يقول ساسة وصحافة وإعلام الجزائر ببرنامج على قناة الشروق:
بالإضافة إلى الأزهر الشريف الذي أفتى بكفر القاديانية كان واحداً من أعظم علماء الهند الذين رَدُّوا على القاديانية وهو العالم والشيخ الجليل أبو الأعلى المودودي رحمة الله عليه الذي تصدَّى للقاديانين الكفرة، وهذا بحد ذاته دليل على أن أكابر العلماء لم يسكتوا أمام خطر القاديانية الكافرة وأنَّ كل تردد أو مجرد شك في تكفير القاديانيين -كما سمعنا من وزير الدولة للأسف- يُعرّض البلاد لخطر عظيم على مستوى الأمن والعقيدة التي يحافظ عليها الجزائري بقوة ويرفض أي عقيدة مختلفة فلا شيعة ولا قاديانية كفرة ولا نقبل إلا بالمالكية في الجزائر. أن تقيم شعائر دينية تحت مسمى ما وبانتظام وترسل المال إلى الخارج، فهذا يُعد في القاموس القانوني خيانة وموالاة للخارج والقاديانية لا يعترفون بالقانون على الإطلاق. لذلك يجب أن تنتبه الجزائر إلى خطر القاديانية الذي هو أهم ما يجب محاربته وبقوة حيث يتزايد أتباع هذه الجماعة حتى بلغ زهاء خمسة آلاف مبايع جديد نقول ذلك فقط لكي تشعروا بالخوف مما تمثله هذه الجماعة من خطر.
الرد:
أما الشيخ المودودي الذي تحتجون به على تكفير الجماعة الإسلامية الأحمدية فأول من شهد بأنه أساس التكفير هو الأزهر الشريف الذي تحتجون به أيضاً على تكفير الجماعة الإسلامية الأحمدية حيث يقول شيخ الأزهر: “ظاهرة التكفير وليدة سجون 67.. وأحياها أبو الأعلى المودودي وسيد قطب.” (المرجع). فالتكفير الذي تتغنون به وتريدوه لبلادكم هو أصل دمار الشعوب كما يقول الأزهر الشريف وعرّاب آفة التكفير هذا هو المودودي الذي هو في نظركم أعظم مَن رَدَّ على الجماعة الإسلامية الأحمدية، طبعاً بواسطة التكفير لا غير. فحُلُّوا هذه المعضلة بينكم.
أما القول بأن الجزائر لا تقبل أي مذهب غير المالكية فهو رفض صريح لجميع المسلمين من المذاهب الأخرى وليس الشيعة والأحمدية فقط. فلا ندري كيف رَضِيَ الساسة والصحفيون والإعلام والمشاهدون على هذا الكلام الخطير !
أما الشعائر المنتظمة ودفع المال إلى الخارج فما هي المادة الدستورية التي تمنع ذلك ؟ ما هي الفقرة القانونية التي تنص على أن إيمان المواطنين بدينٍ أو مذهب أو فكر ما يعتبر خرقاً للقانون ؟ وما الذي يهدد العقيدة والأمن إذا تبرع المواطن لجمعية حقوق الإنسان مثلاً أو الرفق بالحيوان أو أي مؤسسة خيرية في الخارج بأي توجّه لا يمس بسيادة وأمن البلاد ؟ ما هو الدليل القانوني أن هذا الفعل يُعَدُّ خيانةً للدولة ؟
أما التكفير بحد ذاته سواء كان من مشايخ أو صحفيين فإنه يتطلب تقديم التعريف الثابت عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم للمسلم، لكي يكون تكفيركم للناس عن بَيِّنَة.
أخيراً اعترفت الصحافة الجزائرية بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية تنتشر دون إكراه رغم أن المبايعة لخليفة الجماعة الإسلامية الأحمدية تتطلب تبرعات مالية منتظمة. فهذا كله اعتراف بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية لا تقوم بإغراءات مالية لأتباعها بل العكس وليست مجرد أنفار هنا وهناك يُعدّون على الأصابع بل صارت تنتشر وبإرادة المواطنين دون ضغط ولا إغراء ولا إكراه. فهلموا يا أيها الناس وتعرفوا على الجماعة الإسلامية الأحمدية وأمطروها بالأسئلة بدل محاولات التكفير والاضطهاد والقمع وتكميم الأفواه ونشر الكراهية الذي أودى بباكستان إلى مهاوي الخراب والتخلف والفساد. تعالوا ولا تخشوا من المسلمين الأحمديين الذين يُعرفون حول العالم بولائهم لبلدانهم وأعمالهم الإنسانية ونشر السَلام.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ