يقول تعالى:
{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} -البقرة
فبحسب هذه الآية هنالك مجموعة من الصلوات وليست صلاتين أو واحدة فقط، فهي على الأقل ثلاثة وذلك لوجود صلاة وسطى بينها. فكيف سنعرف العدد الحقيقي أي الصلوات الخمس؟ والجواب هو قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} -النور
فجاء ذِكْر صلاتين هما صلاة الفجر وصلاة العشاء.
ثم يقول تعالى:
{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ} -هود
أي أن هنالك صلاتان اثنتان في النهار.
إذن، هنالك صلاة الفجر وصلاتان في طرفي النهار وهي من بعد الفجر أي بدء ضوء النهار حتى مغيبه، فالفجر ثم صلاتي طرفي النهار أي الظهر والعصر. وهنالك صلاة ثالثة وهي زلفاً من الليل، والزُلف في اللغة يعني القُرب أي قريب من الليل، وقد ذُكرت هذه الصَلاة من بعد طرفي النهار أي بزوغ الضوء حتى مغيبه وهي الظهر والعصر كما سبق تأتي زلف الليل أو قريبة من الليل من بعد المغيب أي لم يدخل الليل بعد، وهذا يعني أنها ليست صلاة العشاء لأن العشاء يكون في الليل، فهي صلاة المغرب فتليها صلاة العشاء.
وقوله تعالى:
{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ . وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ}
فقوله تعالى {حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} يثبت أن هنالك صلاتان اثنتان في المساء والصباح، وقوله تعالى {وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} يثبت أن هنالك صلاتان أيضاً واحدة في العشي أي وقت العصر وأخرى في الظُهر. فهذه أربعة. ولكن حبر الأمة ابن عباس ؓيفسر هذه الآية وهو المعاصر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كالتالي”: جمعت الصلوات، {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} المغرب والعشاء، {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} صلاة الصبح، {وَعَشِيًّا}صلاة العصر، (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) صلاة الظهر.” (رواه الطبري والقرطبي في تفسيره 14/14)
وقد أكّدت السُنَّة أيضاً عدد الصلوات الخمس، فعن طلحة بن عبيد الله أن رجلاً جاء إلى رَّسُولُ الله ﷺ من أهل نجد ثائر الرأس، يُسْمَع دَوِيّ صوته ولا يُفقه ما يقول حتى دنا، فإذا هو يسألُ عن الإسلام، فقالَ رَّسُولُ اللهِ ﷺ: «خَمْس صلواتِ في اليوم والليلة». فقال: هل عليّ غيرها؟ قالً ﷺ: «لا، إلا أنْ تَطّوّع».” (رواه البخاري ومسلم)
والأحاديث الصحيحة على الصلوات الخمس لا حصر لها.
فالقُرآن الكَرِيم والحديث الشريف والسُنَّة العملية المتواترة كلها مع عدد الصلوات الخمس. أما الذي يريد أن يشطب كل ذلك وينتقي ما يشاء فالله تعالى حسيبه على نفسه وَعَلَى إضلاله لغيره.
الآن لنرَ، فطرفي النهار وزلف الليل هي ثلاث صلوت، إذن الآية التي تذكر الفجر والعشاء هي مضافة لهذه وليست ضمنها والدليل أن العشاء ليس زلف الليل بل هو في الليل إذ زلف الليل هو المغرب حيث الزلف يعني القريب من الليل. هذا هو الصواب والمتناسق مع الآيتين.
أما إذا قيل بأن طرفي النهار في الآية الأخرى يجعل العدد سبعة فغير صحيح لأن لفظ طرفي النهار احتسبناه من قبل وليس لفظاً جديداً بل هو مكرر لكي يؤكد الله تعالى على أوقات الصَلاة خاصة التي تكون وقت المشاغل والتعب ليكون الأجرُ أكبر، فكلما كان العمل تحت الضغط زادَ الأجر.
أضف إلى ذلك أن خير مفسر للقرآن هو النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم والصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وقد فسر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في الصحيحين وغيرهما أن الصَلاة خمسة وكذلك الصحابي ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فسر الآية بأنها لخمسة صلوات، وكذلك السُنَّة العملية المتواترة أباً عند جد وعند جميع الفرق المختلفة كلها مجمعة على خمسة صلوات.
فكيف نترك التفسير المنطقي وتفسير النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وتفسير الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم والسُنّة المتواترة فقط لنتّبع تفسير وفهم خاص لأحد الناس! هذا لا يقول به عاقل.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
يعني نترك كلام الله اللي وضح انها ثلاث صلوات ونتمسك بحديث الرسول اللي واضح انه محرف اللي يخالف كلام الله طيب فكر بشي انت المفروض تتطبق كلام الله او كلام الرسول مين اللي كلامه عندك يمشي اولا يعني لأن هذا الحديث مكتوب في البخاري معناه كلامه صحيح وكلام الله لا نصيحة مني اذا تبي تعرف الأحاديث الصحيحية ابحث عن كل الأحاديث اللي تلاقيها متوافقه مع كلام الله معناه حديث صحيح واللي يخالف كلام الله معناه حديث غير صحيح حتى لو لقيته مكتوب بكل كتاب الصحاح اهم شي ارجع الى كلام الله ارجع الى القرأن