الحزن عند وفاة ابنه الثاني الذي اصطف مع المعارضين الشتامين تأثراً بزوجته كما في الرواية التالية:
“تقول والدتي: كلما رجع مرزا فضل أحمد بعد ذلك من الخارج كان يأتينا ويقيم عندنا، ولكنه وقع تحت تأثير فتنة زوجته الثانية وانضم إليهم رويدًا رويدًا. … كان فضل أحمد حييّا لم يكن يرفع عينيه أمام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام . وكان عَلَيهِ السَلام يقول عنه: فضل أحمد شاب طيب يكن لنا حبًّا إلا أنه انضم إليهم بتأثير من إغواء الآخرين … عندما وصل خبر وفاة فضل أحمد لم يستطيع عَلَيهِ السَلام النوم في تلك الليلة كلها، ثم ظل حزينًا ليومين أو ثلاثة.” (سيرة المهدي رواية رقم 37)
وهكذا يتضح بجلاء حب وحنو هذا الوالد العظيم وحرصه على إنقاذ أهله من معاداة النبي ﷺ. ولكن ما كان عَلَيهِ السَلام ليجبر الولد على الدين بل كان حضرته يساعد أُم الولد التي كانت من المعارضين. وكل ما في الأمر أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام تلقى بشارة بولادة ولدين يكونان من خدم الدين بدل هذين الولدين الذَين اصطفا مع أعداء الإسلام. فهل كان على المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام مثلاً أن يشكر الله تعالى فرحاً بهذين الولدين العاقّين أم بما بشّره الله تعالى أي بالولدين الصالحين !
فبأي منطق وأي عقل وأي دين يعترض المعترض ؟
الجواب حسب الاعتراضات التي رددنا عليها هو: بمنطق وعقل الإلحاد الأعمى.
مبايعة مرزا سلطان أحمد لوالده
أما الابن الأول مرزا سلطان أحمد الذي وقف مع أمه وأعداء الإسلام ضد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في بداية الأمر فقد تاب أيضا في نهاية المطاف وبايع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وإن كان ذلك بعد وفاة حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام حيث نشر إعلانا في جريدة ألفضل 2 اكتوبر 1928 أعلن فيه عن دخوله إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية ثم بايع على يد الخليفة الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في 25 ديسمبر 1930 حيث كان مقيما في قاديان فأبدى رغبته للبيعة يدا بيد، فذهب الخليفة الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إلى مكان إقامته وهناك تمت بيعته كما أراد. وقد ذكر الخليفة الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في اليوم التالي أي في 26 ديسمبر 1930 الذي كان أول أيام الجلسة ذكر حضرته هذا الأمر في خطابه الافتتاحي وقال: “أن المعارضين كانوا يعترضون على المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بأن ابنك لم يبايعك. رغم أن هذا الأمر لا يعتبر اعتراضا لأن ابن نوح أيضا لم يؤمن به فلا يمكن أن تبطل نبوته بسبب تصرف ابنه وعدم إيمانه به ولكن الله تعالى قد أوحي إلى المسيح الموعود “لا نبقي لك من المخزيات ذكرا“، فها قد بايع هذا الابن الوحيد الذي لم يكن مبايعا من أولاد حضرته الأحياء وهكذا رد الله تعالى على اعتراض المعترضين.” (ملخص ما ورد في خطاب حضرته رَضِيَ اللهُ عَنْهُ المنشور في “أنوار العلوم ج11 ص 513” الخطاب الافتتاحي في الجلسة السنوية عام 1930)
بنات المسيح الموعد
أما بنات حضرته فقد كان عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام يهتمُّ بهن وبرعايتهن كل الاهتمام بل وتلقى عدداً من الإلهامات بشأنهن، فكان الوحي التالي مثلاً عن البنت الصغرى واسمها أمَة الحفيظ بيغم:
“دُخْتِ كِرام۔” (بالفارسية) أي: بنت الكرام.” (“بدر”، مجلد 3، عدد 18-19، يوم 8-16/5/1904، ص 10، الحاشية، و”الحكم”، مجلد 8، عدد 16، يوم 17/5/1904، ص 5)
وكذلك تلقى عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وحياً حول البنت الأخرى أي حضرة مباركة بيغم كما يلي:
“تلقيت بشأن “مباركة” الوحي التالي: “نواب مباركہ بیگم.” (بالأردية) أي: السيدة نواب مباركة.” (“الحكم”، مجلد 5، عدد 44، يوم 30/11/1901، ص 2)
وبالفعل تزوجَت لاحقاً من نواب محمد علي خان وأضيفت كلمة نواب إلى إسمها. وكان حضرته تلقى الوحي لما كان عمرها أربعة سنوات فقط حيث تلقى عَلَيهِ السَلام عنها الوحي التالي:
“لقد بشّرني الله تعالى في أيام حمل زوجتي بولادة بنتٍ وقال عنها: “تُنشَّأُ في الحِلْية.” أي أنها ستتربى في الحُليّ، ولن تموت في الصغر ولن ترى عيشًا ضنكًا. فرُزقنا بنتًا سمّيناها “مباركة بيغم”.” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية، مجلد 22، ص 227)
وتلقى عَلَيهِ السَلام وحياً عن بنت أخرى كما يلي:
“كانت لي ابنة اسمها “عِصْمت بي بي”، وذات مرة تلقيت بشأنها الوحي التالي: “كَرْمُ الجنّة، دوحةُ الجنّة“. وفُهِّمتُ أنها لن تعيش، وهذا ما حدث.” (نزول المسيح، الخزائن الروحانية، ج 18، ص 593)
فتلقى حضرته الوحي التالي حول البنت مبارَكة:
“حين كانت ابنتي “مباركة” في بطن أمها أصابنا القلق جرّاء خطأ في تقدير الأيام، وبلَغ بنا الحزن كل مبلغ حتى ظننا لعل هناك مرضًا آخر. فتوجَّهتُ إلى الله تعالى بالدعاء، فتلقيت الوحي التالي: “آید آں روزے کہ مستخلص شود” (فارسية) أي: جاء اليوم الذي يكون فيه الخلاص. وفُهِّمتُ أننا سنُرزق بنتًا. فوُلدت في 27 رمضان عام 1314 الهجري، وأسميناها “مباركة”.” (نزول المسيح، الخزائن الروحانية، ج 18، ص 580)
فهذه فرصة ليطلع القرّاء الكرام على صدق نبوءات المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.
فالقضية إذن هي غيرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام على الدين والتضحية بكل شيء مقابل نصرة الإسلام. وهذا متفق كل الاتفاق مع سير النبيين عليهم السَلام أجمعين كما في القرآن الكريم. فماذا ينقم المعترض من خُدّام الدين ! وما ذنب الغيورين على الإسلام إذا كانت غيرة المعترض صِفراً على الشمال !
وهكذا يُعرب المعترض من جديد عن حقده على الإسلام والنبيين عليهم السَلام أجمعين. وهكذا يزداد المعترض إهانة لنفسه لأن الظلم للأهل لا ينطبق على النبيين بل على المعترض المهين، فيما يزداد صِدْق المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بريقاً ولمعاناً ليغيظ به الكاذبين المفترين.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ