كثيراً ما قام خصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية بسرقات أدبية من كتب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام والجماعة بوجه عام ونشْر هذه السرقات بعناوين جديدة ينسبونها لأنفسهم، والعجب أنَّ هذه السرقات تتم مع السبّ واللعن بنفس الوقت ضد المصدر أي حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. وهذا لعمري يشبه قاصد بئر يشرب منه الماء ثم يلقي فيه بسقط المتاع بدل الحفاظ عليه والاعتراف بنعمة الله تبارك وتعالى. مِن الأمثلة على ذلك ما قام به الشيخ أشرف علي التَّهَانَوي المولود سنة 1863م ويعدُّ من أشهر أعداء المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وأحد أكابر المعارضين للجماعة الإسلامية الأحمدية وقادة الأنتي أحمدية في القارة الهندية وهو شيخ زعيم المعارضين اليوم الشيخ ممتاز الحق (انظروا منشورنا)، حيث سرَقَ كتاب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام “فلسفة تعاليم الاسلام” ونسبه لنفسه بعد أن أعطاه عنواناً جديداً وباعتراف الخصوم أنفسهم كما سنرى إنْ شاءَ الله تعالى.
هذا ما كُتبَ عن الشيخ أشرف علي التَّهَانَوي في “الموقع الرسمي لأهل السُنَّة والجماعة في إيران” باختصار:
“هو العلامة الأوحد، الحبر المفرد، شيخ المشايخ، المحدث الكبير، صاحب التصانيف النافعة المفيدة، حكيم الأمة، مجدد الملة، أشرف علي التهانوي بن عبدالحق بن الحافظ فيض علي، ويصل نسبه إلی سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه الخليفة الراشد الثاني.” (المرجع)
وقد لُقِّبَ هذا الشيخ بـ”حكيم الأمة وشيخ مشايخ العصر في الهند” في كتاب يحمل العنوان نفسه ألّفه العلّامة محمد رحمة الله الندوي وهو الجزء الـ91 من “سلسلة أعلام المسلمين”.
كما قلنا فإن العديد من معارضي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كانوا يسرقون كتب حضرته وينسبونها لأنفسهم ومنهم هذا الشيخ أشرف علي التهانوي الذي يعترف الخصوم في مواقعهم اليوم بأنه نَسَخَ كتاباً كاملاً للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ونسبه لنفسه. فقد كتبَ أحد مواقع السُنَّة الأخرى اعترافاً بهذا الأمر تعريبه كالتالي:
“كتبَ المرزا كتاباً بعنوان “فلسفة تعاليم الاسلام” وهو مضمّن في المجلد العاشر من سلسلة “الخزائن الروحانية”. وقد أُعجِبَ حكيم الأمة لدى الديوبندية أشرف علي التهانوي بهذا الكتاب (فلسفة تعاليم الاسلام) أيما إعجاب لدرجة أنه قام بنسخه ولصقه بالكامل في كتاب أسماه ‘احکام اسلام عقل کی نظر میں’ أي ‘المصالح العقلية للأحكام النقلية’ ونَسَبَه لنفسه. حكيم الأمة وحكيم الإسلام يسرق من كتب القادياني ! يا له من خادم عظيم للإسلام !” (الموقع السلفي الشهير “الإسلام نظام الحياة”)
فالسرقة الأدبية كانت ولا زالت سمة معارضي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حيث لا زالوا يسرقون الكتب والأدبيات المختلفة لينسبوا محتواها لأنفسهم أو ليقوموا بتشويهها كما هي عادة معارضي النبيين عَلَيْهِٰم السَلام.
وبهذه المناسبة نقدم للقرّاء الأعزاء نبذة حول كتاب “فلسفة تعاليم الاسلام” الذي سرقه الشيخ المعترض باعتراف الخصوم وذلك للاطلاع على فكر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الذي أرغم العدو قبل الصديق على الاعتراف بعَظَمته وتأثيره الروحي الكبير. ففي أواخر عام 1896م عُقد مؤتمر عظيم للأديان في لاهور بالهند؛ ألقى فيه ممثّلو ديانات مختلفة كلماتِهم ردًّا على أسئلة خمسة اقترحتها لجنةٌ عُيّنت لهذا الغرض، بهدف إظهار كمالات الدين الحق ومحاسنه. وكانت الأسئلة الخمسة المطروحة:
- حالات الإنسان الطبْعية والأخلاقية والروحانية.
- حالة الإنسان بعد الموت.
- الغاية الحقيقية من الحياة الدنيوية للإنسان، ووسائل تحقيقها.
- تأثير الأعمال على حياة الإنسان في الدنيا والآخرة.
- وسائل العلم .. أي المعرفة الحقيقية.
وقد ألقى خطبًا مندوبون عن تسع أديان وجماعات مختلفة، منها الهندوسية والآرياسماج والمسيحية والسيخية والإسلام. فَلَمْ يكن مِن بين هذه الخطب كلها إلا خطاب واحد قدّم جوابًا حقيقياً وكاملاً عن الأسئلة المطروحة. وهذا الخطاب هو مقال لسيدنا مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام المسيح الموعود مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية الذي طُبِع في كتاب عنوانه “فلسفة تعاليم الاسلام” .. وقد طارت شهرة هذا المقال في الآفاق، وتحدث عنه المفكرون في وسائل الإعلام المختلفة (انظر منشورنا). والكتاب يُظهر عظمة الدين الإسلامي ويؤكد أنه دين الله الكامل، ويجيب على الأسئلة الخمسة، ويكشف معارف قرآنية سامية.
قراءة طيبة !
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ