سؤال
ما معنى الحديث في البخاري الذي فيه أن رجلا من بني إسرائيل قتل 99 نفسا ثم غفر الله له ودخل الجنة، هل يصح الحدبث؟ ثم ألا يدعو هذا إلى القتل؟
جواب
“حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا، ثُمَّ خَرَجَ يَسْأَلُ، فَأَتَى رَاهِبًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ: هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لاَ. فَقَتَلَهُ. فَجَعَلَ يَسْأَلُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي، وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي، وَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا، فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبُ بِشِبْرٍ، فَغُفِرَ لَهُ.»” (صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار، حديث رقم 3311. أخرجه أيضاً مُسْلِم في صحيحه باب التوبة وابن ماجه في سننه باب الدّيات)
حُكم الحديث أنه في أعلى مراتب الصحة.
أما فقه الحديث فيجب أن يُعلَم بداية أن الله تعالى حَرَّم القتل وجعله كبيرة تدخل صاحبها نار جهنم خالداً فيها، فما بالك بقتل العمد والقتل المتكرر. فهذا الحديث لا يحث على القتل لأن القتل محرّم بالقطع في كتاب الله تعالى، ولكن الحديث يعطي دروساً مهمة للذين اعتلتهم الذنوب وظنوا أن الله تعالى لن يغفر لهم فلا داعي للتوبة ولا مناص من مواصلة القتل والسرقة والاغتصاب والكبائر، فالدروس من هذا الحديث هي لهؤلاء أن لا يواصلوا الجرم بل الله تعالى تواب رحيم عدل لا يمسح الحسنات بالسيئات بل العكس، فيجب التوبة على الجميع مهما كثرت وثقلت ذنوبهم، فالعقاب وارد حتى مع التوبة ولكن الله تعالى يقدم لهولاء الناس الأمل في العفو ولو بعد العقاب الذي يعمله الله تبارك وتعالى وحده، والأهم هو التوبة والتوقف عن اقتراف الذنوب وإيذاء الخلق. وهو الذي يقابل قوله تعالى:
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ -الزمر 54
أما الدروس من هذا الحديث بألفاظه المختلفة فهي كما يلي:
- وجوب التوبة من الكبائر كلها وإمكان قبول الله تعالى لتوبة المجرم وهو سبحانه الكفيل برضا الضحية وأهلها.
- إمكانية الخطأ عند المشايخ وأهل الفتوى حيث التوبة بيد الله تعالى وحده.
- وجوب أن يكون المجرم بعد توبته مع الصادقين بدلاً من رفاق السوء والندامة. (لفظ مُسْلِم والترمذي)
- عدل الله تعالى الذي لا يظلم مثقال ذرة وأن الحسنات يذهبن السيئات وأن الخير هو الباقي والمنتصر حتى أن الملائكة تختلف على حال العبد إلى النار أو الجنة بمقدار عمله ورَحْمَةُ الله تبارك وتعالى. أهـ
- فضل العلماء المتقين على الْعَابِدِينَ. أهـ
- رضا الملائكة بحكم الإنسان إذا كان عادلاً وفي ذلك تأكيد على دور الإنسان في التوبة وطلب العلم وصحبة الصالحين والعدل في الحكم. أهـ
والله تعالى أعلم
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
خرافة الرجل الذي قتل 100 نفس حديث مكذوب على رسول الله
………..
هذه الخُرافة عندهم هي في أعلى درجات الصحة لماذا؟؟!! لأنها في قُرءاني البُخاري ومُسلم..ولها عندهم فوائد وعبر..و..و….سفاح وقاتل إحترف وامتهن القتل وسفك الدماء ، ولم يقتل عن طريق الخطأ نفس واحدة أو نفسان ، بل يقتل 99 نفس ، ويُكملها ب 100 نفس ، بتعمد وإصرار ، فكم دمر من بيوت ، دمر وهدم 100 بيت ، وكم كان العويل والبُكاء والحزن والأحزان والمصائب بسببه ، وكم سُكبت الدموع ، وكم رمل من نساء ويتم من أطفال وكم فجع من آباء وأُمهات بأبناءهم ، وكم فجع من إخوان وأخوات وأعمام وعمات وأخوال وخالات وكم وكم..إلخ وفي النهاية تُقبل توبته ويكون من المرضي عليهم وتأخذه ملائكة الرحمة ليكون من أهل الجنة ، وتذهب حقوق نتجت عن قتل 99 نفس ، هذه النفس البشرية التي عظمها الله وعظم ذنب من يقتلها بدون وجه حق ، هل هذا من عدل وقسط الله ، ويذهب وتذهب حقوق 100 نفس هذا عدا حق الآباء والأُمهات والأرامل والأيتام..إلخ..حتى لو تاب فلا بُد من الإقتصاص والعقاب….وهذا كُله كذب .
………….
قبل كُل شيء سنعلق على هذه المسخرة والإضحوكة وكانها حدثت ، فإن ما يُثبت بأن هذه خُرافة نُسبت لرسول الله… أن كتاب الله ورسول الله أخبر بأن من ينتهي أجله …الله يعلم هل هو من أهل الجنة أو من أهل النار مُسبقاً….فإن كان من أهل الجنة ينزل ملك الموت ومعه ملائكة الرحمة ومعهم حنوط من الجنة ويرى مقعده من الجنة ..إلخ..وإن كان من أهل النار ينزل ملك الموت ومعه ملائكة العذاب ومعهم حنوط من النارويرى مقعده من النار…إلخ…ولا نزول لملائكة الرحمة والعذاب معاً حتى يحدث قياس للأرض وخصام في ما بينهم…فهل الله لايعلم عن هذا الرجُل بأنه من أهل النار أو من أهل الجنة…والحقيقة أنهُ من أهل النار…ثُم إنهُ لا يوجد إنسان لم يعمل خيراً قط إلا في هذه الخُرافة…فمثقال الذرة من الخير لا يظلم الله من عملها ويجزيه بها {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }الزلزلة7.
……………..
وهذا الرجُل ليس تائباً أو نية عنده للتوبة بدليل قتله للراهب بدون وجه حق وهي النفس رقم 100 ، فلو كان تائباً ونيته صافية للتوبة لترك الراهب وقوله ولم يقتله ، ولو العالم قال مثل قول الراهب لقتله وهكذا فربما يقتل كُل من لا يوجد لهُ توبة ..لكن مؤلف الخُرافة يعشق الرقم 99 والرقم 100 فأكتفى ب 100 نفس…أعلم أهل الأرض راهب؟؟!! المفروض أن المسيح فدى هذا القاتل وحمل خطاياه بواسطة دمه الذي سفكه على الصليب فجرائم هذا السفاح مغفورة حسب دين الراهب ، والمفروض أن الراهب بشره بأن خطاياه مغفورة وسلم من القتل..ولا ندري من هو أعلم أهل الأرض هل هو الراهب أم الرجُل العالم العجيب…الذي جاء جوابه أسرع من البرق….ونجد الجُملة الغريبة (ومن يحول بينه وبين التوبة) والمفروض القول ( ومن يحول بينك وبين التوبة)..أرض كذا وكذا مجهولة….ثُم كيف عرف العالم بأن أرض المُجرم أرض سوء؟؟؟!!
………….
ثُم تستمر الخُرافة حتى يقع مؤلفها الغبي في خطأ قاتل غير موجود في أي دين أنزله الله…وهو إتهامه لله بإنزال ملائكة الرحمة وملائكة العذاب معا وذلك الإختصام …حيث يتهم الله بعدم العلم والجهل عن مصير هذا الرجُل المُجرم هل هو للجنة أم للنار ويترك الأمر لفريقي الملائكة وللقياس للأرض….وهل الله يوحي للأرض لسفاح ومُجرم لتتقارب حتى يكون من أهل الجنة .
……………
هذا السفاح الخيالي الذي ورد في هذه الخُرافة التي لم تُخبر عن إسمه ، ولا من أي أُمةٍ هو وفي أي زمن ، لم يمر مثله في تاريخ البشرية كُلها ، منذُ أبينا آدم وحتى قيام الساعة ، كيف ينجح بقتل 99 نفس ولم تتمكن أياً منها أن تُقاومه وتتمكن من قتله ، ولماذا قتل كُل هذه الأنفس فالخُرافة الخيالية لم تُخبرنا عن السبب ، ثُم إن من يُقتل يتتبع أهله وأقاربه القاتل لكي يأخذوا بثأرهم ويقتلوا القاتل ، هل ال 99 نفس لم يتتبع أي أحد منهم ممن يقربون لهم من تتبعه والبحث عنهُ وقتله ، وسلم في قتله ل 99 نفس وحتى عندما قتل الراهب ، هل لا وجود لمن يلحق به ويقتص منهُ ويقتله…الجواب لا لأن هذا من خيال الوضاعين كما هو خيالهم في تلك الروايات المكذوبة…كطوف سليمان على ذلك الكم من النساء.. وكثوبي حجر .
………………….
ورد القول “فدُل على راهب” أي أنه في زمن ما بعد المسيح عليه السلام ، طبعاً قول فدُل على راهب هو من تأليف المؤلف..ولو كان رسول الله المُتكلم لحدد زمن القاتل بأنه في زمن الرهبان أي بعد المسيح….إذا كان هذا السفاح جاء يبحث عن التوبة أي أنه قرر التوبة….فكيف قام بقتل راهب لكن هذا هو من خيال من ألف هذه الخُرافة ليكون مجموع قتلاه 100 قتيل .
…………….
معنى ذلك أن من يقتلون خلق الله الآن ومن قبلهم ومن بعدهم ما عليهم إلا التوبة فبها يتم غُفران كُل جرائمهم
كما يظهر أن مؤلف ال 99 إمرأة التي طوف نبي الله سُليمان عليهن في ليلةٍ واحده وأبو نصف إنسان وأبو نُص نصيص هو من ألف هذه ونسبها لرسول الله…….وهل نفهم من هذه الرواية بأن فيها تشجيع مُبطن على إرتكاب المعصية ، وبالذات القتل لأن التوبة فيها الحل الشافي والناجع .
…………..
أي حديث أو أي كلام يتم نسبته لرسول الله وعارض كتاب الله فهو مكذوب على رسول الله ولنعرض هذا الحديث على كتاب الله…حيث ترده عشرات الآيات ويرده ما ورد عن رسول الله.. والعدل هو ميزان الحكم يوم القيامة ، وقد حرَّم الله الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرما
نختار من هذه الآيات كمثال لا الحصر .
…………………..
يقول الله سُبحانه وتعالى
…………………
{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32
………..
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45
……………
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93
…………….
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً }الفرقان68
……………..
{وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }الزلزلة8
…………
{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }المدثر38
…………..
{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء47
…………
{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }الأنعام160
……………..
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }النحل111
………….
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً }النساء40
………….
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }سبأ3
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49
…………….
{وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }البقرة281
……………
{فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }آل عمران25
……………….
وفي السُنة النبوية ما يكفي من أقوال رسول الله بعدل الله يوم الحساب وكأمثلة لا الحصر
………….
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :- ( يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ ، وَحَتَّى الذَّرَّةُ مِنْ الذَّرَّةِ )
………….
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال ” -: لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ
” ……. والجلحاء التي لا قرن لها
…………..
عَنْ أَبِي ذَر الغفاريٍّ رضي الله عنه :- ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ جَالِسًا ، وَشَاتَانِ تَقْتَرِنَانِ ، فَنَطَحَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى فَأَجْهَضَتْهَا ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقِيلَ لَهُ مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ لَهَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُقَادَنَّ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أي لَيُقْتَصَّنَّ لها”
……………..
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ -:” إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الجنة ”
……………
إذا كان الله يقتص ويأخذ الحق من الشاة ذات القرون إذا نطحت شاة ليس لها قرون…فكيف لا يقتص من مُجرم قتل 100 نفس
…………
إذا كان هذا الرجُل الخُرافة قتل 99 نفس بجهالة وعلم بأنه إرتكب ما يستوجب التوبة…وجاء للبحث عمن يدله عليها….فكيف يقتل النفس ال 100 ؟؟!!
………..
يقول الله سُبحانه وتعالى
…………….
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء17
………….
عمر المناصير..الاُردن…..10 / 12 / 2019