أبو التحديات
رسالة إتمام الحجة ..10
1: تذكرت أنه بعدما قدّمنا أجوبتنا المفحمة والمبكّتة في المسائل اللغوية، التي يعترض فيها المعارضون على لغة المسيح الموعود عليه السلام، طلب هؤلاء المعترضون ومن لفّ لفّهم طلبا مضحكا فقالوا: نريد لجنة متخصصين محايدة لتحكم في الأمر.
2: أقول لهم: يا أيها العقلاء، أنا آتي لكم وأعرض لكم ما يقوله جهابذة اللغة والنحو، مثل: سيبويه، أبو السعيد السيرافي، أبو العباس المبرد، ابن جني، الكسائي، الفرّاء، السيوطي، الزمخشري، ابن مالك، ابن علج الإشبيلي، ابن عصفور الإشبيلي، أبو حيان الأندلسي، ابن كيسان وغيرهم من فحول النحو واللغة، وأنتم تقولون لي لجنة متخصصين!؟ ماذا سيضيف لي المتخصصون على أقوال هؤلاء!؟ وما قيمة المتخصصين أمام هؤلاء!؟ مع احترامنا وتقديرنا لجميع المتخصصين والعلماء.
3: أنتم تقولون لي لجنة متخصصين، فانظروا ماذا أقول لكم:
“أجمعوا أمركم وشركاءكم وكل علماء اللغة العربية في الوطن العربي، على أن تنقضوا هذا التحدي الذي أعرضه الآن : وهو أن تثبتوا أن شيئا من التوجيهات التي ذكرناها في كتاب الإيجاز في مظاهر الإعجاز، لم يقل به أحدٌ من النحاة أو أحد المصادر النحوية من قبلُ، أو لم يستند إلى آرائهم.
4: ولكن دعوني أقل لكم، أنكم سوف تموتون ويموت أولادكم وأولاد أولادكم وأحفاد أحفادهم وكل ذراريكم دون أن تنقضوا هذا التحدي ولو عُمّر الواحد منكم ألف سنة.
5:لماذا؟ لأنه ببساطة لا شيء من هذه التوجيهات، جئنا به من عند أنفسنا، بل كلّها أقوال النحاة ومذاهبهم في النحو واللغة . هذا هو التحدي الذي أعرضه .
6: ثم هَبْ أن جاءني عالم أو متفلسف معترضا على شيء معين مما قلناه، فأقول له ببساطة:” نشكرك، نحترم ونقدر رأيك، ولكن نرجو أن تدع هذا الرأي لكَ ولا تمليه علينا، فعندنا آراء غيرك من جهابذة النحو، الذين ينقضون ما تقوله، أو يقولون بغير ما تقول”. وقضي الأمر! فماذا عساها أن تغيّر أو تبدل لجنة المتخصصين التي تريدونها!؟
7: فهذا ببساطة ما أنتم تجهلونه، ظننتم أن هذه الأمور لا ينتطح فيها عنزان، رغم انه في الحقيقة ينتطح فيها كل العنوز والبقر والشجر والحجر، ولكن جهلكم في اللغة حال دون ان تعرفوا هذه الأمور؛ وشهاداتكم التي حملتموها لم تسعفكم أن تعرفوا أن هناك اختلافات في هذه الأمور، ومذاهب ولغات وقواعد مختلفة أخرى غير التي تعرفونها .
ألا هل بلّغت اللهم اشهد