أرسل العاهل السعودي الملك فيصل آل سعود بتاريخ 5 مايو 1948 رسالة إلى السير محمد ظفر الله خان -الذي هو أحد خُدّام وصحابة حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام- يُثمّنُ فيها المواقف المشرِّفة لهذا الصحابي الكريم تجاه قضية فلسطين ويشكره على جهوده المتميزة لصالح فلسطين ويعترف له بأن موقفه البطولي لنصرة فلسطين في الأمم المتحدة قد أثار إعجاب جميع الشرفاء من العرب والمسلمين حول العالم بوقوف هذا الصحابي الجليل للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في وجه الاحتلال الإسرائيلي ودعمه الشجاع لفلسطين.
أترككم مع الترجمة:
سيادة السير محمد ظفر الله خان
وزير خارجية باكستان
5 مايو 1948
الصديق العزيز،
السَلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ الله
علِمتُ ببالغ الأسف بنبأ مغادرتك يوم الجمعة وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأُعبِّر عن امتناننا وشكرنا القلبي لتعاونك المخلص ووقفتك النبيلة المشرِّفة، ليس في هذا الاجتماع وحده، بل منذ أن طُرحت قضية فلسطين في الأمم المتحدة. إسمح لي أن أوكد بأن مبادئك الجليلة السامية قد خَلَقَتْ الرغبة في نفس كل إنسان شريف ليفخر بجهود حضرتك، لا أقول هذا بالنيابة عن كل العرب فحسب بل وبالنيابة عن كُلّ المسلمين في العالم أجمع. بهذه المشاعر الصادقة أتمنى لك رحلة طيبة إلى الوطن وأسألُ الله تعالى أن يعينك في تنمية بلدك الحبيب.
بأشد الإخلاص
فيصل آل سعود
رحم الله الصحابي محمد ظفر الله خان وأدام علينا نعمة الخلافة ٱمين والحمدلله رب العالمين