رسالة إتمام الحجة ..2
كتاب الإيجاز في مظاهر الإعجاز يبين لكم ما هو الفخ الذي وقع فيه المعارضون!
قال المسيح الموعود عليه السلام :
“وإني مع ذلك عُلِّمتُ أربعين ألفًا من اللغات العربية، وأُعطيتُ بسطةً كاملة في العلوم الأدبية”
لم يكن يعلم المعترض ماذا يقصد المسيح الموعود عليه السلام من هذه اللغات العربية، لدرجة أنه قد تساءل مستهزءا في حلقاته المصورة فقال: “ما هي هذه اللغات؟ قل شيئا مفهوما!!” . وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على جهل هذا الشخص في المجال الذي حمّل فيه نفسه شهادة جامعية. لم يسمعوا بأنّ إهمال أن الناصبة هي لغة، وإهمال إن الشرطية هي لغة، وصرف الممنوع من الصرف هي لغة، وإجراء المعتل مجرى الصحيح السالم لغة.
هذا هو الفخ الذي أوقعهم الله فيه، ظنوا أن اللغة العربية مقتصرة على ما يذكرونه فقط من بعض القواعد التي تُدرّس في المناهج الدراسية الضيقة والمبسَّطة؛ ولم يعرفوا أن خارج هذا المنهاج هنالك الكثير من اللغات النحوية والقواعد النحوية التي لم يسمعوا بها.
فالمسيح الموعود عليه السلام تكلّم بهذه اللغات والقواعد الواسعة، التي يجهلها المعارضون، وعن هذه اللغات يقول جهابذة اللغة مثل ابن جني:
فالناطق على قياس لغةٍ من “لغات العرب” مصيب غير مخطئ.
“ليس ينبغي أن يُطْلَق على شيء له وجه في العربية قائم -وإن كان غيره أقوى منه- أنه غلط”
ومن هنا يثبت صدق المسيح الموعود عليه السلام حيث قال إنه جاء بأربعين الفا من اللغات العربية فصدَق حيث قال، وكذب وخاب المعترضون.
ألا هل بلغت اللهم اشهد..