المعترض:
من مظاهر تمزق الأحمدية هو سخرية الأحمديين من التفاسير القديمة وفي الواقع هم يسخرون من المرزا الذي قال بتلك التفاسير. مثال ذلك أن الخليفة الثاني يسخر من المفسرين حول كون آية “كانوا من آيَاتِنَا عجَبَا” تعني بأنها أعجوبة أو معجزة بينما هو في الحقيقة يسخر من تفسير المرزا نفسه الذي يقول في حمامة البشرى بأن الآية تعني بالفعل أعجوبة ومعجزة ! ولكن المرزا أيضا اقتطع نفي العجب في الآية واستخدم فقط الشطر الذي يقول “كانوا من آيَاتِنَا عَجَبَا” كما نقول “لا تأكل” فيأتي من يترك “لا” ويكتفي بـ “تأكل” ! فما هذا التناقض ! الحقيقة هي أن الأحمدية هي شجرة خبيثة بل هي أخبث جماعة على وجه الأرض ومؤسسها هو أ…… في تاريخ البشرية! وكل من يقف إلى جانب المرزا ويدافع عنه وعن جماعته الخبيثة هذه هو خائن للدين والعلم والأخلاق! يا أحمديين انشروا الحب والاحترام ! انشروا المحبة والوئام بدل نشر السوء من القول !
الرد:
ليتك معترضنا تنصح نفسك بذلك فما من اعتراض إلا ووصفتنا بالخبث والكذب والتزييف وما إلى ذلك.
أما كلام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فهو في سياق نفي معجزة في أذهان المشايخ وهي نزول المسيح من السماء حيث يقول عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بأنكم تؤمنون بمعجزة وأعجوبة عظيمة وهي نزول المسيح من السماء ومع ذلك لم يذكرها القرآن الكريم بل ذكر أقل منها عجباً كقصة أصحاب الكهف وقصة يوسف عَلَيهِ السَلام وترك المعجزة العظيمة والعجيبة التي هي نزول نبي من السماء ! فحضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام هنا يقول بأن هذه القصص العظيمة أقل عجباً من قصة نزول المسيح التي ترك القرآن الكريم ذكرها. فالسياق هو الذي يحكم وليس اقتطاع النصوص من سياقها. والحقيقة هي أن قصة أصحاب الكهف مهمة وعجيبة ولكن ليس بالتفسير التقليدي بل كما بينه المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في التفسير الكبير -وننصح القاريء بمراجعته لجماله وكماله- والمهم أن المُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بنفسه اعترف أن تفسيره مأخوذ من كلام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام والخليفة الأول رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كما تشاهدون في الصورة.
أما تمزيق الجماعة الإسلامية الأحمدية فالرد عليه بسيط؛ إذا كانت هي جماعة الحق -وهي كذلك- فلن يمزقها أحد بقوة الله وحوله، وأما إذا لم تكن فالله تعالى يتكفل بها ولا داعي لمحاولة تمزيق الناس وتمني تفرق شملهم. الله تعالى فوق الجميع وهو ناصر الحق ﷻ.
الخلاصة هي أن نفي المُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الأعجوبة لم يكن إلا للتي في أذهان المشايخ والتي تقول بأن حلقة من الشباب ناموا في الكهف لقرون مع كلبهم، وحيث أن التفسير الصحيح الذي قدمه المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أيضاً يثبت العجب في هذه القصة من وجه آخر متناسق ومليء بالعبرة فيكون التفسير التقليدي بالفعل مضحكاً مبكياً وليس المفسرين أنفسهم فهنالك فرق كبير بين رواية إسرائيلية وبين راوٍ ثقة ينقل ما سمعه. وطالما أن هذا التفسير الجميل لسورة الكهف وقصة أصحابه مأخوذ من المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وخليفته الأول فلم يعد للاعتراض -حول سخرية المُصْلِح المَوْعود المزعومة من تفسير المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام- لم يعد لهذا الاعتراض من أهمية بل هو مجرد اقتطاع للنصوص ابتغاء الفتنة عن طريق التدليس والكذب المفضوح. أعاذنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم آمين
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ