المولوي شاه نوراني
طالما سمعنا من أعداء الجماعة الإسلامية الأحمدية افتراءات لا تقف عند حد أخلاقي بل تتجاوز إلى الكذب الشنيع من أجل مجد الرب (عملاً بأسوة الرسول بولس)، ومن تلك الافتراءات الشنيعة ما ادّعاه بعضهم أن حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام توفي في الحمّام وهو ادّعاء داحض مكذوب ولا دليل عَلَيْهِ ألبتة بل ما خطّه التاريخ هو ميتة هادئة على الفراش وبين الأهل والأحباب وبكلمات الحب والمناجاة لله تعالى بحيث كتبت الصحف بأن الفقيد (المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام) قد مات بوجاهة وإجلال.
لقد كان دأب المعارضين (عديمي الأخلاق) هو نشر مثل هذه الشائعات بغية صد الناس عن مسيحهم الذي ارتضاه الله تعالى لهم إماماً مهديا وحكما عدلا مجددا لما اختلفوا فيه، فسهروا على معاداته والصد عَنْهُ بإطلاق تلك الأكاذيب غير الأخلاقية، وكان من بين هؤلاء علماء معاصرين لحضرته عَلَيهِ السَلام قضوا حياتهم بخزي وهوان وذل بعد أن عادوا ولي الله ومنهم من عاصر الخلفاء كـ ثناء الله الأمرتسري الذي شهد دمار حياته وقتل أولاده وتكفيره بعد أن كان من كبار أهل الحديث ثم موته بأذل حال، ومنهم علماء معاصرين في عصرنا كـ مولانا شاه أحمد نوراني (زعيم علماء المسلمين والأمين العام لمجلس العلماء في باكستان لأكثر من ١٢ عام وغير ذلك من مناصب عليا) وكان من أشد المنظرين للأكاذيب التي تحدثنا عنها آنفا ومنها وفاة حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام المزعومة في الحمّام. لقد تلقى حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عددا من الإلهامات التي تحدثت عن نصرة الله تعالى لحضرته وإذلال أعدائه كـ (إني مهين من أراد إهانتك)، وقد بيّن حضرته في شعر له (إني صدوق مصلح متردم **** سمٌّ معاداتي وسلمي أسلم) وقوله عَلَيهِ السَلام (سبحان الذي أخزى الأعادي) وغير ذلك من عبارات تؤكد ثقته في صدقه وبعثته بتأييد الله ﷻ. لذلك فقد مات الكثير ممن عادوا حضرته وافتروا عَلَيْهِ بشتى الطرق المخزية وأخيرا وليس آخراً شهد العالم عام ٢٠٠٣ وفاة مولانا شاه نوراني رحمه الله بالشكل الذي كان يفتريه على حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. نعم، لقد توفي مولانا نوراني في الحمّام كما تشاهدون في الخبر الموثق، وقد ألحقنا إلى جانب الخبر صورته رحمه الله وصورة أخرى تترجم العبارة الواردة في الخبر (أي وفاته في الحمّام) كما أراد أن يشيع طيلة حياته على المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كذبا وافتراء، فأخزاه الذي وعد أن يخزي الأعادي. فسبحان الذي أخزى الأعادي.
فسبحان الذي أخزى الأعادي.
لقد أوحى الله تعالى لسيدنا أحمد عليه السلام” سأبلّغ دعوتك إلى أقصى أطراف الأرضين” .
وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم” يصلون عليه صلحاء العرب وأبدال الشام “. عليه الصلاة والسلام.
ويصلون عليه اليوم عشرات الملايين من جميع أنحاء الأرض، إلى جانب الصلاة على سيده وسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
“فسبحان الذي أخزى الأعادي”.
اللهم انصر من نصر دين محمد صلى الله عليه وسلم واجعلنا منهم واخذل من عادى دين محمد صلى الله عليه وسلم ولا تجعلنا منهم.
اللهم آمين
بارك الله فيكم