المعترض: كيف تقطع الصلاة لمناداة الميرزا؟
كيف تعقل أيها الأحمدي أن عليك قطع صلاة الفرض إذا ناداك المؤسس؟ إذا لم تصدقني فاقرأ كيف شهد خليفتكم الثاني على أن الخليفة الأول نورالدين كان يصلي فقطع صَلاته عندما ناداه المؤسس! الصَلاة هي عمود الدين في الإسلام، فهل تُقطَع من أجل نداء مؤسس جماعتكم؟
الرد: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم
يقول المُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
“في إحدى المرات نادى سيدُنا المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الخليفة الأول رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ولما سمع رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صوته ترك الصلاة وذهب على الفور للمثول أمامه عَلَيهِ السَلام. ولقد رخَّصَ اللهُ تعالى ذلك في حالة نبي لأن النبي يرشد إلى الأهمّ دينيّاً.” (ملفوظات سيدنا الخليفة الثاني ؓ 25 تشرين الاول 1960م. ووردت في كتاب “حياة نور” ص 234)
قبل الرد نود أن نبيّن بأن مؤسس الجماعة عندنا هو حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام النبي الذي بشَّرَ بنزوله في آخر الزمان سيدُنا مُحَمَّد خاتم النبيين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وطالما أن النداء صادرٌ من نبي الله تعالى، فلا بد من الاستجابة حتى إذا تطلب الأمر قطع الصَلاة وإعادتها من جديد، والدليل على هذا هو الحديث الصحيح:
“حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَبِيبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، حَتَّى صَلَّيْتُ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: “مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي؟” قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ: “أَلَمْ يَقُلِ اللهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ، وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} [الأنفال: 25]”.” (رواه أحمد في مسنده 29/369 برقم 17851. إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين. وأخرجه البخاري 4474 و5006 والنسائي في “السنن الكبرى” 8010)
إذن بناء على الحديث الشريف أعلاه يُقدّم نداء النبي على الصَلاة بلا أدنى شك.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
بارك الله فيكم جواب مقنع وصديقه رسول الله صلى الله عليه وسلم