المعترض:
يوجد تناقض في عقيدتكم. تقولون لا للتكفير بينما يقول المؤسس: من سمع بي ولم يؤمن بي فهو ليس بمسلم.
الرد:
لا يوجد أي تناقض
حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام يتحدث عن المسلم الحقيقي لا مجرد اللقب فهذا لا حق لأحد في نفيه فللكل الحق في الانتساب إلى الإسلام والإيمان بما شاء. فالكلام لا يقصد به إلا نوعية المسلم أي المسلم الحق الذي لا يفرق بين الرسل ونحن نعتقد بأن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام رسول من الله تعالى وكل من يفرق بين رسل الله فليس بمسلم أي ليس بمسلم حقيقي من وجهة نظرنا ولكنه مسلم طالما ينتسب إلى الإسلام ويدعي ذلك رغم اعتقادنا أن كونه مسلماً حقيقيا غير دقيق، وهذه مسألة أخرى.
فالواقع أن حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لم يكفر أحدا على الإطلاق بل هو الذي أصدر المشائخ بحقه فتاوى التكفير، فبالتالي هم الذين كفروا أنفسهم بأنفسهم وما كان للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أن يخالف ذلك. فقد روى عبدالله بن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كما في الحديث الصحيح من صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال:
” أيُّما امرئٍ قالَ لأخيهِ : يا كافِرُ . فقد باءَ بِها أحدُهما . إن كانَ كما قالَ . وإلَّا رجعَت عليهِ “. (صحيح مسلم، 60)
وقد كان حضرته عَلَيهِ السَلام يخاطب المشايخ مع تكفيرهم له بأرق العبارات ويدعوهم بالمسلمين. يقول عَلَيهِ السَلام:
“رحم الله تعالى علماءنا، إنهم لا ينتبهون إلى مرتبة نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وعظمته، وأن فضل الله تعالى عليه كان أكثر من أيّ واحد آخر.” (إزالة الأوهام، ص 261)
وفي هذا يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:
“وممّا لا شكّ فيه أني أعتبرُ كلَّ مَن كانَ منحرفاً عن الصدق والحقّ ملوَّثاً بوسخ الضلال، ولكن لا أكفِّرُ الناطق بكلمة الشهادة ما لَمْ يُصبح هو بنفسه كافراً بتكفيري وتكذيبي. الْحَقُّ أنَّ معارضيَّ هُم الذين بدأوا بتكفيري دائماً، وأعدّوا فتوىً ضدي، وَلَمْ أسبقهم بإصدار فتوى التكفير ضدّهم. فلا بُدَّ لهم مِن أنْ يعترفوا بأني لو كنتُ مسلماً عند الله، ثم الذين يكفِّرونني تنطبق عليهم فتوى النبي ﷺ أنهم هم الكفار. فأنا لا أُكفِّرهم غير أنَّ فتوى النبي ﷺ تنطبق عليهم تلقائياً نتيجة تكفيرهم لي. فإذا كنتُ قد أقررتُ أمامَ مستر دوئي بأني لن أكفِّرهم، فهذا هو اعتقادي أصلاً أني لا أُكفّرُ مسلما. غير أنني أعتقدُ بأن الذين يعادون أولياء الله مع كونهم مسلمين يُنزَع منهم التوفيق للأعمال الصالحة، ويتضاءل نور قلوبهم يوماً بعد يوم إلى أن ينطفئ كما يُطفَأ المصباح حين يصبح الصباح. إذن، فإن اعتقادي هذا ليس من تلقاء نفسي بل من رسول الله ﷺ.” (ترياق القلوب)
فلا تكفير لنطاق الشهادة عند المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام !
ويتابع حضرته عَلَيهِ السَلام:
“هل لأحد من المشائخ أو المعاندين أو (المتصوفة) أن يثبت أننا كَفَّرناهم قبل (تكفيرهم إيانا) ؟ وإذا كنا قد نشرنا ورقة أو إعلانا في هذا الصدد حيث كَفَّرنا المسلمين المعاندين قبل إصدارهم فتوى التكفير ضدنا فليقدموها وإلا يجب أن يتفكروا في أنفسهم كم هي كبيرة هذه الخيانة إذ يكفروننا ثم يتهموننا وكأننا نكفِّر المسلمين.” (حقيقة الوحي، ص 120، الخزائن الروحانية، ج 22. النسخة العربية المنفصلة ص 107-108)
ويقول عَلَيهِ السَلام:
“ومن الجدير بالذكر أن تكفير المكذبين هو من شأن الأنبياء المشرعين. وأما سواهم من الملهمين والمحدثين فمهما بلغ علو شأنهم ورفعة منزلتهم لدى الجناب الإلهي، ومهما خلع عليهم من المكالمة الإلهية فلا يكفر احد بإنكارهم. نعم إنه لسيء الحظ ذاك المنكر الذي يُكذب هؤلاء المقربين الربانيين لأنه بإنكاره يأخذ قلبه يقسو شيئا فشيئا حتى يفقد نور الإيمان من صدره. .. لا شك انني أعتبر كل منحرف عن الحق والصدق ملوثا برجس الضلالة. ولكني لا أسمي الناطق بالشهادتين كافراً ما لم يكفرني هو ويكذبني فيكتب الكفر على نفسه. وهكذا ففي هذه المعاملة كان المخالفون أسبق مني دائما. فهم كفروني وأفتوا علي بذلك مع أنني إن كنت مسلما عند الله تعالى بتكفيرهم إياي يصبحوا هم الكافرين تبعاً لفتوى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. فأنا لا أكفرهم، بل هم الذين يشملون أنفسهم بفتوى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.” (ترياق القلوب ص 133. ترجمة منير الحصني في كتاب القاديانية للمودودي)
فالمقصود إذاً هو المسلم الحقيقي، أي أنَّ مَن يكفر الناس أو يكذب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فهو مع إنه مسلم ولكنه في الحقيقة ليس مسلماً حقيقياً بل مسلم بالإسم فقط أي لا نجرده من لقب الإسلام ولكن إسلامه عندنا في حقيقته غير صحيح. والدليل على هذا المعنى قد علّمناه المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بنفسه حيث خاطب المسلمين في كتبه كلها لآخر يوم من حياته الشريفة بلقب “المسلمين”، ونذكر منها بعض النصوص:
“يدّعي عامة المسلمين بناء على أفكار قديمة مترسخة في قلوبهم أن المسيح ابن مريم سينـزل من السماء حقيقة، متكئا على كتفَيْ مَلَكَين..” (إزالة الأوهام، ص 131)
“من المؤسف حقا أن إخواننا المسلمين أيضا واقعون في الدوامة نفسها، وقد ترسخت في أذهانهم أيضا -مثل اليهود- فكرة أنهم سيرون المسيح عَلَيهِ السَلام نازلاً من السماء حقيقةً، وسيرون بأم أعينهم أعجوبة نزوله من السماء لابسا لباسا أصفر، والملائكة عن يمينه ويساره..” (إزالة الأوهام، ص 169)
“ولكن مع كل ذلك لا يكاد إخواننا المسلمون يتخلّون عن تعصبهم.” (إزالة الأوهام، ص 236)
“يبدو أن إخواننا المسلمين قد اعتادوا -منذ زمنٍ انضم فيه المسيحيون إلى الإسلام بكثرة، وربما دخلوه مع شيء من أفكار شركيّة بحق المسيح- على تعظيم المسيح أكثر من المفروض ودون مبرر، الأمر الذي لا يقبله القرآن الكريم، فهم يَغْلون في شأن المسيح أكثر من حد الاعتدال.” (إزالة الأوهام، ص 241)
“إن جميع المسلمين الذين يسمّون أنفسهم موحدين في العصر الراهن مخدوعون في ظنهم أن الشهداء فقط يدخلون الجنة بعد الممات، أما بقية المؤمنين حتى الأنبياء والرسل فسَيَبقَون خارجها إلى يوم الحساب، وسيُفتح لهم إلى الجنة نافذة صغيرة فقط.” (إزالة الأوهام، ص 304)
“إلتماس من علماء الهند / أيها الإخوة في الدين، وعلماء الشرع المتين، استمعوا إلى كلامي بانتباه خاص: إنَّ ما ادّعيته كوني مثيل الموعود، الذي حسبه قليلو الفهم مسيحا موعودا، فما هو بدعوى جديد سُمع مني اليوم فقط، بل هو إلهام قديم قد تلقيته من الله تعالى وسجلته في عدة أماكن في “البراهين الأحمدية” بكل صراحة، وقد مضت على نشره ما يربو على سبع سنين. ما ادّعيتُ قط أني المسيح ابن مريم، ومن اتّهمني بذلك فهو مفترٍ وكذاب بحت.” (إزالة الأوهام، ص 207)
“فيا أيها الإخوة، أقول لكم نصحا الله، وبحماس المواساة الكاملة التي أكنّها لكم ولديننا الحبيب إنكم ترتكبون خطأ جسيماً حين تحصرون كشوف النبي ﷺ في ظاهر كلماتها فحسب.” (إزالة الأوهام، ص 231)
“إن المسلمين الذين هم إخوتنا في الدين متقاعسون في هذه الأيام عن أداء فرائضهم الدينية والأخّوة الإسلامية، ومُهملون وغافلون عن تأدية مقتضيات المواساة القومية لدرجة لا نظير لها في أيّ قوم على الإطلاق. بل الحق أنه لم تعُد فيهم روح التعاطف القومي والديني أصلا.” (البراهين الأحمدية)
“يا أيها المشايخ الكرام، لماذا تُلقون الناس في الابتلاء؟ ولماذا تدَّعون أكثر مما تعلمون؟” (إزالة الأوهام، ص 330)
“فتفضلوا أيها المشايخ الكرام، وشمروا عن سواعدكم وابطشوا على الأقل بجساسة الدجال الشرير، ولا تفتر عزيمتكم؛ لأن كل هذه الأشياء موجودة على الأرض على أية حال!” (إزالة الأوهام، ص 394)
“وما قلت من عند نفسي بل اتبعت ما كُشف عليّ. والله بصير بحالي، وسميع لمقالي، فاتقوا الله أيها العلماء.” (إزالة الأوهام، ص 402)
“فيا أيها الإخوة، أناشدكم بالله ألا تتعصبوا لرأيكم ولا تتعنتوا، فقد كان ضروريا أن أقدِّم أمورا أخطأتم فهمها. فلو كنتم على جادة الصواب مسبقا، فما الحاجة لمجيئي أصلا؟ لقد قلت مرارا إني جئت بصفة ابن مريم لإصلاح هذه الأمة، وجئت كما جاء المسيح ابن مريم لإصلاح اليهود. وإنني مثيله، لأنني قد كُلِّفت بالمهمة نفسها التي كُلِّف بها هو عَلَيهِ السَلام.” (إزالة الأوهام، ص 420)
“فيا أيها الإخوة، أناشدكم بالله ألا تستعجلوا..” (إزالة الأوهام، ص 424)
“فيا أيها المنصفون، وطلاب الحق، ويا عباد الله الأتقياء، توقَّفوا في هذا المقام وقفة تأملية وتدبروا بهدوء وتأنٍ؛ أليست عقيدة صعود نبينا الأكرم ﷺ إلى السماء بجسده ثم نزوله منها بجسده بالتي أُجـمِع عليها في صدر الإسلام؟ لم يكفّر أحدٌ الصحابةَ الذين عارضوا ذلك الإجماع، ولم يسمّهم أحدٌ ملحدين أو ضالين أو مؤوّلين مخطئين.” (إزالة الأوهام، ص 262)
“تأملوا في هذا المقام جيدا ولا تمروا به سريعا، وادعوا الله تعالى أن يشرح صدوركم.” (إزالة الأوهام، ص 484)
“تأملوا في هذا المقام جيدا ولا تمروا به سريعا، وادعوا الله تعالى أن يشرح صدوركم.” (إزالة الأوهام، ص 484)
لقد خاطب عَلَيهِ السَلام المشايخ الذين كفروه شخصياً بأنهم مسلمون فقال عَلَيهِ السَلام:
“إعلان المباهلة بهدف دعوة مشايخ المسلمين الذين يَدْعُون هذا العبد المتواضع كافراً وكذاباً ومفترياً ودجالاً ومن أهل جهنم… بما أن فتنة التكفير والتكذيب من قبل مشايخ البنجاب والهند قد تجـاوزت الحدود، وليس المشايخ فقط، بل إن المتنسكين وأصحاب الزوايا هم الآخـرون يدعمون ويوافقون ويؤيدون رأي هؤلاء المشايخ القائل بكفر هذا العبد المتواضع وكذِبه، كما أنه يوجد ألوف مؤلَّفة من المسلمين الذين يروننا أشد كفرا مـن النصارى واليهود والهندوس بإغواء هؤلاء المشايخ، ومع أنَّ وزر فتنـة هـذا التكفير كلّه يقع على عاتق الشيخ نذير حـسين الـدهلوي، إلا أن المـشايخ الآخرين هم أيضا مذنبون وآثمون لأنهم لم يُعملوا عقولهم ولم يبحثوا في مسألة تكفير المسلمين الحساسة هذه، بل قد آمنوا بفتوى نذير حسين الدجالية الـتي أعدَّها محمد حسين البطالوي دون أي بحث أو تنقيح وصدَّقوها.” (عاقبة آتهم، ص 47)
أما حقيقة اعتقاد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالتكفير فيبينه قوله التالي عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام للمسلمين المكفرّين له:
“يا عزيزي؛ روحي تذوب حزنا على إيمانك، وإني في نظرك كافر، يا لعجبي.
إذا كنت تريد أن تُكشف عليك حقيقة صدقي، فاطلب نور القلب من الله ذي الإكرام.
أنا لا أفكر في تكفير أحد أبدا، فأنا سكران من كؤوس ألطاف حبيبي.
أنَّى لِطَعْن الأعداء أن يؤثر بي، فأنا سكران من ذِكرَى حبيبي.
إنني أعيش بوحي من الله الذي هو معي، ودعوته نَفَسُ حياتي.
لقد نزلت في بيت حبيبي، فلا تسألني عن العالَم المظلم.
في كل حدب وصوب أرى وجه ذلك الحبيب، مَن ذا الذي يمكن أن يخطر سواه ببالي.
يا حسرة؛ ما عرفني القوم، وبعد رحيلي من هذه الدنيا سيعرفونني.
قد أُدمي قلبي حزنا وألما من أجلهم، وأتمنى أن أقدم رأسي أيضا في هذا السبيل.
كل ليلة تغزوني آلاف الآلام والأحزان من أجل قومي، فيا رب نجّني من هذا العصر المليء بالبلايا والشرور.
يا رب اغسلْ كسلهم بماء عيني، فقد سالت اليوم عيناي دموعا بسبب هذا الحزن المتزايد.” (إزالة الأوهام، ص 197-198)
ويقول عَلَيهِ السَلام:
“أيها المسلمون .. جعلكم الله مسلمين .. اعلموا أني من الله، وكفى بالله شهيدا.” (التبليغ، 28)
وفي قصيدة بالأردية معرّبة يقول عَلَيهِ السَلام:
“إن ديننا هو دين المسلمين الحقيقيين، ونحن خدّام خاتم المرسلين قلبا وقالبا
نحن بريئون من الشرك والبدعة، ونحن بمنـزلة ترابٍ في طرق أحمد المختار عَلَيهِ السَلام
نؤمن بجميع الأوامر، ونحن فداء هذا السبيل قلبا وقالبا
لقد سلّمنا له القلب، ولم يبق إلا الجسد، ونتمنى أن يكون هو الآخَر، له الفداء
إنكم تلقّبونني بلقب الكافر، لِـمَ لا تخافون العقاب أيها الناس؟
لقد ثارت في الأرض ضجة كبيرة، فارحَم الخلق يا ربي الحبيب!
أرِهِم نموذج قدرتك، فأنت قادر على كل شيء يا ربَّ الورى. آمين.” (إزالة الأوهام، ص 551)
ويقول حضرته عَلَيهِ السَلام في رده على الشيخ محمد حسين البطالوي بعد أن تلقى منه خطاباً مليئاً بالسب واللعن والشتم القبيح المخجل:
“يا أيها الشيخ المحترم؛ إن الحياء من الإيمان! فاتقوا الله وكونوا من المؤمنين.” (إزالة الأوهام، ص 623)
ثم يقول:
“لا أريد أن ألعن أحدا في هذه المواجهة ولن أفعل ذلك. أما أنتم فلكم الخيار لتفعلوا ما تشاءون.. إنني أوجِّه هذا الكلام إلى المولوي محيي الدين وعبد الرحمن اللكهوكي، وميانْ عبد الحق الغزنوي، والمولوي محمد حسين البطالوي، والمولوي رشيد أحمد الكنكوهي، والمولوي عبد الجبار الغزنوي، والمولوي نذير حسين الدهلوي. أما الآخرون فتلقائيا بهم يلحقون.” (إزالة الأوهام، ص 486-487)
● لا نكفر أحدا من خطبة الجمعة للخليفة الرابع رحمه الله (يمكن التحميل بالضغط هنا)
● في مقابلة مع أكثر من عشرين ضيف إندونيسي يمثلون مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية في مسجد طه في سنغافورة قال خليفة المسيح الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز يوم 28/09/2013 خلال جلسة الأسئلة والأجوبة:
“لقد علّمنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن لا أحد يملك الحق في تكفير أي شخص ينطق بالشهادتين، والحقيقة أنه ليس لإنسان أو قوة الحق في رفض ما هو في قلب شخص آخر“. (انظر مقالتنا هنا)
● وهذا شرح المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ للموضوع بالتفصيل في التفسير الكبير لسورة البينة ص 481-491 (يمكن التحميل من هنا)
فهل لمن يتهم المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالتكفير هل له أن يخاطب الأحمديين بالمسلمين والأخوة في الدين كما يخاطبهم المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ؟ فإذا كان لا يخاطب الأحمديين بالمسلمين ولا يقول عنهم أخوة في الدين بل يرى أنهم فوق ذلك مستوجبين حد الكفر وهو القتل أفليس الواجب عَلَيهِ أن يخجل من اتهام الناس الذين يخاطبوه بالمسلم والأخ في الدين ولا يرون أي عقاب عَلَيهِ لاختلاف عقيدته بل يذودون فيه حباً وشفقة كما يقول شعار الجماعة الإسلامية الأحمدية الحب للجميع ولا كَــراهِــيـِّــة لأحد !
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ