الأخت عطية الهادي – من طيور الأحمدية في الغرب 70
نشأت الأخت “عطية الهادي” كما أسمت نفسها بعد الإسلام في عائلة ألمانية مسيحية أرثوذكسية من أصل يوناني متمسكة بالدِّين المسيحي تلتزم بحضور الصلوات والقداس وصلاة الأحد واحتفالات الكنيسة المختلفة.
حين بلغت “عطية الهادي” سن العشرين تعرّفت على الجماعة الإسلامية الأحمدية عن طريق صديقة لها فتحدّثت معها وناقشتها حول مواضيع مثل وجود الله تعالى والإسلام وسيدنا عيسى عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام فصُدمت “عطية الهادي” بأن المسيح لم يُصلَب كما كانت تظن في المسيحية بل نجا من الصليب وأكمل مهمته كما يجب، فأدى بها هذا إلى انهيار عاطفي أيضاً كون العلاقة بالمسيح عَلَيهِ السَلام بالنسبة لها كانت على أساس الفداء والكفارة، فأخذت تشك في الكثير من المسائل التي تعلّمتها في المسيحية مما دفعها إلى دراسة موضوع الجماعة الإسلامية الأحمدية جيداً لكي تتحصن ضد الشكوك المثارة حول ديانتها التي تربّت عليها، فانطلقت الأخت “عطية الهادي” إلى كشك الكتب الخاص بالجماعة الإسلامية الأحمدية في مدينتها فتلقت الأجوبة التي كانت تبحث عنها.
الحق في الرؤى
وأخيراً رأت الأخت “عطية الهادي” في المنام رجلاً يقف على قمة التل ويصيح مثل المؤذن ولكنه لم يكن الأذان العادي بل كان المؤذن يصيح ثلاث مرات عبارة واحدة وهي “الأحمدية”! كان لهذه الرؤيا أثر كبير على الأخت “عطية الهادي” وشعرت حين استيقظَت بالرضا والقناعة التامّة بأن هذا هو الْحَقّ.
وفي رؤيا أخرى رأت الأخت “عطية الهادي” بيت الله الحرام وكأن جداراً يحيط به من حوله سوق شعبي يبيع اللحم ولكن اللحم كان فاسداً وقذراً، وبينما كانت تنظر لهذا الشر سمعت ذلك الصوت نفسه يقول لها أن تترك هذا المكان ولتنتقل إلى الجانب الآخر من بيت الله الحرام الذي فيه الجماعة الإسلامية الأحمدية والبضاعة الطيبة الطاهرة.
المبايعة والإنضمام إلى جماعة المسيح الموعود
بعد هذه التجارب الروحانية قرّرت “عطية الهادي” أن تبايع أمير المؤمنين حضرة مرزا مسرور أحمد خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز، فتوجَّهَتْ إلى مسجد “بيت النور” في مدينة “ساكسنهاوزن Sachsenhausen” حيث قام إمامُ المسجد بتسجيلها في نظام الجماعة الإسلامية الأحمدية. تقول الأخت “عطية الهادي” بأنها شعرت بعواطف جياشة وهي تردّد شهادة أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأنَّ مُّحَمَّداً رَّسُولُ اللَّهِ ثلاث مرات فأحسّت وكأن حملاً ثقيلاً قد أُزيح عنها.
ضغط وأذى من المقربين بعد قبول الحق
سرعان ما تعرّضت الأخت “عطية الهادي” إلى ضغط وأذى شديدين من أُسرتها فكادت أن تترك الجماعة بسبب هذه المحن والشدائد، ولكنها استبسلت بالدعاء والصلاة وأدركت أن ما يوجد خارج الجماعة الإسلامية الأحمدية ليس إلا القتامة والضياع، فثبَّتها الله ﷻ على الْحَقِّ وَلَمْ تستسلم كما خطط الشيطان بل أصبحت إحدى المسلمات الأحمديات المُخلصات بفضل الله تعالى.
الخلافة حبل الله
تقول الأخت “عطية الهادي” بأن الخلافة الأحمدية هي حبل الله تعالى الذي يُنجد المتعبين ويقوّي إيمانهم ويُنير ظلام الدنيا ويزرع الأمل والرجاء بالله تبارك وتعالى ولذا فهي أقوى من أي وقت مضى وتشكر الله ﷻ على هدايته لها إلى جماعة الْحَقِّ والخلافة الراشدة الثانية.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ