يقول حضرة أمير المؤمنين نصره الله في خطبة الجمعة بتاريخ 20/02/2015 عن نبوءة المصلح الموعود رضي الله عنه:

“ثم لما أعلن حضرته رضي الله عنه دعواه عن كونه المصلح الموعود عام 1944 قال: وكما ذكرت من قبل، كان الإخوة من جماعتنا قد عرضوا عليّ هذه النبوءة ونبوءات مماثلة لها مرة بعد أخرى مصرين عليّ أن أعلن كوني مصداقا لها، ولكني قلت لهم في كل مرة أن النبوءات تدل بنفسها على مصداقها، فإذا كانت هذه النبوءات تخصني فإن الوقت سوف يشهد بنفسه على أنني مصداقها، وإذا لم تكن متعلقة بي فسوف تكون شهادة الأيام ضدي، وفي كلتي الحالتين ليس بي حاجة لقول شيء. إن لم تكن هذه النبوءات بحقي فلماذا أكون آثما بقولي إنها بحقي، وإذا كانت بحقي فليس بي حاجة لأن أتسرع، فإن الأيام ستكشف هذا من تلقائها.

فكما كان واردًا في وحي المسيح الموعود عليه السلام فلم يلبث الناس أن قالوا: هل هذا هو الآتي أم ننتظر غيره؟ لقد أعاد الناس هذا السؤال مرات ومرات حتى طال عليه الزمن. علمًا أن هناك في وحي المسيح الموعود عليه السلام خبرا عن انقضاء زمن طويل  على هذا الأمر؛ كان إخوة يوسف قالوا لأبيهم يعقوب: (تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حَرَضًا أو تكون من الهالكين)، وهذه الآية قد أوحيت إلى المسيح الموعود عليه السلام أيضا، كما أوحى الله إليه أيضا (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفنّدونِ)، مما يدل على أن مشيئة الله أرادت أن ينكشف هذا الأمر بعد مدة طويلة. وإني ما زلت على يقين تام حتى الآن أنه ما كان هناك حرج إن لم يخبرني الله تعالى حتى قبيل موتي بأن هذه النبوءات تخصني أنا، بل ما كان هناك حرج حتى وإن لم يخبرني بذلك في حياتي وكشفت الأيام بعدي أنني كنت مصداقها وتحققت في عهدي وعلى يدي. أما نزول وحي أو ظهور كشف تأييدًا لذلك فهو أمر إضافي. غير أن الله تعالى كشف هذا الأمر بمشيئته وأخبرني أنا أيضا الآن أن النبوءات المتعلقة بالمصلح الموعود تخصني أنا. فطلبت اليوم ولأول مرة كل تلك النبوءات وأمعنت فيها النظر لأدرك حقيقتها وأرى ماذا بين الله فيها. (يعني حضرته أن أبناء الجماعة كانوا يطبقون هذه الأنباء عليه، ولكنه ظل يتحاشى قراءتها بإمعان مخافة أن يستنتج منها استنتاجا خاطئا، ثم يقول) ولكني قرأت اليوم  كل تلك الأنباء معًا أول مرة، وبعد قراءتها توصلت بفضل الله إلى يقين وأستطيع أن أقول بكل ثقة أن الله تعالى قد حقق هذه النبوءة في شخصي.”

مقتبس من خطبة الجمعة لخليفة المسيح الخامس أيده اللع تعالى بنصره العزيز بتاريخ 20/02/2015

About الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز

حضرة أمير المؤمنين الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز ولد حضرته في الخامس عشر من أيلول 1950 في مدينة (ربوة) في الباكستان. هو حفيد لمرزا شريف أحمد نجل المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام. أنهى حضرته دراسته الابتدائية في مدرسة تعليم الإسلام في مدينة (ربوة) وحصل على درجة البكالوريوس من كلية “تعليم الإسلام” في نفس المدينة. ثم حصل حضرته على درجة الاختصاص في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة في مدينة (فيصل آباد) في الباكستان وذلك في عام 1976م.

View all posts by الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز