حياة راسل ويب
ولد الكاتب والصحفي الأشهر في تاريخ أميركا الأستاذ “ألكساندر راسل ويب Alexander Russell Webb” في “نيويورك” عام ١٨٤٦ فَبَرعَ في مجال الصحافة واشتهر ككاتب وصحفي وناشر في أقدم الصحف الأمريكية ثم عيّنه الرئيس الأمريكي “كليفلاند” سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية إلى الفليبين حيث شغل منصب رئيس السفارة في العاصمة الفليبينية “مانيلا”. ترك الأستاذ “ألكساندر ويب” الديانة المسيحية في هذه الفترة واختار الإلحاد بعد رحلة طويلة في الكتابة والبحث عن الدين الحق.
سمع سعادة السفير والكاتب الشهير “ألكساندر ويب” بحضرة مرزا غلام أحمد القادياني عَلَيهِ السَلام عام ١٨٨٦ فقام بمراسلة حضرته عَلَيهِ السَلام فتعرّف عن طريقه على الإسلام وتلقى عدداً من الدروس التي أرسلها حضرته عَلَيهِ السَلام له حول فلسفة تعاليم الاسلام فأثَّرتْ كثيراً على السيد “ويب” حتى أعلن أخيراً عن اعتناقه دين الإسلام على يد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عام ١٨٨٨.
سافر السيد السفير “ويب” إلى الهند وكان متلهفاً للقاء حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام لكي يقدم له الاحترام اللائق ويقبّل تلك اليد التي أهدته إلى طريق الإسلام ولكن المشايخ المتعصبين منعوه من السفر وقعدوا له في كل مرصد فعاد ولم يتمكن من لقاء حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ولكنه حظي منه بلقب “مُّحَمَّد” مضافاً إلى إسمه “ألكساندر راسل ويب”، فكان ذلك تعويضاً عن لقاءه عَلَيهِ السَلام.
عاش السيد “ألكساندر راسل ويب” بعد ذلك حتى عام ١٩١٦ فقضى باقي سني حياته ينشر الإسلام في الغرب ويؤلف الكتب والمقالات في مختلف وسائل الإعلام. يعتبر المؤرخون السيد “ألكساندر راسل ويب” أول مسلم غربي في القارة الأمريكية وأهم الشخصيات الغربية المعتنقة للإسلام في العالم الجديد.