وُلِدَ الدكتور عبد الحق كومبير Abdulhaq Compier الطبيب والباحث والكاتب الصحفي لأسرة مسيحية في هولندا، ولكنه لم يكن يهتم بالدِّين ولا يعرف منه إلا اسمه، وكان منذ بداية مشواره العلمي يبحث عن المثالية والسعادة فهاجر إلى أستراليا طلباً للجمال والسعادة، ولكنه لم يشعر بالسعادة الحقيقية فبدأ يبحث عنها في قراءة الكتب الفلسفية، فوقع نظره على أحدها في إحدى المكتبات، فاستعار ذلك الكتاب، وكان كتاباً دينياً وبالتحديد من كتب البوذية، فاستفاد منه في التعرف على على مفهوم الآخرة والمعاد، ولكن الكتاب لم يشفي غليل الدكتور كومبير، فقرر البحث في الكتب الدينية ومقارنتها.
فدرس الدكتور كومبير النصوص بطريقة منهجية علمية وتعلّمَ اللغة العربية وتعمق في التعاليم الإسلامية وبالأخص موضوع ختم النبوة الذي أولاه حظاً وافراً من التحليل والبحث وأعجب بالقرآن الكريم، فبدأ يقارن بين تعاليم الفرق الإسلامية ومناهجها، وحدَثَ أن تعرّف على الجماعة الإسلامية الأحمدية عن كثب فجذبته القدوة الصالحة التي يتمتع بها المسلمون الأحمديون ليتوصّلَ أخيراً وبعد مقارنة وتحقيق للمعطيات في البوذية والمسيحية يتوصّلَ بقناعة تامّة إلى أن الإسلام الذي تقدمه الجماعة الإسلامية الأحمدية هو الْحَقُّ، فقرر أن يصبح واحداً من هذه الجماعة المتّحدة على قلب إمام واحد وتنشر المحبة وَالسَلام بأسس ثابتة من الكتاب والسنَّة، فأرسلَ الدكتور كومبير بيعته إلى خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز وأصبح اسمه الأول عبد الحق، وهو الآن “الدكتور عبد الحق كومبير” المسلم الأحمدي الذي ينشر الإسلام في الأوساط العلمية من مقر إقامته الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية ينشر البحوث العلمية بوصفه أحد أعضاء شبكة “ريسيرتش گيت” الشبكة الخاصة بالعلماء الباحثين وله بحث منشور حول دخول الإسلام إلى أوروبا وفتح القسطنطينية وبداية الجهاد الفكري بين الإسلام والأديان والأفكار المختلفة الذي تكلّل بتفوق الإسلام العظيم.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ