قال فَصَدَقَ المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام

ردود المسيح الموعود ؑ على المعترضين

المعترض:

كتب الميرزا: أنوي أن أجمع في كتاب – بتسلسل رقمي – جميع الاعتراضات التي يوجهها أصحابُ الأديان المختلفة وأصحاب الآراء المتباينة إلى الإسلام أو تعليم القرآن الكريم أو ضد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضا مطاعنهم في أموري الشخصية وما تكنّه قلوبهم من الشبهات والوساوس عن إلهاماتي وادّعاءاتي المبنية على الإلهامات؛ ثم أرد على كل اعتراض وسؤال حسب الترتيب المذكور. فأوجّه هذا الإعلان مخاطبا جميع المسيحيين والهندوس والآريين واليهود والمجوس والملاحدة والبراهمة وعلماء الطبيعة والفلاسفة والمسلمين الذين يخالفوننا الرأي، وأقول: كل مَن كان لديه اعتراض على الإسلام أو القرآن الكريم أو على سيدنا ومولانا ومقتدانا خير الرسل صلى الله عليه وسلم أو لديه اعتراض عليّ أو على المنصب الذي وهبنيه الله أو عن إلهاماتي، فمن واجبه إذا كان باحثا عن الحق فعلا، أن يكتب اعتراضه بخط واضح ويرسله إليّ حتى تُجمع الاعتراضات كلها معًا وتُنشر في مجلة حسب ترتيبها الرقمي، ثم يُردّ عليها بالتفصيل واحدا بعد الآخر.
والسلام على من اتبع الهدى
المعلن ميرزا غلام أحمد من قاديان، محافظة غورداسبور (البنجاب)
10 جمادى الثانية 1308 للهجرة (الموافق 21/1/1891)
وعاش الميرزا بعد ذلك 17 سنة وثلث السنة ولم يفعل.

الرد:

إن هذا الاعتراض فرصة جيدة لكي يطّلع القارئ الكريم على ما ألّفه حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في هذه الفترة أي منذ 1891 حتى وفاة حضرته عَلَيهِ السَلام عام 1908 في دفع الشبهات عن الإسلام والاعتراضات على دعوته عَلَيهِ السَلام بتسلسلها التاريخي، وقد امتاز اُسلوب حضرته عَلَيهِ السَلام في رد هذه الشبهات بالقوة والحجة الناصعة على ضوء القرآن الكريم والسنَّة المكرّمة. وفيما يلي بعضاً من مؤلفات حضرته عَلَيهِ السَلام المعرّبة فقط وليس جميع كتبه المعرّبة لكي يحيط القارئ الكريم بالحقيقة ويعلم يقيناً أن هذا الاعتراض بحد ذاته هو دعوة للتعرف على أعمال المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بعيداً عن إنكار المعترض وتهكّمه المعتاد. ومن هذه المؤلفات:

1892 مرآة كمالات الاسلام
كان الإسلام يتعرض لهجومين؛ من أعدائه، ومن بعض أبنائه بتفسيراتهم المشوِّهة لوجهه الأغرّ، فألّف المسيح الموعود عليه السلام “مرآة كمالات الإسلام”، ليُظهر وجه الإسلام المنير، ولتتضح محاسنه وكمالاته؛ فناقش حضرته حقيقة الإسلام ووحي النبوة ووجود الملائكة وردّ على الشبهات التي كانت توجَّه إلى هذه المسائل بناء على فلسفة تلك الأيام. ثم فنّد عقلا ونقلا معتقدات المشايخ التي كانت مدعاة لتفضيل المسيح الناصري عليه السلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويتضمن هذا المجلد باكورة كتابات المسيح الموعود عليه السلام بالعربية.

1893 التبليغ
دافع عَلَيهِ السَلام في هذا الكتاب عن شرف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ضد مزاعم النصارى والهندوس وغيرهم بعاطفة جياشة وحجة بالغة وخاطب العرب بنبرة الحب والعطف وبيّن ملخص دعوته عَلَيهِ السَلام.

1894 نور الحق
ألَّف سيدنا المسيح الموعود عليه السلام هذا الكتاب بالعربية الفصيحة والبليغة نظمًا ونثرًا بتأييد إلهي خاص، وكان السبب وراء تأليفه أن المسيحيين مُنوا على يد المسيح الموعود عليه السلام بهزيمة نكراء في المناظرة التي جرت بينه عليه السلام وبين القسيس (المرتد عن الإسلام) عبد الله آتهم. ولإزالة عار هذه الهزيمة، بحسب زعمهم، ألّف “عماد الدين” أحد القساوسة المرتدين عن الإسلام كتابا باسم “توزين الأقوال”، طعَن فيه على فصاحة القرآن الكريم، وبلاغته وشنَّ هجومًا شرسًا على عِرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرّض الحكومة البريطانية على الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام قائلا بأنه عدو للحكومة. ثم تناولَ مسألة الجهاد وقال إن القرآن يأمر بالقتال ضد معارضي الإسلام مهما كانت الظروف. لما بلغ سيدَنا المسيح الموعود عليه السلام هذا الكتابُ ألّف كتابه هذا “نور الحق”، للرد على جميع مطاعن القسيس ردًّا مفحمًا دامغًا. والأمر الآخر الذي حدا بحضرته عليه السلام لتأليف هذا الكتاب بالعربية هو أن هؤلاء القساوسة المرتدين عن الإسلام كانوا يذيعون بين الناس أنهم كانوا من علماء الإسلام سابقا ولديهم باع طويلة في اللغة العربية، ويعرفون ما في القرآن من أخطاء لغوية وبلاغية. فألَّف الإمام المهدي عليه السلام كتابه هذا بالعربية وتحداهم بذكر أسمائهم أن يبارزوه ويؤلفوا بالعربية كتابا مثله، فلم يستطع أحد منهم إلى اليوم مواجهة هذا التحدي ولن يستطيعون إلى قيام الساعة.

1894 إتمام الحجة
هذا الكتاب هو رد على الشيخ المولوي المدعو “الرسل البابا” الذي زعم أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لا يمك أدلة على دعواه فرد عَلَيهِ السَلام على ذلك بأدلة من الكتاب والسنة ولكن الشيخ المولوي لم يرد ثم مات بالطاعون.

1893 حمامة البشرى
قدّم عليه السلام في هذا الكتاب ردوداً مفحمة على اعتراضات أثارها على دعواه عليه السلام المشايخُ الذين كفّروه. وأنهى الكتاب بقصيدة لطيفة في بيان مفاسد الزمان وضرورة رجل يهدي إلى طرق الرحمن، ونعتِ سيد الأنبياء وفخر الإنس والجانّ صلى الله عليه وسلم. فجاء الكتاب تحفة نادرة للناطقين بلغة الضاد.

1894 سر الخلافة
في هذا الكتاب دافع عَلَيهِ السَلام عن صحابة رسول الله ﷺ رضوان الله عليهم أجمعين ودفع عنهم كل الشبهات كما وتحدث عما آلته إليه الأمة الإسلامية من سوء حال بسبب الفتن الداخلية والخارجية. وبيّن حضرته أن الله أرسله إماما مهديا لإصلاح أحوال الأُمة ومسيحا موعودا لمقاومة الفتنة النصرانية الخارجية، وساق الأدلة على هذه الدعوى. ولم يقتصر هذا الكتاب على تقديم الأدلة النقلية والعقلية فحسب، بل برزت فيه صبغة تحليلية أيضا امتاز بها حضرته، وبيّن من خلالها كيفية نشوء الآراء والأفكار الفاسدة وآثار تلك الآراء على من يعتقدون بها إضافة إلى مآل تلك الآراء ومؤداها ونتائجها.

1896 فلسفة تعاليم الإسلام
يُظهر هذا الكتاب بل جلال عَظَمَة الدين الإسلامي ويؤكد فيه المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بأنه دين الله الكامل، ويجيب على أهم الأسئلة التي ترجح كفة الإسلام على الدين كله بالدليل الدامغ، ويكشف معارف قرآنية سامية.

1896 مكتوب أحمد
يرد عَلَيهِ السَلام في هذا الكتاب على العديد من الأكاذيب والافتراءات التي وجهها له المشايخ عند الحكومة البريطانية مثبتاً برائته من هذه الأكاذيب والعقائد التي نسبوها إليه عَلَيهِ السَلام.

1897 حجة الله
هذا الكتاب هو عبارة عنوان على زعم الشيخ الغزنوي والنجفي بعدم إلمام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام باللغة العربية فكان هذا الكتاب ردّاً على هذا الزعم وتحداهم حضرته عَلَيهِ السَلام بأن يبارزوه بالعربية فإذا عجزوا فعليهم إعلان ببيعة حضرته فوراً الأمر الذي لم يرد عليه الشيخان.

1898 كشف الغطاء
كان المولوي محمد حسين يشي إلى الحكومة معلومات خاطئة عن المسيح الموعود عليه السلام وجماعته، فألّف عليه السلام هذا الكتيب لتطلع الحكومة على أفكاره وعلى أهدافه، وليتمكن المسؤولون في الحكومة من تبنّي رأي سديد باطلاعهم على الحقيقة. فقد ذكر عليه السلام في هذا الكتيب سيرة عائلته بإيجاز، ثم لخص مبادئه وتعاليمه وأزال الشبهات التي كان المعاندون ينشرونها عنه عليه السلام وعن جماعته، وردّ بالتفصيل على تهمة المولوي محمد حسين البطالوي القائلة بأنه عليه السلام ليس ناصحا أمينا للحكومة ويكنّ أفكار التمرد ضدها.

1898 نجم الهدى
تناول حضرته عليه السلام في هذا الكتاب بعض أدلَّة صدق الإسلام, وبَيّن بعض ما يوجد في أحكام الدين الحنيف من حِكم, وتحدث عن معجزة القرآن الكريم. ثم بيّن حقيقة الإسمين المباركَين للنبي صلى الله عليه وسلم “محمد” و “أحمد”, مسهبًا في بيان محاسن النبي صلى الله عليم وسلم وفضائله التي تؤكد أنه أفضل الأنبياء قاطبة وأعلاهم درجة. وفي النهاية تحدث عليه السلام عن فتن الدجال في هذا العصر, وأثبت بالحجج القاطعة ضرورة بعثة مرسَل من الله تعالى لإزالة هذه المفاسد والفتن.

1900 التحفة الغولروية
ألَّف المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام هذا الكتاب الذي ذكر فيه أدلة قوية على صدق دعواه، وأثبت بنصوص من القرآن والحديث أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كان يجب أن يظهر في الأمة المحمدية وكان زمن ظهوره هو الذي بعثه الله ﷻ فيه حصرا.

1900 نزول المسيح
لما اعتُرض على تحقق نبوءة الطاعون فقد ردَّ حضرته في هذا الكتاب ردًّا حاسمًا على ذلك. كما ردّ حضرته على ادّعاء أحد الشيعة أن الحسين رضي الله عنه أفضل من كل الأنبياء. كما ردّ عليه السلام على اعتراض أن وحيه أضغاث أحلام، وأثبت أنّ وحيه من الله الرحمن يقينًا، حيث سجل إحدى عشرة علامة فارقة للوحي الذي مصدره الرحمن. كذلك سجل فيه 123 نبوءة تحققت مثالا على إلهاماته اليقينية المحتوية على الخوارق وأخبار الغيب. وشرح حضرته الفرق بين السرقة الأدبية وبين الاقتباس حسب مقتضى الأمر وفي الموضع المناسب والذي يُعَدُّ من عين البلاغة، وبيّن أن التناص أسلوب مسلَّم به عند الأدباء والشعراء، ولا يرونه سرقة، وإلا فلن يسلم أحد من تهمة السرقة، لا الأسفار السماوية ولا المؤلفات البشرية.

1900 أربعين
قرّر المسيح الموعود عليه السلام أن ينشر أربعين نشرةً لإتمام الحجة على المخالفين، وكتب حضرتُه النشرة الأولى في أربع صفحات، وهي منشورة باسم أربعين رقم أول، ثم اضطر حضرتُه عَلَيهِ السَلام لإصدار الأربعين رقم 2، 3، 4 في صورة كتيبات، فتشكَّلَ هذا الكتاب الذي حقّق الغاية من نشر أربعين نشرة.

1900 لُجّة النور
هذا الكتاب تحفة لغوية فريدة, ألّفه سيدنا المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام ليبلِّغ به دعوته العلماءَ الصالحين والعباد الأتقياء من العرب والعجم. لقد قدّم حضرته عليه السلام في هذا الكتاب أبرز دليل على صدق دعواه وهو حاجة العصر إلى مُصلح. وتحدث عَلَيهِ السَلام فيه عن هجمات القسّيسين على الإسلام وعلى نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم والرد عليها ودحضها.

1901 إزالة خطأ
رد عَلَيهِ السَلام في هذا الكتيب بروعة وتمام على الشبهات حول دعوة حضرته ونبوته عَلَيهِ السَلام.

1906 التجليات الالهية
يغطي الكتاب مواضيع هامة من المعارف الإلهية والبصيرة الروحانية ومن بينها توضيح الفرق بين الرؤى الربانية والأحلام الشيطانية، والكثير من المواضيع المهمة في هذا الخصوص التي يناقشها هذا الكتاب.

1907 حقيقة الوحي
قد بيّن حضرة المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام في هذا الكتاب حقيقة الوحي والإلهام والرؤى الصادقة, كما وسجل مئات من رؤاه وكشوفه وإلهاماته التي تحققت في ظروف غير مواتيةٍ ظاهريا وأثبت أنها من الله تعالى, مما يزيد أهمية الكتاب الى درجة كبيرة. فيقول حضرته عليه السلام: “إن تأثير هذا الكتاب الجامع لجميع الأدلة والحقائق لا يقتصر على أنه قد أُثبت فيه بفضل الله تعالى بالحجج البينة أن هذا العبد المتواضع هو المسيح الموعود فحسب, بل من تأثيره أيضا أن قد أُثبِتَ فيه أن الإسلام دين حيٌّ وصادق“. وبما أن الموضوع الرئيس للكتاب هو الوحي والإلهام, فيقول عليه السلام: “لقد شعرت بحاجة إلى تأليف هذا الكتاب لأنه كما ظهرت في هذا الزمن ألوف الأنواع من الفتن والبدعات الأخرى كذلك ظهرت فتنة كبيرة أخرى وهي أن معظم الناس يجهلون الدرجة والحالة التي تكون فيها الرؤى أو الإلهام جديرة بالثقة, والحالات المحفوفة بخطر أن يكون ذلك الكلام كلام الشيطان لا كلام الله, أو أن يكون حديث النفس لا حديث الرب.

1895 مِنن الرحمن
هذا الكتاب يبحث في أمر عظيم؛ وهو إثبات أن اللغة العربية هي أمّ اللغات كلها.. بمعنى أنها أول لغة علّمها الله تعالى الإنسانَ بالوحي والإلهام, ومنها تفرعت اللغات الأخرى بمشيئة الله. وتكمن أهمية هذا البحث في أنه يُثبت تلقائيًا أن القرآن هو الوحي الحرفي الوحيد الكامل من الله تعالى, وأن اللغة العربية هي لغة الفطرة الإنسانية الأصلية وهي الوحيدة القادرة على تفصيل الإلهيات وعلوم الهداية للإنسان بكلمات وجيزة شاملة مذهلة, ولذلك اختارها الله تعالى ليُنزِل بها أُمَّ الكتاب.. القرآنَ الكريم.

كما تبيّن من أعلاه فقد قام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالوفاء بوعده بالتمام والكمال من خلال الرد على الشبهات المثارة ضد الإسلام وعلى دعوته كمسيح موعود ومهدي معهود للأمة بتسلسل زمني، وقد وصف عَلَيهِ السَلام كتابه “حقيقة الوحي” مثلاً بقوله عَلَيهِ السَلام:

لقد جمعتُ في هذا الكتاب أدلة من شتى الأنواع، فعلى أفراد الجماعة أن يقرؤوه بإمعان. فالذين يجدون متسعاً من الوقت والرغبة والفهم ثم يطالعونه بتأمل ستتولد فيهم قوة تغنيهم عن الاستفسار عن الردود على الأسئلة من هذا القبيل. فعلى جميع أبناء الجماعة أن يُحرزوا هذه القوة.” (الملفوظات، ج 5، ص 61، الطبعة الحديثة)

وقال عَلَيهِ السَلام:

لقد سجّلتُ في كتابي “حقيقة الوحي” كثيراً من الآيات التي تُثبت أن الإله الذي معرفته وحبّه عين نجاتنا لا يمكن الوصول إليه إلا بواسطة الإسلام. والإسلام هو الدين الوحيد الذي يذبح شيح الإلحاد بسكين الآيات الحية.” (ينبوع المعرفة، الخزائن الروحانية، ج 3، ص 313-314)

لتحميل كتب المسيح الموعود عليه السلام

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد