من طيور الأحمدية في الغرب 72
كأغلب أقرانه من الشباب في دول الغرب، نشأ الأخ “دايمن ستينگل Damon Stengel” في أسرة مسيحية بولاية ويسكونسن الأميركية، ولكنه رغم حداثة سنّه كان يبحث في داخله دوماً عن الحقيقة التي يجب أن تطمئن لها نفسه، ولذلك وفي سن مبكرة ترك “دايمن” الديانة المسيحية تماماً إلى الإلحاد حيث رأى أن التستّر بعدم المعرفة أفضل بالنسبة إليه من ادّعاء معرفة الله تعالى مع القبول بما يناقض الفطرة الصالحة، الأمر الذي جعله يفقد هذه الطمأنينة في الكتاب المقدس الذي فيه كما نعلم جميعاً أمثلة عديدة لا تتفق مع الطبيعة البشرية النقية كأمر إله المحبة كما يسمّوه لموسى بقتل آلاف الأبرياء من رجال ونساء وعجزة وحتى الأطفال والرضع فقط لعدم إيمانهم به ومسألة توارث الخطية من الأب الذي هو آدم إلى الأبناء اي جميع البشر جيلاً بعد جيل وإلى الأبد وعدم وجود أي حل عند الله لإنهاء هذه اللعنة المتوارثة على البشر دون علم منهم ولا ذنب ليحملوا خطية أبيهم آدم لم يجد حلاً إلا بسفك دم ابنه يسوع، فلا غفران عنده إله الكتاب المقدس دون سفك دم، هذا بالإضافة إلى غيرها من التعاليم التي لا تنسجم مع الفطرة التي يولد بها الإنسان.
فالإلحاد الذي يعني الإنكار التام للدين والإعلان بعدم معرفة شيء حول الخالق والروحانيات هو أقل سوء من ادّعاء معرفة ذلك والخضوع لإله يتّصف بهذه الصفات التي تناقض العدل والعلم والرحمة والإحسان والصِدق وغير ذلك من صفات الله تعالى الكاملة.
بقي الأخ “دايمن” في الإلحاد حتى تعرَّفَ على الجماعة الإسلامية الأحمدية في ولايته عام 2016 وتََعلَّم منهم الرسالة الحقيقية للإسلام وكيف تحققت نبوءات خاتم الرسل والنبيين سيدنا مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كل ما أخبر به قبل أكثر من ألف عام وبالأخص نزول المسيح الذي أعاد الريادة لدين الإسلام العظيم من جديد على الدين كله ليصبح الدين الوحيد المنسجم بالتمام مع الفطرة الصافية كما كان عليه حين بدأ أول مرة على يد سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَرَّرَ الأخ “دايمن” البيعة والانضمام للجماعة الإسلامية الأحمدية، فأصبح بدلاً من الإلحاد مؤمناً يصلّي لله تعالى ليل نهار وقدوته الحيّة هي الرسول الأعظم سيدنا مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان من عشاق الخلافة والمواضبين الثابتين على متابعة خطب الجمعة لأمير المؤمنين خليفة المسيح الخامس حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز لدرجة أنه يتابع جميع الخطب القديمة أيضا باستمرار والتركيز على كل ما يقوله حضرته نصره الله.
أصبح الأخ الشاب “دايمن” اليوم بفضل الله تعالى من المسلمين الأحمديين المخلصين المتحمسين لنشر الجماعة والتبليغ بالتعاليم الحقيقية للإسلام في محيطه ومجتمعه ضمن خُدّام الأحمدية، حفظه الله وزاده خيراً على خير، اللّهُمّ آمين
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ