صحيفة عكاظ السعودية تعترف:
فكر قيادي الإخوان المسلمين سيد قطب حول جعل الإسلام مصدراً للعدالة الإجتماعية أصله فكر الجماعة الأحمدية
اعترفت صحيفة عكاظ السعودية في مقال لكاتبها علي العميم بعنوان “لا مستقبل للإسلام الحركي في الرياض” اعترفت بأن أصل الفكر عند القيادي الأبرز للإخوان المسلمين سيد قطب حول جعل الإسلام هو المصدر الأساسي للعدالة الإجتماعية ينافس الفكر الشيوعي والغربي بوجه عام إنما هو في الأساس مُستمَدٌّ من كتب المولوي محمد علي تلميذ مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام والذي أصبح فيما بعد زعيم جماعة الأحمدية لإشاعة الإسلام أو الجماعة الأحمدية اللاهورية. وتكلم الكاتب حول محاولة سيد قطب تقديم بديل متكامل للعالم الإسلامي يؤسس للعدالة والرفاه الاجتماعي يقوم على اعتبار الإسلام مصدراً أساسياً للنظام، غير أن الكاتب اعترف بأن سيد قطب رغم استناده الواضح في هذا البديل المتكامل على فكر الجماعة الأحمدية ألا إن قطب لم يجرؤ على مواجهة الغرب كما فعل الفكر الأحمدي بل اكتفى بتوجيه رسالته للعالم الإسلامي فقط. واعترف الكاتب أيضا بأن الفكر الأحمدي : “كان يدعو المجتمع الدولي … إلى اعتماد الإسلام والاستناد إليه … فالإسلام وحده … الذي هو بمقدوره جمع الدول المختلفة كلها في عالم إنساني واحد يعمه الحب والإخاء والسلام، بينما سيد قطب في كتابه كان يخاطب المسلمين لا المجتمع الغربي أو المسيحيين. كذلك لم يكن مثله عنيفا في نقد المسيحية“. وبذلك فالصحيفة السعودية تعترف بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية هي الوحيدة التي واجهت خطر التنصير وانتقدته بكل قوة وقدَّمت الإسلام كأساس وحيد يصلح لإقامة نظام عالمي متكامل أساسه الحب وَالسَلام والعدالة الإجتماعية. فلنقرأ بعضاً مما ورد في المقال:
“وكان الكتاب معنياً بتقديم بديل إسلامي كامل ومتكامل، ينافس ما تغري به الشيوعية من حلول سهلة وعادلة لمشكلة الفقر والعوز والفاقة والتفاوت والتباين بين الناس في المنزلة الاجتماعية وفي المورد المالي، وتشير بمجتمع تتوفر فيه المساواة كل المساواة. ويقوم البديل الإسلامي الذي تحدث عنه سيد قطب على نظام كلي للكون والإنسان والحياة، وما العدالة الاجتماعية سوى فرع من هذا الأصل الكبير، الذي مرجعه تعاليم الإسلام. وقد استعان سيد قطب في تقديم البديل الإسلامي بكتابين، هما: (الإسلام والنظام العالمي الجديد) لمولاي محمد علي و(الإسلام على مفترق الطرق)، وقد استمد جوانب في الأصولية الإسلامية المعاصرة من هذين الكتابين، ومن جوانب هذه الأصولية مناهضة الثقافة الغربية ومعادتها والانغلاق على الإسلام وعلى ثقافته. وكان سيد قطب في كتابه أقل طموحاً من صاحب الكتاب الأول، مولاي محمد علي، فالأخير في كتابه كان يدعو المجتمع الدولي، حين كان هذا المجتمع يتباحث في السنة الأولى والسنة الثانية من الحرب العالمية الثانية في إنشاء نظام عالمي جديد، إلى اعتماد الإسلام والاستناد إليه في هذا النظام، فالإسلام وحده كما رأى هو، الذي هو بمقدوره جمع الدول المختلفة كلها في عالم إنساني واحد يعمه الحب والإخاء والسلام، بينما سيد قطب في كتابه كان يخاطب المسلمين لا المجتمع الغربي أو المسيحيين. كذلك لم يكن مثله عنيفا في نقد المسيحية.” (صحيفة عكاظ، العدد : 5452 الصادر يوم السبت 14/08/1437 هـ 21 مايو 2016 م)
وأقول: أليس من سوء الأدب بعد هذا أن تُتَّهم الجماعة الإسلامية الأحمدية بالعمالة للغرب؟
جزاكم اللة أحسن الجزاء