المعترض:
قال المؤسس أن طاعوناً سيحدث بعد سنة أو سنتين ثم توفي بعد سنة ولم يحدث شيء إلى هذه اللحظة ولم نسمع بأي طاعون حصل بل العالم منذ نبوءة المؤسس هذه تخلص من الطاعون إلى غير رجعة باكتشاف الأمصال والأدوية. أضف إلى هذا تنبؤ المؤسس أن الطاعون سيبقى ١٣٠ سنة تقريبا! هل حصل هذا يا ناس؟ لم يحصل وكفى تزييفاً وكذبا!
الجواب:
صدقتَ في قولك حول نبوءة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عن حلول الطاعون بعد وفاته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام حيث أخبر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قبل وفاته بأن طاعوناً سيضرب الأرض بعد سنة أو اثنتين أي في وقت قريب وسيحصد أرواح الكثير عقاباً على شرور الناس لبعضهم والتي تجسدت في الحربين العالميتين وغيرها ولا زالت تتجسد في حروب نشاهدها أو نسمع عنها في هذه الأيام. لقد تحققت النبوءة بعد وفاة حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بسنوات قليلة عندما ضرب الطاعون قارتي أوربا وأمريكا بُعيد الحرب العالمية الأولى، وكانت بدايته إسبانيا ثم انتقل إلى فرنسا فأمريكا وصار يشكل شبحاً للموت.
إذن، تحققت نبوءة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.
بقي أن نعرف؛ هل كان هذا الطاعون قوياً فتاكاً أم هو لا شيء كما تفضلتم؟
لقد سَجَّلَ التاريخ أن طاعون 1918 لم يكن فقط فتاكاً بل هو الأسوأ في تاريخ البشرية.
فهل انتهى الطاعون كما يشاع ويُعتقَد؟ هل أخطأ المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام والعياذ بالله عندما قال بأن الطاعون سيستمر بعدد حروفه في حساب الجمل أي 130 سنة ونيف؟
يؤكد العلماء بأن الطاعون لا زال موجوداً إلى اليوم وبأنه حصد منذ عام 1900 ملايين الأرواح حول العالم ولا زال لغاية يومنا هذا يحصد أرواح الآلاف من المرضى، حيث ذكرت المجلات العلمية والطبية الأمريكية أن أكثر من 10 آلاف شخص في الكونغو لقوا مصرعهم مؤخراً بالطاعون وكذلك في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة والعالم.
فاذا حسبنا المدة منذ بداية الطاعون أي في القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا نجده قد تجاوز المائة عام ونيف، تماماً كما أخبر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ