بسم الله الرحمن الرحيم

نحمده ونصلي على رسوله الكريم وعلى عبده المسيح الموعود

بفضل الله ورحمته، هو الناصر

في يوم عيد الفطر

  • في يوم العيد يغتسل المسلم ويتطيب ويلبس الملابس الجديدة المتوفرة.
  • ومن السُّنة أن يأكُلَ شيئا قبل أن يخرج لصلاة الفطر. ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ؓ قَالَ: مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَأَنْ تَأكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ. (الترمذي، كتاب الجمعة)
  • وعندما يخرج لصلاة العيد يكبّر حتى الصلاة. والتكبيرات هي:

“اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا الله, واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد”

ورد في حديث عن سالم بن عبد الله بن عمرَ ؓ: “أنّ رسول الله ﷺ كان يكبر يوم الفِطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى“. (دار قطني, كتاب العيدين, حديث 1698) وفي حديث آخر قال رسول الله ﷺ: “زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس.” (كنـز العمال, كتاب الصوم, فصل صلاة عيد الفطر)

  • وعندما يعود المسلم من مكان صلاة العيد يسلك طريقًا آخر إن أمكن. ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؓ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ. (سنن الترمذي, كتاب الجمعة)
  • ويُحبّذ خروج النساء أيضًا لمكان صلاة العيد بحسب الظروف. ورد في الحديث: عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ قَالَتْ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ قَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا. (صحيح البخاري, كتاب الصلاة)

صدقة الفطر:

  • صدقة الفطر واجبة على كل مسلم ذكرا كان أم أنثى، صغيرا كان أم كبيرا، حتى لو وُلِدَ قبل ساعات من العيد.
  • يجب إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد لمن لم يخرجها بعد. ومن المفضّل أن تُدفع قبل العيد بأيام حتى يتم توزيعها على الفقراء قبل العيد ليتمكّنوا من المشاركة به وشراء ما يحتاجونه. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ ؓ يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ. (صحيح البخاري, كتاب الزكاة)
  • والجماعة المحلية في كل بلد تُقرّر نسبتها في عملتها المحلية كل سنة بناء على صاع من القمح أو الشعير. والصاع يساوي 2.5 كغ. ورد عَنْ ابْنِ عُمَرَ ؓ قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ. (صحيح البخاري, كتاب الزكاة)
  • تُجمع صدقة الفطر وتوزَّع تحت نظام الجماعة.

تبرع العيد:

بدأ “تبرع العيد” منذ زمن المسيح الموعود ؏، وكانت الغاية منه أن الإنسان حين يُنفق في مناسبة الفرح على نفسه وأهله يجب أن يتذكر الدين أيضًا، ويدفع لأغراض دينية في هذا الصندوق الخاص ومقداره بحسب رغبة المتبرع. (“التضحية المالية- تعريف بها” صفحة: 87)

صلاة عيد الفطر

  • ركعتان بالجماعة أولًا، ثم الخطبة. ولا يجوز أداء صلاة العيد فردا.
  • يبدأ وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس بقليل حتى ما قبل زوال الشمس. ومن المستحب أن تُصلى في أول وقتها.
  • إذا لم يستطع الناس في مكان ما أن يصلوا صلاة عيد الفطر في اليوم الأول من العيد قبل الزوال فيمكن لهم أن يصلوها في اليوم الثاني قبل الزوال.

كيفية صلاة عيد الفطر

  • لا أذان ولا إقامة في صلاة العيد. ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ. (صحيح مسلم, كتاب صلاة العيدين)
  •  الركعة الأولى: تكبيرة الإحرام, ثم تُوضع اليد اليمنى فوق اليسرى كما هو معروف. ويقرأ الثناء:

سبحانك اللّهم وبحمدك وتبارك اسْمك وتعالى جَدُّكَ ولا إله غيرك

  • ثم يكبر 7 تكبيرات مع رفع اليدين للأعلى مع كل تكبيرة وإسبالهما أي دون وضع اليمنى فوق اليسرى, وعند انتهاء التكبيرة السابعة يضع يده اليمنى فوق اليسرى كما هو معروف.
  • يقرأ الإمام التعوذ والفاتحة ثم شيئًا من القرآن, وقد قرأ رسول الله ﷺ سورة الأعلى أو سورة ق. ثم الركوع والسجود كما هو معروف.
  •  الركعة الثانية: بعد أن يقف الإمام يكبر 5 تكبيرات بالطريقة نفسها المذكورة في الركعة الأولى، وفي نهاية التكبيرة الخامسة يضع يده اليمنى فوق اليسرى ويقرأ الفاتحة وشيئًا من القرآن, وقد قرأ رسول الله ﷺ سورة الغاشية أو القمر. ويكمل الركعة كما هو معروف ويسلّم.
  • تُصلى صلاة العيد جهرا.
  • لا يردّد المصلون التكبيرات وراء الإمام بصوت عالٍ بل بصوت خفي.

إلقاء الخطبة:

  • يلقي الإمام في العيدَين خُطبتَين مثل صلاة الجمعة يفصل بينهما بجلوس كما هو معروف.
  • ويمكن القيام بالدعاء الجماعي الصامت بعد الخطبة الثانية برفع اليدين بطلب من الإمام, ويُعمل بذلك في المركز. ولكنه ليس واجبا، فإذا لم يقم إمام بذلك أحد فلا حرج.

بعد الصلاة:

  • بعد الصلاة يسلم الحاضرون على بعضهم فرحة بالعيد ويهنئون بعضهم بعضا بالقول: تقبّل الله منا ومنك. ورد عن جبير بن نفير قال: “كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا التقوا في يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك“. (فتح الباري: 2/517)
  • ومن المستحسن أن نُشرك الفقراء والمساكين أيضًا في أفراحنا ولا ننساهم في ساعات السعادة والفرح ولذلك يمكن لكل أحمدي أن يزور بعض الفقراء في يوم العيد ويأخذ لهم هدايا على حسب قدرته وإمكانيته.

_____________________________________________

مصادر المعلومات: 1. فقه الأحمدية- العبادات. صفحة: 178-182

  1. التضحية المالية- تعريف بها. صفحة: 86، 87
  2. صحيح البخاري, كتاب الصلاة، وكتاب الزكاة
  3. صحيح مسلم, كتاب صلاة العيدين
  4. الترمذي، كتاب الجمعة
  5. دار قطني, كتاب العيدين, حديث 1698
  6. كنـز العمال, كتاب الصوم, فصل صلاة عيد الفطر
  7. فتح الباري: 2/517
  8. موقع الجماعة الإسلامية الأحمدية (www.alislam.oﷺg)

في يوم عيد الأضحى

في يوم العيد يغتسل المسلم ويتطيّب ويلبس الملابس الجديدة المتوفرة. كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى. (سنن ابن ماجه, كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها)

في عيد الأضحى من المفضّل أن يأكل بعد عودته من صلاة العيد، أما في عيد الفطر فيأكل شيئًا قبل الذهاب إلى صلاة العيد. كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ وَلَا يَأْكُلُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ.  (مسند أحمد, كتاب باقي مسند الأنصار)

كان النبي ﷺ في عيد الفطر عندما يخرج لصلاة العيد يكبّر حتى يصل إلى مكان الصلاة.(كنـز العمال, كتاب الصوم) والتكبيرات هي:

“اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا الله, واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد”.

أما في عيد الأضحى فالتكبيرات ذاتها لكن وقتها من 9 ذي الحجّة بعد صلاة الفجر حتى 13 ذي الحجة بعد صلاة العصر، تُردّد بعد كل صلاة بعد التسليم 3 مرات على الأقل بصوت جهري -ليس بالضرورة مرتفعا جدا- كما تُردَّد عند الذهاب والإياب لصلاة عيد الأضحى، وكلما تسنّى في غير أوقات الصلاة أيضًا في هذه الأيام.(فقه الأحمدية صفحة: 179، 180)

وعندما يعود المسلم من مكان صلاة العيد يسلك طريقًا آخر إن أمكن. ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؓ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ. (سنن الترمذي, كتاب الجمعة)

ويُحبّذ خروج النساء والأولاد أيضا لمكان صلاة العيد. ورد في حديث عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ قَالَتْ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ قَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا. (صحيح البخاري, كتاب الصلاة)

تبرّع العيد

بدأ “تبـرّع العيد” منذ زمن المسيح الموعود ؏، وكانت الغاية منه أن الإنسان حيث يُنفق في مناسبة الفرح على نفسه وأهله يجب أن يتذكر الدين أيضًا، ويدفع لأغراض دينية في هذا الصندوق الخاص ومقداره بحسب رغبة المتبرع. (التضحية المالية – تعريف بها، صفحة: 87 )

صلاة العيدَين

(صلاة العيد وكيفيتها مأخوذة من “فقه الأحمدية، صفحة: 178-179 )

صلاةُ ركعتين بالجماعة أولًا، ثم الخطبة. ولا يجوز أداء صلاة العيد فردا. ولا قضاء لها.

يبدأ وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس بقليل حتى ما قبل زوال الشمس. ومن المستحب أن تُصلّى في أول وقتها.

إذا لم يستطع الناس في مكان ما أن يصلوا صلاة العيد في اليوم الأول من العيد قبل الزوال فيمكن لهم أن يصلوا صلاة عيد الفطر في اليوم الثاني قبل الزوال وصلاة عيد الأضحى حتى اليوم الثالث قبل الزوال.

تُصلى صلاة العيد جهرا.

كيفية أداء صلاة عيد الأضحى

لا أذان ولا إقامة في صلاة العيد. ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ؓ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ  الصَّلَاةَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ. (صحيح مسلم, كتاب صلاة العيدين )

الركعة الأولى: تكبيرة الإحرام, ثم تُوضع اليد اليمنى فوق اليسرى كما هو معروف. ويقرأ الثناء:

سبحانك اللّهم وبحمدك وتبارك اسْمك وتعالى جَدُّكَ ولا إله غيرك

ثم يكبر 7 تكبيرات مع رفع اليدين للأعلى مع كل تكبيرة وإسبالهما أي دون وضع اليمنى فوق اليسرى, وعند انتهاء التكبيرة السابعة يضع يده اليمنى فوق اليسرى كما هو معروف.

يقرأ الإمام التعوذ والفاتحة ثم شيئًا من القرآن, وقد قرأ رسول الله ﷺ سورة الأعلى أو سورة ق. ثم الركوع والسجود كما هو معروف. (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ. (صحيح مسلم, كتاب الجمعة) كما ورد أنه ﷺ كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وَاقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ (صحيح مسلم, كتاب صلاة العيدين))

الركعة الثانية: بعد أن يقف الإمام يكبر 5 تكبيرات غير تكبيرة القيام من السجود بالطريقة نفسها المذكورة في الركعة الأولى، وفي نهاية التكبيرة الخامسة يضع يده اليمنى فوق اليسرى ويقرأ الفاتحة وشيئًا من القرآن, وقد قرأ رسول الله ﷺ سورة الغاشية أو القمر. ويكمل الركعة كما هو معروف ويسلّم.

لا يردّد المصلون التكبيرات السبعة في الركعة الأولى والخمسة في الثانية وراء الإمام بصوت عالٍ بل بصوت خفي.

يكبر الإمام والمقتدون بعد التسليم التكبيرات التالية بصوت جهري (في عيد الأضحى فقط):

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا الله, واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد

الخطبة:

يلقي الإمام في العيدَين خُطبتَين مثل صلاة الجمعة يفصل بينهما بجلوس كما هو معروف. (عنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَخْطُبُ الْخُطْبَتَيْنِ وَهُوَ قَائِمٌ وَكَانَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِجُلُوسٍ. (سنن النسائي, كتاب الجمعة))

ويمكن الدعاء الجماعي بعد الخطبة الثانية برفع اليدين بطلب من الإمام, ويُعمل بذلك في المركز. ولكنه ليس واجبا، فإذا لم يقم إمام بذلك فلا حرج. (فقه الأحمدية صفحة 182 )

يجب أن تكون خطبةُ عيد الأضحى قصيرة وموعد الصلاة باكرا ليذبح الناس باكرا ويأكلوا من أضاحيهم بحسب سنة النبي ﷺ. (خُطب محمود مجلد 20، صفحة 2 )

بعد الصلاة يسلم الحاضرون على بعضهم فرحا بالعيد ويهنئون بعضهم بعضا بالقول: تقبّل الله منا ومنك. ورد عن جبير بن نفير قال: “كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا التقوا في يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك“. (فتح الباري: 2/517 )

الأضحية:

(مسائل الأضحية مأخوذة من “فقه الأحمدية” صفحة 182-183 )

تكون الأضحية من الجمل والبقر والخروف والماعز والشاة.

وقت القربان: من 10 ذي الحجة بعد صلاة العيد حتى 12 ذي الحجة قبل غروب الشمس.

عمر الذبيحة وشروطها:

الحدود الدنيا لعمر الذبيحة: الكبيرة مثل الجمل 3 سنوات, والبقر 2 سنة, والصغيرة مثل الخروف والماعز والشاة وغيرها سنة واحدة. (إذا كان الخروف سَمينًا وبصحّة جيّدة يمكن ذبحه وإن كان عمره أقل من سنة بقليل)

لا ينبغي أن يكون في الأضحية أي عيب. يجب أن تكون سليمة ولا تكون مريضة. ومن العيوب أن يكون الحيوان أعرج, مقطوع الأذن, مكسور القرن, أعور, أعمى.

الجمل أو البقر يمكن أن يشارك فيها 7 أشخاص، أما الصغيرة مثل الخروف فتكون من قِبل شخص واحد ويمكن أن يشرك شخص أهله في نيّته.

قال المصلح الموعود ؓ: من يستطيع من الأثرياء -إضافة إلى أضحيته- أن يضحّي عن الفقراء فليضحِّ. وقال ؓ: إنه يضحّي كلّ سنة عن أحد الفقراء بالإضافة إلى أضحيته هو. (خُطَب محمود ؓ مجلد 10، صفحة 2 )

توزيع الذبيحة:

لحم القربان ليس صدقة, فيمكن للإنسان أن يأكل منه ويطعم أصدقاءه ويجب أن يعطي الفقراء أيضا.

من المفضل أن يقسم إلى 3 حصص, حصة لنفسه ولأهله, وحصة للأقرباء, وحصة للفقراء.

ملحوظة مهمة: جلود الأضاحي أو قيمتها تُدفَع للجماعة، وتتصرّف كل جماعة محلية بما يُجمَع من المبلغ من جلود الأضاحي على الصعيد المحلي.

في قاديان كانت الجماعة تجمع لحم القرابين يوم الأضحى وتوصله إلى كل أحمدي فقير. (خُطَب محمود ؓ مجلد 46، صفحة) وما زالت بعض الجماعات في باكستان تأخذ حصة الفقراء من لحم الأضاحي وتوزعها على من لم يستطع الذبح.

بعض الأمور الأخرى:

صوم يوم عرفة: هو التاسع من ذي الحجة، ورد في حديث: وَسُئِلَ (النبي ﷺ) عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ،(صحيح مسلم, كتاب الصيام) ولكن الحاجّ لا يصوم وهو في عرفات (سنن أبي داوود, كتاب الصوم). وصوم عرفة نفل وليس فرضا.

أيام التشريق: هي 11، 12، 13 من ذي الحجة، لا يجوز الصيام في هذه الأيام، ولا في يوم النحر أي 10 ذي الحجة وهو أول أيام عيد الأضحى. ورد في حديث أن النبي ﷺ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ الْأَضْحَى (سنن ابن ماجه, كتاب الصيام ) وكذلك نَهَى عَنْ صَوْمِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ (مسند أحمد, كتاب أول مسند المدنيين y ) لأن أَيَّامَ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ. (صحيح مسلم, كتاب الصيام )

 إحياء ليلتي العيدين وفضل عشر من ذي الحجة: فيما يتعلق بإحياء ليلتي العيدَين فقد ورد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ. (سنن ابن ماجه, كتاب الصيام)

أما فضل عشر من ذي الحجة فجاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مَسْعُودِ بْنِ وَاصِلٍ عَنْ النَّهَّاسِ. (سنن الترمذي, كتاب الصوم عن رسول الله)

لم يرد في كتاب “فقه الأحمدية” ذكرُ صيام عشرة أيام من ذي الحجة ولا ذكر إحياء ليلتَي العيدَين. وإنما ورد ذكرُ صيام يوم عرفة.. وأعتقد بأنه سبب ذلك هو أن رواية “عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ” وردت في سنن الترمذي وصاحبها نفسه يقول عن هذه الرواية: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مَسْعُودِ بْنِ وَاصِلٍ عَنْ النَّهَّاسِ.. وكذلك ورد عن رواية “إحياء ليلتي العيدين” في “شرح ابن ماجة للسندي: “وفي الزوائد إسناده ضعيف..” لذلك لم تأخذ بها لجنةُ العلماء التي ألّفت كتاب “فقه الأحمدية”. والله أعلم بالصواب.

التضحية: يقول المسيح الموعود ؏: “إن السر الكامن في هذا اليوم (عيد الأضحى) هو أن التضحية التي بذر سيدُنا إبراهيم ؏ بذرتَها خفيةً قد جعلها سيدُنا محمد ﷺ حُقولا خضراء. لم يتردد إبراهيم ؏ في ذبح ابنه تنفيذا لأمر الله تعالى، وفي ذلك إشارة خفية إلى أن على الإنسان أن يكون كلُّه للهِ تعالى وألا يكترث بالتضحية بنفسه وأولاده وأقاربه أمام أمر الله تعالى. كم كانت رائعة تلك التضحيات التي قُدِّمت في زمن الرسول ﷺ الذي كان أسوة كاملة في كل نوع من الهداية الطيبة، بحيث ملئت البراري بالدماء حتى جرى الدم أنهارًا. لقد قَتَل الآباءُ أبناءَهم والأبناءُ آباءهم. كان الجميع يفرحون أنهم لو قُتلوا إربا إربا في سبيل الله والإسلامِ لكانت فيه سعادتهم. أما اليوم فانظروا وأمعِنوا النظر، هل بقي من الروحانية شيء في هذا اليوم غير الفرح والمرح واللهو واللعب؟ إن عيد الأضحية هذا أفضل من العيد الأول ويسميه العامة أيضا بـ ” العيد الكبير”، ولكن أخبروني بعد التأمل، كم هم الذين ينتبهون بسبب العيد إلى تزكية نفوسهم وتصفية قلوبهم، ويحصلون على حظٍّ من الروحانية، ويسعون للاقتباس من ذلك النور الذي وضِع في هذا الضُحَى؟ ( الملفوظات مجلد 2، صفحة 32-33)