قَرَّرَ الأخ يوسف من دولة نيجيريا يوم البارحة وبعد سماعه بالجماعة الإسلامية الأحمدية قبل أيام قَرَّرَ أن ينضم للجماعة الإسلامية الأحمدية ويبايع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الذي بشَّرَ به نبيّنا الخاتم مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فانطلق يحث الخطى بكرسيّه المتحرك ذي العجلات الثلاث ليقطع به أميالاً طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة رغم عجزه عن السير ورغم الصيام الذي يتعبه ورغم الحر الشديد في نيجيريا لكي يصل إلى مركز الجماعة ويوثق بيعته لأمير المؤمنين أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز ! نعم هكذا هي الأرواح السعيدة التي تبصر الحق فترنوا إليه وتنال الثواب العظيم وتضرب للجميع الأسوة الصالحة والبطولة الحقّة. فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بالأخ يوسف الذي جسّدَ بالفعل الحديث النبوي الشريف عن سيدنا ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
“فإذا رأيتُموه فبايِعوهُ ولو حَبوًا على الثَّلجِ فإنَّهُ خليفَةُ اللَّهِ المهدِيُّ.” (رواه ابن ماجه والحاكم وقال: على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح)
صَدَقَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ !
وهو مصداق النبوءة التي تلقّاها خادم سيدنا رسول الله ﷺ المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام من رَبِّهِ ﷻ:
“إنّي معك أينما كُنتَ. أينما تولوا فثم وجهُ الله. إنَّ الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يدُ الله فوق أيديهم. يأتون من كل فجٍّ عميقٍ، ويأتيك نصر الله من كل فجٍّ عميق. ينصرك رِجالٌ نوحي إليهم من السماء.” (كتاب البرية، الخزائن الروحانية، مجلد 13، ص 101-103)
فطوبى للأرواح السعيدة !
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ