وافقت الحكومة في غامبيا يوم الخميس الموافق لـ 10 آيار 2018 على منح الرخصة إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية لافتتاح محطة محلية تلفزيونة خاصة بالجماعة لتبليغ رسالة وتعاليم الإسلام إلى أهل البلد.
كان هذا القرار ثمرة جهود حثيثة بذلتها الجماعة للدفاع عن حقها بالتبليغ في بلد يعدّ نفسه بين البلدان التي تضمن حرية المعتقد، وكان المعارضون قد شنّوا حملة تهديد على المنابر معلنين: “إذا فشلت الحكومة وأعطت الرخصة للأحمديين، فعندها سنأخذ القرار بأيدينا”. وقال إمام الجماعة المحلي الأستاذ “بابا لي” معلّقاً على هذا الكلام: ”بالنسبة لي، إذا اتخذ أي شخص قرارًا بهذا الشكل فإنه مجرم، والمسلم يجب ألا يكون من المجرمين. إنَّ أي قرار يتخذ ضد شخص ما بسبب معتقده وإيمانه فهو إجرام”.
وقد بدأت الجماعة الإسلامية الأحمدية مشوارها في غامبيا عام 1952 بعد دخول عدد كبير من المبايعين نتيجة الإحتكاك والتجارة وقراءة كتب الجماعة وادبياتها، ثم في عام 1959 سمحت الدولة بدخول أول داعية أحمدي إلى البلاد. ومن خلال جهود التبشير بدأت الأحمدية بالإنتشار، وكانت إحدى أبرز الشخصيات التي دخلت الجماعة في تلك الفترة هو الحاج “سير محمد فاريمانغ سنغاته” الذي لاحقا أصبح “الحاكم العام لغامبيا”، وكان السير أول شخص يصل إلى منصب رئيس دولة في تاريخ الجماعة الإسلامية الأحمدية. وبعد استلامه منصب الحاكم، كتب السير محمد إلى الخليفة الثالث رحمه الله رسالة طلب فيها أن يتم إرسال قطعة قماش كانت للمسيح الموعود ؏، وكانت هذه الحادثة التحقق الأول لنبوءة المسيح الموعود ؏ “سوف أباركك بركة تلو بركة حتى إن الملوك سيتبركون بثيابك“.
المراجع:
[1] المرجع الأول
[2] المرجع الثاني
[3] المرجع الثالث
