سلسلة كيف بايع صحابة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام 1
يروي لنا خليفة المسيح الخامس حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز قصة جميلة حول بيعة أحد صحابة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وهو المولوي محمد عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يرويها ابنه حضرة المولوي عبد العزيز كما يلي:
“كان أبي قد بايع على يد المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام، وكان قد شاهد الكثير من أحواله ولكنه توُفّي قبل أن يكتبها، لذلك أرى أنْ أسردها عملاً بالقول السائر: الولدُ سِرٌّ لأبيه، وأيضاً عملاً بالمثل الفارسي الذي معناه: أكملَ الإبنُ ما لم يستطع الوالدُ إكماله.
كان والدي من قرية “بهيني” من منطقة “شرق بور” في محافظة شيخوبوره، وكان من فرقة أهل الحديث، وكان شخصية كبيرة حتى عيّنَه المولويُ محمد حسين البطالوي والمولوي نذير حسين الدهلوي مسؤولاً عن مجلس “أنجمن أهل الحديث”. وكان يُعَدُّ مِن كبار زعماء أهل الحديث حيث كان يُمثّلهم في هذه المنطقة. بسبب صيته دعاه أبناء فرقة أهل الحديث من قرية “تهـى” الكائنة في محافظة غورداسبور قائلين: هناك قرية قريبة من قريتنا باسم قاديان وظهر فيها شخصٌ باسم مرزا غلام أحمد مدّعياً تلقّي الوحي والإلهام، وكان قد تنبأ بولادة ابنٍ عنده ولكن فشلتْ نبوءته إذْ وُلِدَتْ له بنتٌ أولاً ثم ابنٌ ومات بعد أيام. قال له المشايخ هذا مشيرين إلى نبوءة ولادة المصلح الموعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فتعال إلينا للنقاش مع هذا المدّعي. (كانوا يرون أنَّ مِن المحال الآن أنْ يتلقى المرءُ أي إلهامٍ أو وحي، ولذلك دعَوا هذا الرجل ليناظر المسيحَ الموعود عَلَيهِ السَلام الذي أدلى بهذه النبوءة) لَمْ يكن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عندها قد ادّعى بأي دعوى وإنما كان يقول إنني أتلقى الوحي والإلهام من عند الله تعالى، وكان حضرته يكتب “البراهين الأحمدية” في تلك الأيام. فجاء أبي إلى قاديان وتحدّث مع المسيحِ الموعود عَلَيهِ السَلام بشأن النبوءة المتعلقة بولادة المصلح الموعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقال له: إذا كانت إلهاماتك حقاً فلِمَ لَمْ تتحقّق نبوءتك عن ولادة الابن الموعود، ولماذا وُلِدَتْ عندك بنتٌ أولاً ثم ابنٌ ومات؟ هل هكذا تكون النبوءات؟ فقال له المسيحُ الموعودُ عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام: «هل كان النبيُّ ﷺ أدلى بنبوءة أنه سيقوم بالعمرة؟»، فأجاب: نعم كانت له نبوءة عن الحج؟ قال عَلَيهِ السَلام: «هل تحققت ورجع من مكة بعد أداء فريضة الحج في السنة نفسها؟»، قال: صحيح أنه ﷺ لَمْ يحج في تلك السنة ولكنه حج في السنة التالية. قال حضرته عَلَيهِ السَلام: ومتى قلتُ بأن الولد سيولَد في هذه السنة بالذات، إنها نبوءة من الله تعالى وستتحقق حتماً بغضّ النظر في أي عام تتحقق فيه لأنه قد حُدِّدت لتحققها مدّة ولمْ تُحدَّد سنةٌ معيّنة بل قد ذُكرت مدّة من الزمن. عندها انقطعتْ سلسلةُ الكلام وَلَمْ يطرح والدي الشيخ أي سؤال آخر، ولكنه ظلّ يُصرُ بأن النبوءة لَمْ تتحقق. ثم حدَّدَ الْمَسِيحُ الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام المدّة في إعلانه الذي نشره في بتاريخ 1886/3/22 بأنه سيولَد في غضون تسعة أعوام، وذكر هذا الأمر في إعلاناته المتتالية.
لقد تحققت النبوءة ووُلِدَ حضرة المصلح الموعود الخليفة الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ولكن لمّا كان الشيخ (أي والده المحترم) قد جاء للنقاش مع المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وكان له باعٌ طويلٌ في علم اللغة العربية والفارسية والصرف والنحو والمنطق والبيان والبديع وغيرها بحسب زعمه لذا لَمْ يستفد من الأسئلة والأجوبة المتتالية، وصحيحٌ تماماً كما يقال: “كل شيء بوقته”. فظلّ الشيخُ المحترم مُصرّاً على الإنكار وَلَمْ يقبل كلام المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. لقد قاسَ الْمَسِيحُ الموعودُ عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام مرتبتَه العلمية وقال له: «أيها الشيخ المحترم، يبدو أنك عالمٌ وقد ألّفتُ مؤخّراً كتاباً بعنوان “البراهين الأحمدية” ردّاً على اعتراضات المعارضين وقدّمتُ فيه تحدياً بمبلغ قدره عشرة آلاف روبية وهو على وشك الطباعة قريباً، فلو مكثْتَ هنا لقراءة مسودّاته لكان حسناً ولأعطيناك حقّ الخدمة أيضا»، ولكن للأسف لَمْ يَقبل والدي هذا العرض (أي يقول السيد عبد العزيز عن والده المحترم بأنه لَمْ يقبل هذا العرض) وعادَ من هناك محروما. ومضت على الإنكار قرابة 15 أو 16 عاما.
لقد مرّتْ الأيامُ بصمتٍ وهدوء حتى حَلَّ عام 1902 أي مضت 15 عاماً وفي هذه الفترة كان قد قرأ كتاب المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام: “الحرب المقدسة” و”مرآة كمالات الإسلام” مما أدّى إلى إزالة عدّة أسئلة وشبهات كانت تخالج ذهنه. (أي بقراءة هذين الكتابين وَجَدَ أجوبةً على عدّة أسئلة سابقة ولكن ظلّت الأسئلة الجديدة تنشأ في ذهنه) وأعدَّ قائمة الأسئلة وكَتَبَ 21 سؤالاً بصورة اعتراضات وسافرَ إلى قاديان للمناظرة مع المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وجاء إلى المسجد المبارك مباشرة دون أن يُخبر أحداً بشيء فَلَمْ يسأل شيئاً من السكان المحلّيين بل وصلَ إلى المسجد عند وقت الصلاة وصلّى جماعة. لَمْ يُخبر أحداً شيئاً لأنه كانت هناك شائعات منتشرة عن المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بأن لديه بعض العملاء الذين يستفسرون على غرار المرشدين العاديين كُلّ شيء من الضيوف القادمين ويوصلون الأخبار إليه عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام، والغرفة التي يسكنها المرزا المحترم لها عدة أبواب، (كانت هناك عدة حكايات غريبة وزائفة من هذا القبيل متداولة بين الناس عن المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) وهناك باب مُعيّن لهذا الغرض فلما يدخل عليه الضيف قال المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام على حسب زعمهم: اسمك كذا وكذا وجئت من مكان كذا وكذا لغرض كيت وكيت وهلمّ جرّا. وبذلك كان الضيف يوقن بأنه وليٌّ من أولياء الله الكبار إِذْ يبيِّنُ كل شيء بنفسه. فكان في ذهن هذا الزائر بأنه إذا سألني أحدٌ شيئاً فلن أذكره له قَطّ، لذلك ذهبَ إلى المسجد مباشرة وَلَمْ يسأله أحدٌ شيئا. ثم قال بنفسه فيما بعد بأن هذه الشائعة ثبت بطلانها وثبت أنّ تهمة المعارضين هذه باطلة تماما. على أية حال، كان عندها وقت الصلاة أو كانت الصلاة قائمة فأداها جماعة. ثم جلس المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام في مقام الصدارة وجلس بقية الإخوة هنا وهناك. … فقال لحضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام: يا سيدي لدي بعض الأسئلة فهل يمكن أنْ أطرحها إذا سمحت؟ فأذِنَ له، فطرحَ المولويُ المحترم أول سؤال ودارَ الحديثُ حوله بينه وبين حضرته. وأسجّله كما هو: سأل المولوي حضرته عَلَيهِ السَلام أنَّ النبي ﷺ كان يتوجه إلى مرضعته السيدة أم أيمن كل يوم أو في أغلب الأيام ويقرأ عليها الوحي الجديد فكانت تفرح بذلك كثيراً، وعندما تُوفِِّيَ النبي ﷺ وانتُخب سيّدُنا أبو بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أولّ خليفةٍ له، توّجه هو الآخر للقاءِ حضْرتِها أي أُمّ أيمن رَضِيَ اللهُ عَنْها، فبدأتْ تبكي، فسألها: هل تبكين لأن النبيَّ ﷺ قد توفي؟ فهي سُنّة إلهية قد تحققت فيه. فقالت له حضرتها: “كلا وإنما أبكي لأن الوحي قد انقطع“. فإذا كانت حضرتها تعتقد بانقطاع الوحي فكيف تؤمن (أي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام) بعدم انقطاعه؟ (فهذا كان سؤاله بعد هذه المقدمة الطويلة، أنَّ الوحي قد انقطع بعد النبي ﷺ بينما تقول بأنك تتلقى الوحي، فكيف ذلك؟) فسأله الْمَسِيحُ الموعودُ عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام: «هل تعتقد بأن هذه الأمّة خير أُمّةٍ بحسب ما وردَ ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ﴾ آل عمران: 111؟»، فقال المولوي: نعم أنا أعتقد بذلك، ثم سأله حضرتُه عَلَيهِ السَلام: «هل تؤمن بأن الحواريين وأُمّ موسى والنحل أيضاً نزلَ عليهم الوحيُ ولا يزال، كما ورَدَ في ﴿وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ﴾ المائدة: 112، و﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ﴾ القصص: 8، و﴿وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ﴾ النحل: 69؟»، فقال المولوي: نعم، من المؤكد أنَّ الوحي كان ينـزل عليهم ولا يزال، فقال له حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام: «فهل ترَدَّتْ هذه الأمّةُ عن مكانة الحواريين من أمّة المسيح ونساءِ أمّة موسى والحشرات أيضاً، بحيث كان الوحيُ ينـزل عليهم وحُرمت منه أَمَةُ النبي ﷺ التي هي خير أمّة؟»، فقال المولوي المحترم: إنَّ ذلك الوحي مذكورٌ في القرآن الكريم، فهل ورَدَ فيه أن أمّة مُحَمَّدٍ ﷺ أيضاً ستتلقى الوحي؟ عندها قال له المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام: «لقد سلّمتَ بأن أفراد الأمم السابقة نزل عليهم الوحي، وقد علّمَنا اللهُ تعالى الدعاء في سورة الفاتحة التي توقنُ بأنه لا صلاة بدون قراءتها، وأنَّ قراءتها في كل ركعةٍ واجبةٌ، فقََدْ قال فيه ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ أي يا إلهي أنعِمْ علينا أيضاً بالنعم التي أنعمتَها على الأمم السابقة. وبموجب ذلك إذا كانوا تلقَّوا نعمة الوحي فكيف لا يفوز به أفرادُ هذه الأمّة نتيجة الدعاء؟»، وثانياً قال له سيدنا المسيحُ الموعودُ عَلَيهِ السَلام: قد ورَدَ ثانياً في القرآن الكريم ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ فصّلت: 31، فقال له حضرته: «إنَّ هذه الآية تؤكد لنا أنَّ الوحي ينـزل عبر الملائكة على المؤمنين من هذه الأمة والمستقيمين»، ثم قال حضرته ؑ: «ثالثاً: قد ورَدَ في القرآن الكريم ﴿لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ يونس: 65، وهذه الآية تفيد بأن المؤمنين من “خير أمّة” يتلقون البشارات في هذه الحياة الدنيا ويتلقون في الآخرة أيضاً، وإنْ لَمْ تكن هذه البشارات وحياً فماذا تكون؟»، وبالإضافة إلى هذه الآيات قدَّمَ حضرته عَلَيهِ السَلام آيات أخرى لإثبات استمرارية الوحي. فأثناء هذه المناظرة قال المولوي لحضرته عَلَيهِ السَلام: يا سيدي صحيحٌ أنَّ نزول الوحي ثابتٌ من هذه الآيات، وأنَّ القرآن الكريم قد ذَكَرَ أنَّ هذه الأمّة أيضاً ستتلقى الوحي فلماذا قالت السيدة أُمّ أيمن: “انقطع الوحي“؟ ألمْ تكن على علمٍ بهذه الآيات؟ فقال سيدنا المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام: «أيها الشيخ! أخبرني من فضلك ما هذه الـ “ال” في كلمة الوحي، فهو يشير إلى الوحي الذي كان ينـزل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وكان حضرته ﷺ يقرأه عليها كل يوم. فمن المؤكد أنَّ الوحي القرآني ووحي الشريعة النازل على النبي ﷺ قد انقطع حتماً، فكيف يثبت منه أنَّ ذلك النوع الآخر من الوحي أيضاً قد انقطع إلى يوم القيامة مع أنَّ نزوله مذكورٌ بصراحة في القرآن الكريم؟»، فلزم المولوي المحترم الصمت، وَلَمْ يطرح أي سؤال آخر، وإنما اكتفى بهذا السؤال الوحيد من مجموعة 21 سؤال وحصلت له القناعة.
لقد ألقى حضرته بعد ذلك خطاباً مفصّلاً حوى الردّ على كل الاعتراضات التي كان المولوي المذكور قد أتى بها مُسجّلة في دفتره. ولكن المولوي المحترم لَمْ يطرحها حينها لأن المسيحَ الموعودَ عَلَيهِ السَلام قد رَدَّ على جميع الأسئلة التي كان قد سجّلها وجعلها في جيبه. لَمْ يكن المولوي قد ذَكَرَ شيئاً عن هذه الأسئلة لأحدٍ قبل خطاب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، فتسائلَ: لو لَمْ ينـزل عليه الوحي فمن أخبَره عن هذه الأمور المتعلّقة بالتساؤلات المسجلة عندي، (أي التي كانت موجودة في جيبه، لأن المسيحَ الموعودَ عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام قد ردَّ عليها قبل أن يطرحها عليه). فبعد إصغائه لخطاب حضرته عَلَيهِ السَلام صمتَ قليلاً ثم قال لحضرته: مُدَّ يدك إليَّ يا سيدي، لأنني أريدُ أن أبايعك. وهكذا بايعَ هناك بفضل الله تعالى، ثم لَمْ ينشأ لديه اعتراض قَطّ على شخصية حضرته، بل ظلّ يزداد إيماناً وعرفاناً بالله تعالى. وبعد وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بايعَ الخليفةَ الأول رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دون أدنى شك، ثم بايع الخليفةَ الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دون أن تنشأ لديه أيّة شبهة، والحمد لله على ذلك.
لقد كان أهالي منطقة “دوآبه” و”شناب” ممن يحترمونه ويقدّرونه وكانوا يرون أنَّ هذا المولوي إذا بايعَ فإنهم أيضاً سيبايعون المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام، ولكن لمّا رجعَ بعد البيعة تحوّل الجميعُ إلى أعداء ومعارضين له وأصبحوا يكيدون لقتله، إلا أنه تصدّى لهم بكلّ صبر وثبات وظلّ يواصل تبليغهم دعوة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بحُبٍّ عجيب. لقد وُفِّقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لخدمة الجماعة طيلة 18 عاماً كمبلّغ شرَف، وبفضل الله تعالى قد دَخَلَ بواسطته قُرابة ثلاثمئة 300 شخص أو أزيد في الجماعة الإسلامية الأحمدية.” (من خطبة الجمعة في 19/10/2012)
وهكذا تمّت بيعة أحد صحابة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، فكان تحقق نبوءة ولادة المُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بالذات وتأييد الله تعالى له بالوحي والإلهام وقوة علمه وتقواه عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام هي التي دفعت أحد كبار مشايخ أهل الحديث (كبار مشايخ السلفية ومسؤوليهم) إلى بيعة مبعوث الله تعالى الصادق مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. وإلى مزيد من قصص بيعات صحابة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ودروس خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز نسألُ الله تعالى القبول والسداد.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ