الأخ “آدم سبيتلز” بريطاني من مدينة “ليتشورث” حاصل على شهادة رفيعة في هندسة علوم الحاسوب مع مرتبة الشرف ويعمل مهندساً للشبكات في إحدى بنوك الاستثمار الشهيرة في العاصمة “لندن”.
نشأ الأخ “آدم سبيتلز” مسيحياً في أسرة تلتزم بالذهاب إلى الكنيسة أيام الأحد وغيرها وتشارك في جميع فعاليات الكنيسة. بدأ الأخ “آدم” يتساءل حول حقيقة التعاليم المسيحية منذ سن مبكرة جداً وخاصة بعد أن كان يسمع القسيس في القداس يقول “صلوا إلى الرب يسوع”، فكانت تتبادر في ذهنه أسئلة مثل “لماذا علينا أن نصلي ليسوع؟ لم لا نصلي لله ؟” وغيرها من أسئلة كانت تدور في عقله وكان يقول في نفسه بأن التعاليم لا بأس بها ولكن ثمة شيء مفقود في الموضوع !
انطلق “آدم” في رحلة للبحث حول الإسلام ودعوى الأحمدية وذلك بعد أن تحول أعز صديق عنده إلى الإسلام على يد الجماعة الإسلامية الأحمدية.
لم يكن الإسلام كدين بالنسبة لآدم هو الدافع للبحث، فما يبثه الإعلام والأخبار اليومية عن الجرائم والبشاعات التي ترتكب باسم الإسلام والمسلمين لهو كافٍ لبطلان هذا الدين من وجهة نظره، ولكن الدافع الحقيقي كان بسبب تحول هذا الصديق الذي عرفه منذ أكثر من عشرين عاماً وهو يعلم مستواه العقلي والأخلاقي جيداً، فكان ذلك دافعاً حقيقياً للبحث في الإسلام وسبب تحول أقدم وأعزّ صديق إليه.
كان “آدم” يبحث لا لكي يقتنع بل لكي يثبت لنفسه بطلان هذا الدين وعدم صلاحيته وأن جلّ ما يمكن للإسلام تقديمه هو في قرون سالفة سحيقة لا في العصر الحديث. وجاءت الفرصة أثناء معرض القرآن الكريم الذي تقيمه الجماعة الإسلامية الأحمدية في جامعة “آدم” فأخذ يسأل ويبحث واتصل بمسجد “بيت الفتوح” في “لندن” للحصول على الإذن بالزيارة فتفاجأ بالترحاب والاستقبال الطيب الذي لم يكن يتوقعه في مكان غريب عليه ثم حصل على الكتب والمنشورات فكان منطَلَقاً له في عالم الإسلام الحقيقي.
بعد أكثر من سنة ونصف قرر “آدم سبيتلز” أن يؤدي البيعة على يد الجماعة الإسلامية الأحمدية ويصبح مسلماً وليس مجرد باحث في الإسلام.
تغيرت حياة “آدم” الروحية كثيراً بعد البيعة فصار ملتزماً بالأعمال الخيرية كثيراً والتبليغ وغيرها من خدمات ضمن شباب وخدام الأحمدية ومنظمة الانسانية أولاً ولا زال يترقى في خدمة الخلق وتعريف الناس بهذا الدين الجميل.