بمناسبة قضائنا على فتنة الدجاجلة من أعداء الجماعة، بصدور كتابنا “الإيجاز في مظاهر الإعجاز” والذي أقضّ مضاجع العدا في هذه المعركة المباركة، ودمغ رأس الفتنة والدجل في رأسه؛ وكل ذلك بتاريخ يحاذي السابع عشر من رمضان، قبل يومين، وهو ذكرى انتصار المسلمين على كفار قريش في معركة بدر الكبرى، أقدم لكل الإخوة الأحمديين هذه الهدية..
شعرٌ في الهجاء..
رجمتُ إبليساً بإبليسَ … كتبها الأستاذ أيمن عودة
عندما رأيت القوى الإبليسية قد تعاظمت في الفترة الأخيرة، ضدّ ديننا الإسلامي الحنيف، ولا سيّما ضدّ جماعتنا الحبيبة، وتحامل عليها أعداؤها من أعوان إبليس وتلامذته؛ رأيتُ أن أرجم أبليسًا من هذه الأباليس، وهم كثر. ولن أنتظر حتى عيد الأضحى المبارك، فلأرجمنّه في رمضانَ، زيادة في حسنات هذا الشهر الفضيل. فـ “إبليسٌ” هو نكرة، من أوضع الأباليس في بيت إبليسَ، رأيتهما يتعاتبان، فقلت فيهما:
أخزى الذي سَمَك السماءَ مُعاديًا ************ يُرغِي ويُزبدُ في الحديـثِ الأرذلِ
طورا ترى التّجريحَ منه وتارة ً ************ سُمّا تَـقطّرَ مِن حَـمِيّةِ جاهلِ
أبدى أوانَ النّصحِ كلّ ضغينةٍ ************ جاشَت بـِـه حِقدا كغليِ المِرجلِ
دأبٌ كدأبِ الأرذلين بمكةٍ ************ يومَ المليـكُ أتـاهُمُ بالمُرسـلِ
إبليسُ! أحجم مطرِقا ومطأطأً ************ عن كلّ منطوق كناقـِفِ حـنظلِ
كتم المَلامَ بعبرة مُهراقَة ************* حتّـى تـَنحّى نَحوه بتسلّـلِ
همسًا له بالقولِ قال مُعاتِبا: ************ “إني سُئـلتُ وليتني لـمْ اُسـألِ!
عمّا اجترحتَ من الرذيلةِ والأذى************* كُـفـرًا بمهـديّ النبيّ الأكملِ
هل كان من عشمي بمثلك أن أرى************ فُحـشا كفحـشِ الساقـطينَ بمنزلي؟
ما هكذا أوردت إبْـلي مَورِدا! ************ أفأنـتَ توردُهـا ورودَ المَنـهلِ!؟
ما هكذا أدليـتُ دلوي خِسّة!************* أفانتَ تُدليها بحبلٍ مُـثقَـلِ!؟
ما أسرفَ القلبُ الوعودَ لربِّه ************* أن يقعدنَّ صراطَ قومٍ كـمّـل!
ما لي أراك لزمتَ مَقعدَ مُبلسٍ؟ ************** رفقًا بنفسِك يا أُخَـيّ، ترجّـلِ!
دعْ عنك من سَقَطِ الكلامِ هُنَيْهَةً *************** خُذْ من لدُنّي راحةً وترسَّلِ!
خَفْ صيحةً قد تأخُذَنَّـك مُصبحا************** أو تَغشيَنَّـكَ إذ تَـنَـزَّلُ من عَلِ
تُصليك نارًا ما خُلقتَ بمثِلها ************* تُلقيك منها في الحضيضِ الأسفلِ”
معاني بعض الكلمات:
سَمَك السماء: رفعها، (أي الله سبحانه وتعالى).
جاشت: غَلت.
المِرجل: القِدر.
مُطرقا: ساكتا، وأَطْرَقَ الرجل إِذا سكت فلم يتكلم، وأَطْرَقَ أيضاً أَي أَرخى عينيه ينظر إِلى الأَرض.
ناقف الحنظل: الذي يشق ثمار حبات الحنظل وهو شجر ثمره مرّ، وهذا تعبير مجازي عن الحيرة والذهول وكذا عن انهمار الدمع، حيث إن ناقف الحنظل يسيل منه الدمع لانبعاث رائحة الثمر المرّعند نقفه.
مهراقة: مصبوبة. الحبل المُثقل: المُثقل بالدّلاء.سقَط الكلام: رديئه.