صحيفة بلدية لاهور

كتب محرر صحيفة بلدية لاهور عند وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ما يلي :

الصحف والعلماء

لقد كان الميرزا ​​المحترم معروفاً على وجه الخصوص بعلمه الغزير ومعرفته الواسعة. كانت كتاباته تتسم بالبلاغة أيضا. وَعَلَى أي حال، فإننا لمحزونون لوفاة حضرته وذلك بسبب كونه مسلماً نعتقد أن برحيله فقد العالَم أحد العلماء“.

(صحيفة البلدية، لاهور، 1908) (Municipal Gazette, Lahore, 1908)

محرر جريدة صادق الأخبار

كتب رئيس تحرير جريدة “صادق الأخبار” نعياً عند وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، تعريبه:

الصحف والعلماء

لأن حضرة الميرزا بخطبه القوية وكتبه الرائعة حطَّم الانتقادات البغيضة لمعارضي الإسلام وأسكتهم إلى الأبد، وأثبت أن الحق يعلو ولا يعلى عَلَيْهِ، ولأنه لم يدخر جهدا في خدمة الإسلام ونصرة قضيته إلى حد الكمال، فمن مقتضى العدل أن نعبّر عن مشاعر الأسى للوفاة المفاجئة والمبكرة لهذا المدافع العنيد عن الإسلام، الذي كان خير من أعان المسلمين، والذي يُعَد عالِمِاً جليلاً لن يجود الزمن بمثله“.

(صادق الأخبار، مايو 1908)

حضرة خواجة غلام فريد التشاتشراني

حضرة خواجة غلام فريد التشاتشراني (1845–1901) هو أشهر شاعر وعالم وأديب صوفي في شبه القارة الهندية. وكان يتبع الطريقة النظامية التشتية. كان حضرة الخواجة أيضا معاصراً لحضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام، ولا زال يعتبر اليوم عند المسلمين أشهر علماء الإسلام في باكستان. يقول الخواجة لمريديه:

حضرة خواجة غلام فريد التشاتشراني
حضرة خواجة غلام فريد التشاتشراني

إن المحترم مرزا غلام أحمد القادياني هو أيضاً على الحق، وهو صادق مُحِق في دعواه. فهو منهمك ليلاً ونهاراً في خدمة الله سبحانه وتعالى. وقد بذل حياته في سبيل تقدم الإسلام وأعلى شأن الإيمان في العنان. لا أجد له سيئة ولا أي خطأ على الإطلاق. فإذا كان قد ادعى بأنه المهدي والمسيح، فقد جاز له ذلك“.

(إشارات فريدية، مجموعة أقوال خواجة غلام فريد، جمعها ابنه، ص. 179)

وقد كتب عنه المسيح الموعود عليه السلام التالي:

ومن أصحاب الزوايا في ذلك العصر شيخان آخران لم يرفـضا مكـانتي ومقامي بل قد قبلاني، أحدهما ميان غلام فريد من تشاتشران وهو شـيَخُ والي بهاولبور، وقد نشرتُ رسالته العربية سابقاً ويثبت منها أنه متمكن من علم اللغة العربية أيضا. والثاني هو بير صاحب العَلَم وهو من المشايخ المشهورين في بـلاد الـسند وعدد أتباعه ينوف على مائة ألف مريد، وهو الآخر متمكنٌ من العلوم العربية ومعدودٌ ضمن العلماء الراسخين في العلم، فالشهادة التي أدلى بها في حقي هي: «إنّي رأيتُ رَسولَ الله ﷺ واستفسرتُه في أمرِك وقلتُ: بيّن لي يا رسول الله أهو كاذب مُفتٍر أو صادق؟ فقال رسول الله ﷺ: “إنه صادقٌ ومن عند الله”، فعرفتُ أنك على حقٍّ مُّبِينٍ وبعد ذلك لا نشك في أمـرك ولا نرتـاب في شأنك ونعمل كما تأمر. فإن أمرتنا أن اذهبوا إلى بلاد أمريكه فإنا نـذهب إليها، وما تكون لنا خيرةٌ في أمرنا وستجدنا إن شاء الله من المطاوعين». ولقد حدّثني عن هذه الأمور خليفتُه عبد اللطيف المرحوم والشيخ عبـد الله عرب شفوياً أيضا. والآن أيضاً حين زاره صديقي المخلص السيتهـ صالح محمد الحاج الله ر كها في مدينة مدراس وجده ما زال مصدقاً لدعواي، بل قد أسمـع جميع الحضور -قائماً في جلسة عامة ممسكاً العصا بيده- بصوت عاٍلٍ أنـه يجدني على حقٍّ في الدعوى، وهذا ما عرفه في الكشف، فقال ابنُه: إذا كـان والدي يصدق فلستُ أنكر أنا أيضا.” (عاقبة آتهم، 245)

نبذة عن حياة العالِم

المولوي سيد وحيد الدين

كتب المولوي سيد وحيد الدين رئيس تحرير جريدة معهد عليكره في نعي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام :

الصحف والعلماء

لقد كان المرحوم كاتباً عظيماً وهو الذي أسس الطائفة الأحمدية. … لقد ترك بعده ثمانين كتابا، عشرون منها باللغة العربية. مما لا شك فيه أن المرحوم كان مدافعاً عظيما عن الإسلام“.

(جريدة معهد عليكرة، يونيو 1908)

العلامة نياز فاتحبري

يقول العلّامة نياز فاتحبُري (1884–1966) الأديب والشاعر الهندي الأشهر وصاحب مجلة “نيجار” التي تعتبر أرقى الصحف الأدبية في القارة الهندية إلى اليوم، يقول عن حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام :

الصحف والعلماء

لقد جاء المحترم مرزا ​​غلام أحمد للدفاع عن الإسلام في وقت لم يجرؤ حتى أعظم العلماء على مواجهة المعارضين…. لقد وجدته مؤمناً بختم النبوة، وعاشقاً حقيقياً للنبي الكريم بكل ما تحمله الكلمة من معنى. عندما درستُ سيرة ميرزا ​​المحترم، وجدت بأنه كان بكل تأكيد رجلاً في غاية النشاط والهمّة والعزيمة. وبعد أن فهم الروح الحقيقية للدين تمام الفهم، قدَّم للعالم نفس التعاليم العملية للإسلام التي لا يمكن العثور عَلَيْهِٰا إلا في زمن النبي الكريم والخلفاء الأوائل.

(مجلّة “نيجار” الشهرية، لكناو، الهند، أكتوبر 1960-1961)

 

مولانا السيد مير حسن

يقدّم العلّامة مولانا السيد مير حسن الملقب بشمس الأمة (وهو معلّم وأستاذ الدكتور السير محمد إقبال مؤسس باكستان) يقدّم لنا تقييمه لحضرة ميرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام:

الصحف والعلماء

للأسف، لم نوفيه حقه من التقدير. لا يسعني وصف إنجازاته الروحية. لم تكن حياته كغيره من الرجال العاديين، كلا، بل كان واحداً من عباد الله المجتبين الأخيار والذين لا يجود الزمان بهم إلا ما ندر.

(مقتبس من جريدة الحكم، 7 أبريل 1934)

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد