بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص خطبة الجمعة 12/10/2018
يتابع حضرته الحديث عن الصحابة البدريين وينوه إلى أن رغم أن التاريخ لم يحفظ الكثير من تفاصيل الصحابة الذين سيذكرهم اليوم إلا ذكر هؤلاء الصحابة مدعاة بركة لنا لما يحظون به من مكانة عظيمة. إنهم مع كونهم فقراء وضعفاء جعلوا الدين في المقام الأول ولم يخافوا قوة العدو قط بل كانوا جميعا متوكلين على الله تعالى. وحين قطعوا عهد الحب والوفاء للنبي ﷺ فلم يتوانوا عن التضحية بأرواحهم في هذا السبيل. وبسبب إيفائهم بعهد الوفاء هذا بشّرهم الله تعالى بالجنة وأعلن أنه راض عنهم.
عبد ربه بن حق بن أوس ؓ تعددت الآراء عن اسمه هو من بني ساعدة وهي إحدى قبائل الخزرج. شهد بدرا.
سلمة بن ثابت ؓ:شهد بدرا واستُشهد يوم أحد على يد سفيان.
سنان بن صيفي ؓ: وهو من بني سلمة من الخزرج، واسم والدته نائلة بنت قيس وكان له ابن اسمه مسعود، أسلم نتيجة تبليغ مصعب بن عمير ؓ في 12 من البعثة. وشهد بيعة العقبة الثانية مع سبعين من الأنصار. وشهد بدرا وأحدا، واستشهد في غزوة الخندق.
عبد الله بن عبد مناف ؓ: وهو من بني النعمان وكنيته أبو يحيى وكانت له بنت اسمها حميمة، شهد بدرا وأحدا.
مُحْرِزُ بْنُ عَامِرٍ بن مالك ؓ: من بني عدي من بني النجار، شهد بدرا وتوفي صبيحة اليوم الذي غدا فيه رسول الله ﷺ إِلى أُحد. كان ينوي الخروج فعدّه النبي ﷺ ممن شهدوا أحدا.
عائذ بن ماعص ؓ: صحابي أنصاري، كان من بني زُريق إحدى قبائل الأنصار. وآخى النبي ﷺ بينه وبين سُويبط بن حَرْملة، وشهد بدرا مع أخيه معاذ بن ماعص، وشهد الغزوات كلها مع النبي ﷺ، شهد يوم بئر معونة والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله ﷺ، واستُشهد يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصّديق ؓ.
عبد الله بن سلمة بن مالك الأنصاري ؓ: من قبيلة بليّ، شهد بدرا واستُشهد يوم أحد، حين استُشهد عبد الله بن سلمة جيء بجسده وجسد المجذّر بن ذِيَاد على ناضحٍ له في عباءة. جاءت والدة عبد الله بن سلمة إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، إن ابني عبد الله بن سَلِمة وكان بَدْرِيًّا قُتل يوم أحُد أحببت أن أنقله (أيْ يُدفن في المدينة) فآنس بقُربه، فأذن لها رسولُ الله ﷺ في نَقْله، فعدلته بالمجذّر بن ذِيَاد على ناضحٍ له في عباءة، فمرت بهما، فعجب لهما الناس. وكان عبد الله ثقيلًا جسيمًا، وكان المجذّر قليل اللحم، فقال النبي ﷺ: “سَوَّى مَا بَيْنَهُمَا عَمَلُهُمَا”.
مسعود بن خلدة ؓ: من قبيلة بني زُريق، شهد بدرا وأحدا في بعض الروايات استُشهد يوم بئر معونة وفي روايات أخرى استُشهد يوم خيبر.
مسعود بن سعد الأنصاري ؓ: من قبيلة بني زُريق، شهد بدرا وأحدا وعند البعض استُشهد يوم بئر معونة وعند البعض استُشهد يوم خيبر.
زيد بن أسلم ؓ: أنصاري من قبيلة بني عجلان، شهد بدرا وأحدا واستُشهد يوم بزاخة في عهد أبي بكر ؓ .
أبو المنذر يزيد بن عامر ؓ: أنصاري من بني سواد. شهد بيعة العقبة وبدرا وأحدا وكان أولاده في المدينة وبغداد.
عمرو بن ثعلبة ؓ: أنصاري من بني عدي، شهدر بدرا وأحدا. قال: لقيتُ رسول الله ﷺ بالسَّيَالة فأسلمت، فمسح على وجهي، روى الوضّاح بن سلمة عن أبيه: فمات عَمْرو بن ثعلبة عن مائة سنة، وما شابت منه شعرة.
أبو خالد الحارث بن قيس بن مخلد ؓ: أنصاري من بني زريق، حضر بيعة العقبة الثانية، ثم شهد غزوة بدر وغزوة أحد وسائر الغزوات مع النبي ﷺ، وشهد معركة اليمامة فأَصابه يومئذ جرح فاندمل، ثم انتقض في خلافة عمر بن الخطاب فمات، فهو يعدّ من شهداءِ اليمامة.
عبد الله بن ثعلبة البلوي الأنصاري ؓ: شهد بدرا وأحدا وشهد بدرا مع أخيه بحاث بن ثعلبة.
نحاب بن ثعلبة الأنصاري ؓ: وهو من بلي وكان له أخوان، عبد الله ويزيد. وحضر أخوه يزيد بيعة العقبة الأولى والثانية. وشهد نحاب بن ثعلبة بيعة العقبة، شهد بدرًا وأحدا مع النبي ﷺ هو وأخوه عبد الله بن ثعلبة.
مالك بن مسعود ؓ: وهو أنصاري من بني ساعدة، شهد بدرا وأحدا.
عبد الله بن قيس بن صخر الأنصاري ؓ: من بني سلمة، شهد بدرا وأحدا مع أخيه معبد بن قيس.
عبد الله بن عبس الأنصاري ؓ: من بني عدي من الخرزج. شارك مع النبي ﷺ في بدر وجميع الغزوات.
معتب بن قشير الأنصاري ؓ: من بني ضبيعة من الأوس. وقد شارك في بيعة العقبة الأولى وحضر بدرا وأحدا.
سواد بن رزن الأنصاري ؓ، حضر بدرا وأحدا.
مُعَّتِب بن عوف الخزاعي ؓ. آخى النبيﷺ بينه وبين حاطب بن ثعلبة الأنصاري. حضر بدر وكل المشاهد مع النبيﷺ. توفي في عام 57 الهجري. كان عمره 78 عاما.
بجير بن أبي بجير ؓ شارك في بدر وأحد.
عامر بن البكير ؓ، وكان من قبيلة بني سعد. حضر بدرا مع إخوته إياس بن البكير وعاقل بن البكير وخالد بن البكير. وشهد كل الغزوات بعدها أيضا. أسلم كل هؤلاء الإخوة في دار الأرقم. استُشهد عامر بن البكير في حرب اليمامة.
عمرو بن سراقة بن المعتمر ؓ من بني عدي، هاجر مع أخيه عبد الله إلى المدينة، وآخى النبي ﷺ بينه وبين سعد بن زيد. شهد بدر وسائر الغزوات.
قال عامر بن ربيعة: أرسلَنا النبيﷺ إلى سرية النخلة، وكان عمرو بن سراقة معنا. كان خفيف الجسم طويل القامة. وفي الطريق جلس ممسكا بطنه من شدة الجوع ولم يكد يستطيع المشي، ولم يكن عندنا شيء من الأكل والشرب. فربطنا حجرا على بطنه، فمشى حتى وصلنا إلى قبيلة من العرب، فضيّفونا -كان في الصحابة مسحة من المزاح أيضا- وبعد الطعام لما واصلنا السير قال عمرو بن سراقة: “قد كنْتُ أحسب الرِّجْلين يحملان البطن، فإذا البطنُ تحمل الرجلين”،
أعطاه سيدنا عمر قطعة من أرض خيبر. وتوفي عمرو بن سراقة في زمن سيدنا عثمان رضي الله عنه.
ثابت بن هَزَّال الخزرجيؓ: حضر بدرا وسائر الغزوات. استشهد في عهد أبي بكر ؓ في حرب اليمامة 12 الهجري.
سبيع بن قيسؓ: الأنصاري الخزرجي. شارك في بدر وأحد. له ابن اسمه عبد الله، أخاه عبادة بن قيس وهما عمّا أبي الدرداء. وكان من إخوة سبيع أيضا زيد بن قيس.
خباب ؓ: حضر بدرا وكافة الغزوات مع النبي ﷺ، يكنى أبا يحيى. آخى النبي بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة. توفي في المدينة عام 19 الهجري وكان عمره 50 عاما، وصلى عليه سيدنا عمر ؓ.
سفيان بن نسر الأنصاري ؓ:. حضر غزوتي بدر وأحد. آخى النبي ﷺ بنيه وبين الطفيل بن الحارث.
أبي مخشي الطائي ؓ: كان شهيرا بكنيته أبي مخشي، اسمه سُوَيد بن مخشي. كان من أوائل المهاجرين، وحضر بدرا.
وهب بن أبي سرح ؓ: حضر بدرًا فقط، ولا يوجد أثر لهجرته إلى الحبشة.
تميم ؓ: مولى بني غنم الأنصاري. وهو عتيقُ بني غنم بن السلم. حضر بدرا وأحدا.
أبو الحمراء ؓ: . شهد بدرا وأحدًا. في غزوة بدر كان عند معاذ وعوف ومعوذ وعتيقهم أبي الحمراء جمل واحد فكانوا يتناوبون في ركوبه.
أبو سَبْرة بن أبي رُهْم ؓ: كان شهيرا بكنيته حتى نسي الناس اسمه. أمه هي بُرَّة بنت عبد المطلب فهو ابن عمة النبي ﷺ، هاجر إلى الحبشة ثم إلى يثرب، كان له ثلاثة أبناء محمد وعبد الله وسعد. آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أبي سبرة وبين سلمة بن سلامة. حضر أبو سبرة بدرًا وسائر الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم. وتوفي في خلافة سيدنا عثمان رضي الله عنه.
ثابت بن عمرو بن زيد ؓ:حضر عمرو بن زيد بدرًا واستُشهد في غزوة أحد.
أبو الأعور بن الحارث ؓ:حضر بدرًا وأحدا.
عبس بن عامر بن عدي ؓ: شهد العقبة مع السبعين من الأنصار وشهد بدرا وأُحدا.
إياس بن البُكير ؓ: من قبيلة سعد بن ليث حليف عدي، أسلم مع أخيه عامر في دار الأرقم، هاجر إياس وإخوته عاقل وخالد وعامر معا إلى المدينة وشهدوا كلهم بدرًا. شهد إياس بن البكير بدرًا وأُحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ. وكان من السابقين إلى الإسلام ومن المهاجرين الأوائل. كان والد محمد بن إياس. وقد آخى النبي ﷺ بين إياس بن البكير وحارث بن خزيمة. كان إياس شاعرا أيضا.
عن زيد بن أسلم أن بني أبي البكير جاؤوا إلى رسول الله، ﷺ، فقالوا: زوِّجْ أختنا فلانا، فقال لهم: أين أنتم عن بلال؟ ثم جاؤوا مرة أخرى فقالوا: يا رسول الله أنكح أختنا فلانا، فقال: أين أنتم عن بلال؟ ثم جاؤوا الثالثة فقالوا: أنكحْ أختنا فلانا، فقال: أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة؟ قال: فأَنكَحوه.
مالك بن نميلة ؓ: وهي أمه، وأبوه ثابت، وهو من مُزَينة، وهم حلفاء بني معاوية، فرع من الأوس. شهد بدرًا وأحدا، وقُتل يومئذ.
أنيس بن قتادة بن ربيعة ؓ: الأنصاري الأوسي. شهد بدرًا وقتل يوم أحد، قتله الأخنس بن شريق.
كانت خنساء بنت خذام تحت أنيس بن قتادة، فقُتل عنها يوم أُحد، فزوجها أبوها رجلاً من مزينة، فكرهته، فجاءت رسول الله ﷺ فرد نكاحه، فتزوجها أبو لبابة، فجاءت بالسائب بن أبي لبابة.
هذا أحد أمثلة حرية النساء فيما يتعلق بالزواج.
الحارث بن عرفجة ؓ ، الذي كان من قبيلة بن غنم. شهد بدرًا وأُحدا.
رافع بن عَنْجَدة ؓ: ، وقد اشتهر مقرونا باسم أمه. من بني أمية . شهد بدرًا وأحدًا، والخندق. آخى النبي ﷺ بينه وبين الحصين بن الحارث.
خُلَيد بن قيس ؓ: وأمُّه إدام بنت القين من بني سلمة. شهد بدرا وأُحدا. كان اسم أخيه “خلاد” ويقول بعض المؤرخين أنه أيضا شهد بدرا.
ثقف بن عمرو ؓ: شهد بدرا مع أخويه مَالِك وَمُدْلِج. كان من أوائل المهاجرين، شهد بدرا وأُحدا والخندق والحديبية واستُشهد يوم خيبر.
سبرة بن فاتك ؓ: وهو أخو خريم بن فاتك ومن بني أسد، اسم أبيه الأخرم. وقيل أن من أسمائه سمُرة بن فاتك أيضا.
قال أيمن بن خريم: شهد أبي وعمي بدرًا، وعهدا إلي أن لا أقاتل مسلمًا.
قال عبد الله بن يوسف أن سبرة بن فاتك هو الذي قسم دمشق بين المسلمين، وعداده في الشاميين.
ومن حديثه قال رسول الله ﷺ: “المَوَازِينُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ، يَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ قَوْمًا آخَرِينَ”.
مرّ سبرة بن فاتك بأبي الدرداء فقال: إن مع سبرة نورًا من نور محمد ﷺ.
عن عبد الرحمن بن عائذ قال: لقد رأيت رجلاً سبَّ سبرةَ فكظم غيظه متحرجًا من جوابه حتى بكى من الغيظ. (لم يرد عليه على مع شعوره بالغضب واغرورقت عيناه بسبب شدة الغضب)
قال النبي ﷺ “نِعْمَ الْفَتَى سَمُرَةُ لَوْ أَخَذَ مِنْ لِمَّتِهِ وَشَمَّرَ مِنْ مِئْزَرِهِ”، عندما بلغ سبرة ذلك جزَّ لِمَّتِهِ ورفع مِنْ مِئْزَرِهِ. وقال سبرة بن فاتك ما مفاده: تمنيتُ أن أواجه يوما مشركا لابسا درعا، وإن قتلني فلا بأس وإلا قتلته، فيواجهني غيره مثله.
قال بعضٌ أنه لم يشهد بدرا ولكن الإمام البخاري وغيره عدّوه وأخاه من الصحابة البدرريين.
ثم صلى حضرته الجنازة على السيد اَمكو عدنان إسماعيل رئيس الجماعة الأسبق في ماليزيا، والسيدة حميدة بيغم المحترمة .
وفقكم الله الى ما يحب ويرضى
شكرا جزاكم الله احسن الجزاء