قامت مجموعة متطرفة في إندونيسيا، شرق منطقة لومبوك، بهجوم شرس في أول أيام شهر رمضان الفضيل على العوائل الأحمدية التي انضمت مؤخراً إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية. وقد أسفر الهجوم إلى وقوع أضرار كثيفة في منازلهم وممتلكاتهم، وتعرضهم إلى تهديد وخطر مباشر على حياتهم.

يذكر أن هذا هو ثالث اعتداء خلال أسبوع يتعرض له أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية في تلك المنطقة نتيجة معتقدهم.

هجوم تخريبي
تم تهديم شق كبير من المنزل
هجوم تخريبي
أهل القرية الذين فقدوا منازلهم
هجوم تخريبي
آثار الخراب عند الهجوم الأخير
هجوم تخريبي
لم يسلم شيئ من المنزل

ويحفل تاريخ إندونيسيا بالاعتداءات على أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية، حيث يدعو مشايخ التطرف بشكل متواصل إلى العدوان والتكفير ضد الجماعة في خطبهم، وإلى إقامة مسيرات ضخمة هدفها الضغط على الحكومة للتضييق على الجماعة وأفرادها.

من ذلك ما حدث في أيلول 2010، حيث قام حشد ضخم يتألف من أكثر من 200 شخص أندونيسي بالعداء على مسجد للجماعة في قرية مانيسلور، عندما قام الحشد المتطرف برشق المسجد بالحجارة. وتلا ذلك مظاهرات عبر البلاد تدعو إلى مقاطعة تامة لكل أحمدي في إندونيسيا.

هجوم تخريبي
مسيرات ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية

وفي شباط 2011 قام حشد من 1500 متطرف بالهجوم على قرية “سيكوسيك” وقاموا بضرب ثلاثة أفراد من الجماعة بالجدارة والعصي حتى الموت وأصابوا 5 غيرهم بجروح بالغة، ووقعت الجريمة على مرأى من رجال الشرطة دون أن يقوموا بأي تدخل. وقد انتشرت حوادث العداء هذه على الإنترنت، حتى قام الإعلام الدولي بالإستنكار لهذه الجريمة النكراء.

هجوم تخريبي
الجريمة البشعة، حيث ضٌرب ثلاثة من الأحمديين حتى الموت

الذي كان أبغض من الجريمة نفسها هو حكم القضاء الذي حكم على أحد الضحايا الأحمديين بالحبس لمدة 6 أشهر لأنه لم يقم بمغادرة بيته قبل العداء، بينما أنزلت حكم على المعتدين القتلة بالحبس من 3 إلى 6 أشهر فقط!

ويستمر مسلسل إضطهاد المسلمين الأحمديين إلى يومنا هذا، حيث يحرض الدعاة المتطرفون إلى إغلاق مساجد الجماعة الإسلامية الأحمدية بصورة مستمرة، مع إصدار تهديدات بالقتل والعنف كل حين، كالهجوم على بيوت الأحمديين وبلداتهم وإيقاع الفوضى والخراب فيها دون رادع قانوني.

هجوم تخريبي
الأحمدييون يصلون خارج المسجد بعد أن تم إقفاله
هجوم تخريبي
إغلاق المساجد

من جانب آخر يلتزم أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية بالقوانين، ولا يصدرون تهديدات وجرائم قتل وتخريب، بل يحافظ الأحمديون على الأمن الوطني وينشرون الخير ولا يأملون من الدولة إلا أن تقيم العدل حتى يسود الأمان في البلد.

ندعو الله تعالى أن يوفق الدولة في اندونيسيا إلى إقامة العدل في بلادها، وإلى بلادنا أيضا بالتوفيق إلى ذلك، حتى يسود الأمن والسلام في بلادنا، وتكون مثالاً حقيقيا لضمان حقوق الإنسان.

اللهم آمين


المصادر

المصدر الأول: AhmadiyyaMediaLibrary

المصدر الثاني: directaction

المصدر الثالث: CSW

المصدر الرابع: thejakartapost

المصدر الخامس: RabwahTimes