فتشوا القراءات القرآنية وفتشوا الكتب فهي تشهد لنا
الرسالة الحادية عشرة
لغة المسيح الموعود عليه السلام في القراءات القرآنية
1: يقول المعترض الذي يغلب عليه الجهل والتهور: إن المسيح الموعود عليه السلام أخطأ في قوله : “أكان للناس عجبٌ”، وقوله أيضا “وما كان حديثٌ يفترى. ويتهم المسيح الموعود عليه السلام أنه لا يقرأ القرآن لأن الآيات القرآنية تقول أكان للناس عجبًا و وما كان حديثًا يفترى، بالنصب وليس بالرفع.
2: المسيح الموعود عليه السلام يعترف أن في كلامه أو في الوحي الذي يتلقاه بعض الآيات القرآنية مع شيء من التصرف. فهو يعترف بهذا التغيير ولا ينكره، فعلام الاعتراض إذن؟ وهذا التغيير ليس جُرما ولا خطأ ولا عيبا.
3: هذه الأقوال تدل على أن المسيح الموعود ع ليس انه يقرأ القرآن ويلم فيه فحسب، بل يلم في علومه كلها، لدرجة أنه يلم في القراءات القرآنية، لأن هذه الأقوال المعترَض عليها أو أشباهها موجودة في القراءات القرآنية مثلا:
قراءة ابن عباس وابن مسعود {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبٌ} (يونس 3)
4: ولهذه الأقوال توجيهات نحوية مختلفة، أهمها اعتبار كان تامة أو شأنية، أو على جواز اعتبار النكرة المحضة وغير المحضة اسما للنواسخ.
5: لذا لتتحققوا من صدقنا أقول: فتشوا الكتب، كما يقول سيدنا عيسى عليه السلام : {فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وهي التي تشهد لي } (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 5 : 39)
ألا هل بلغت، اللهم اشهد ..