قبل انتخاب حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز خليفة للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قام خليفة المسيح الرابع حضرة مرزا طاهر أحمد رَحِمَهُ الله في العاشر من ديسمبر 1997 بتعيين صاحب زاده مرزا مسرور أحمد في منصب الناظر الأعلى أي المسؤول الأعلى لنظام الجماعة الإسلامية الأحمدية “صدر أنجمن” بباكستان إلى جانب منصبه كأمير الجماعة في مدينة ربوة الباكستانية بالإضافة لتقلد حضرته مناصب مسؤول تعليم القرآن الكريم ومسؤول الضيافة ومسؤول تخضير مدينة ربوة والتي نالت في عهده أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز منظرها الزاهي الأخضر. ومنذ ذلك التاريخ شاهد الجميع هذا الإنسان الهاديء الدؤوب والمخلص في عمله يقوم بجهود عظمى لترسيخ نظام الجماعة بما لا نظير له وكان يُشهَد له بالطاعة الكاملة والامتثال للخلافة فارتقت الجماعة كثيراً في عهده بفضل الله تعالى الذي مَنَّ على هذا العبد التقي الورع باستجابة غير عادية للدعاء وزادهُ نعمة ومنزلة. بعد سنتين من ذلك التاريخ المشهود برقي الجماعة الإسلامية الأحمدية رفع الشيخ إلياس شنيوتي زعيم جمعية تحفظ ختم النبوة في باكستان دعوة ضد صاحب زاده مرزا مسرور أحمد وثلاثة أشخاص بارزين في الجماعة الإسلامية الأحمدية بتهمة الإساءة إلى القرآن الكريم التي عادة ما يوجهها المشايخ المتعصبون ضد المسلمين الأحمديين والتي تصل عقوبتها إذا ما ثبتت إلى السجن المؤبد. بعد رفع إلياس شنيوتي هذه التهمة ضد حضرة صاحب زاده ومن معه من المخلصين قام إلياس شنيوتي بتهديد الشرطة والقضاء باعتصام ومسيرة عامة إذا لم يعتقلوا الصاحب زاده ورفاقه من المسلمين الأحمديين بتهمة الإساءة إلى القرآن المجيد والتي تتضمن قراءة الأحمدي للقرآن الكريم أو استخدام أي رمز إسلامي أو جزء من آية قرآنية وذلك لمخالفتها قانون التكفير الباكستاني المعروف، فلبَّت الشرطة أوامره خصوصاً وقد كان إلياس شنيوتي وقتها يرأس جمعية تحفظ ختم النبوة التي تأسست للقضاء على الجماعة الإسلامية الأحمدية فقط والتي يشتهر أفرادها بإثارة أعمال الشغب والمواجهات مع الشرطة والأمن. ومما يذكر أيضاً أن الشيخ إلياس هو المحرض لأعمال الشغب والاعتصامات بسبب تسمية الجماعة الإسلامية الأحمدية مدينة شاناب ناگار التي يقطنون فيها بمدينة ربـوة.

استدعى القاضي بالفعل حضرة صاحب زاده مرزا مسرور أحمد ورجال آخرين في الجماعة الإسلامية الأحمدية إلى السجن وكانوا قد جهزوا كفالات للخروج ولكن القاضي قام برفضها على الفور مما أدى إلى سجن الصاحب زاده ومن معه دون تحقيق في قضيتهم تحت الفقرة PPC- 295B التي تقضي بالسجن المؤبد بتهمة الإساءة للقرآن الكريم المضمَّنة في قانون التكفير الباكستاني المشؤوم وذلك بتاريخ الثلاثين من إبريل سنة 1999. وقد نشرت الصحف الباكستانية هذا الخبر بقوة وتناولته كأبرز الأخبار على الإطلاق فيما عبَّرَ الشيخ إلياس شنيوتي عن فرحته العارمة في خطبه على المنابر وهو يهنيء العالم الإسلامي بهذا الحدث الهام حتى وصلت به النشوة أن وعد ضباط الشرطة بإرسالهم لأداء مناسك العمرة على حسابه الخاص. كذلك أرسلت المملكة العربية السعودية تكريم المملكة لضباط الشرطة الشجعان نظراً لجهدهم في خدمة الإسلام !

لم تطل فرحة المشايخ إلا أياماً معدودات وذلك بسبب خروج الصاحب زاده ومن معه من السجن بعد عشرة أيام فقط، حيث خرج حضرته بعد نوال البراءة وإسقاط التهمة مرفوع الرأس ولله الحمد وذلك بتاريخ العاشر من شهر مايو لعام 1999. وهكذا حظي حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز بشرف الأَسْر في سبيل الله تعالى وكتابه العزيز.

انتُخب حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز خليفة خامس للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بتاريخ الثاني والعشرين من إبريل عام 2003 لينال التكريم والعز الإلهي وليحصل العالم على رجل السَلام الأول ولتشيد آلاف المساجد والجامعات والمدارس والمستشفيات وتؤسس المشاريع الإنسانية الكبرى حول العالم وتفتح الفضائيات تصدح بلا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ والله أكبر ولله الحمد عالية مدوية تنشر النور وَالسَلام فيما بقي مشايخ الشر يغرقون في غيظهم وفشلهم وفتنهم يوماً بعد يوم وليشهد العالم طلوع الشمس من مغربها على يد الجماعة الإسلامية الأحمدية بقيادة حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز وليتحقق وحي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام «إني معك يا مسرور»، فمن عليك ما دام الله معك يؤيدك بِنَصْرِهِ العَزِيز.

مرزا مسرور أحمد

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

 

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد

Comments are closed.