لعل من بين القضايا المستجدة والمثارة في الغرب بشكل خاص اليوم هي قضية إباحة الشذوذ أو ما يسمى بـ”الـ مثلية LGBT” ولا نسميها نحن في الإسلام عامة والجماعة الإسلامية الأحمدية خاصة إلا الشذوذ والسبب في ذلك لأن الأمر مُحرّم خاطيء مُدمّر للحياة ومثير للفساد الكبير.
الواقع إنَّ الإسلام يحرّم هذا الفعل ويعتبره خللاً في النفس يجب إصلاحه بمنع الشاذ جنسياً من ممارسة شذوذه ونشر الفاحشة، وهذا مع أنه يسبب له الأذى في ترك ما يراه صحيحاً ومن حقوقه الإنسانية ولكنه في الحقيقة يساعده شيئاً فشيئاً للشفاء من هذا الخلل الخطير الذي يؤدي إلى الأمراض الفتاكة وانحلال القيم والمجتمعات وزوال البشرية بسرعة، حيث أنَّ الإيدز على سبيل المثال هو المرض المعهود عند ممارسة الشذوذ وهو مما يشيع الفساد في المجتمع بكسر القيم الصالحة التي هي أصل الحياة وفصلها ويسرّع أيضاً بنهاية وجود الإنسان في الأرض عندما لن يعود هنالك تكاثر طبيعي يتم فقط بالزواج بين الجنسين المختلفين. وللأسف نجد بأن الأمراض الخطيرة والفتّاكة تنتشر في من يمارس الشذوذ الجنسي، بحيث إنَّ معظم المصابين بمرض الإيدز الفتّاك هم الأشخاص الشواذ او المثليون، حيث تتعدى الإحصائيات نسبة الـ 70٪، أما الفئة العمرية الأكثر تضرراً فهم الشباب في مقتبل العمر بأعمار المراهقة والعشرينيات. فبسبب الشذوذ أو ما يطلقون عليه بالمثلية يصاب الصغار اليافعون بأمراض خطيرة وفتاكة لا علاج لها تفتك بحياتهم وتجعل ما بقي منها جحيماً لا يُطاق. اما الأمراض التي تصيب من يمارس الشذوذ فهي ليست مقصورة على الإيدز، بل هناك ما يفوق عشرات الأمراض الخطيرة والبارزة التي قد تصيب هؤلاء الأشخاص، ومنها الغونوريا (الذي يعرف أيضاً بالقرقعة أو السيلان) والسفلس (ويعرف بالزهري) وسرطان القولون، كما يصاب المريض بتقرحات خطيرة في جسده نتيجة الممارسة الشاذة، ويصعب مداواة التقرحات نتيجة لطبيعة الممارسة الشاذة. وللأسف فإن أكثر المصابين بمرض الأيدز هم الشباب صغار السن، وهذه هي خطورة الشذوذ وكيف تدمر الشباب اليافع. فما هي الحرية إن كانت قاتلة؟ للأسف فإن بعض المؤسسات تصوّر الشذوذ أو المثلية على أنها أمرٌ عادي موجود في الطبيعة، ولا يوجد رادع لكي يتوقف عنها البشر، وهُم بذلك يخدعون الناس وخاصة الشباب لممارسة ما هو شاذ ومدمّر، آخذين بهم إلى درب مجهول وطريق تملأه الخبائث والأمراض المهلكة، بعيداً عن رضا الله تعالى والتدبير الإلهي لاستمرار الحياة وبقاء نوع الإنسان. (انظر المصدر الأول هنا، المصدر الثاني هنا، المصدر الثالث هنا)
إذن الشذوذ حرام بل هو من أشدّ المُحرّمات. أما كيف يتم التعامل مع الشواذ فهذا يقرره القانون في البلد. أما قانون الله تعالى في القُرآن الكَرِيم الذي ننصح العالم بالأخذ به لمعالجة هذه القضية فهو كالتالي:
﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا. وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ النساء
فالذي يأتي الفاحشة أي الشذوذ من الرجال فيجب أن يتم منعه مما يعني تحمّله لعواقب الفاحشة الذي هو الأذى بالنسبة له، وليس ضربه والإساءة له وإهانته والعياذ بالله، بل هو المنع فقط مِن ممارسة ما يراه هو طبيعياً وَمِنْ حقوقه الأساسية في نظره، مع أنّ الحقيقة ليست كذلك بل هو خللٌ بحاجة للإصلاح والعلاج، ولهذا قال تعالى:
﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾ آل عمران
أي أنَّ الأذى المقصود في القُرآن الكَرِيم هو الشيء المعنوي البسيط فقط.
وكذلك ما يفرضه القانون على الشاذين من عقوبات فهي داخلة في الأَذى خصوصاً للشيعي الفاحشة وليس ضحيتها أو مرتكبيها دون علم ذلك أن الترويج للفاحشة جريمة بحد ذاتها. ولذلك لم يعطي القانون أي رخصة للزوج بمعاقبة زوجته في قوله تعالى:
﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
فهذا ما يقرره القاضي بتطبيقه للقانون فقط وليس الأفراد كما يحلو لهم.
وكذلك النساء الشاذات كما في الآية الأولى يتم منعهن من تكرار الفعل ونشر الشذوذ في المجتمع بتقييد حريتهن ومراقبتهن حتى يتزوجن أو يتوفين فيخرجن به من الرقابة.
ولهذا ُنذكّر القرّاء الكرام بأن معنى الضرب في الآية:
﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾
لا يعني الضرب المادي للشاذات بل منعهن قانونياً، أي يتم ذلك بيد القانون فقط والقانون في القُرآن الكَرِيم لا يجوّزُ للزوجِ ولا يسمح له بضَرْب زوجته بل كما قلنا فإن كلَّ إجراء إنما يتم على يد القانون وحده. وهكذا أيضاًً الهجر في المضاجع أي منع الشاذ من الاختلاط مع غيره في المضاجع حتى يشفى. وهو أمر لا يخصّ الزوجات الشاذات كما يظن البعض بل يشمل جميع النساء اللاتي يقعن في الشذوذ، وكذلك الرجال الشاذين بنفس المستوى. والدليل على هذا المعنى هو أنَّ مَن رأى الفاحشة من زوجته فإن الإجراء الذي سيتخذه هو تطليقها وليس إمساكها حيث يقول القُرآن الكَرِيم بأن المنع يتم بالرقابة وتقييد حرية التنقل حتى الزواج أو الوفاة وهي هنا متزوجة، وهذا ما قاله القُرآن الكَرِيم على لسان النبي ﷺ عند حادثة الإفك حيث لم يضرب النبي ﷺ زوجته والتي تبيّن برائتها من الإفك وأنها آية على الطهارة والعفة والصلاح رَضِيَ اللهُ عَنْها وأرضاها، ومع أنّ الخبر قد وصل إليه ﷺ فلم يضربها ولم يقل لها أي شيء ﷺ بل تركها حتى يتبين الْحَقُّ وعرضَ على أزواجه في محل آخر رضوان الله عليهن أجمعين التسريح بإحسان أو البقاء فاخترن البقاء رضوان الله عليهن أجمعين. وهذا يدلَّ على عدم ضرب الرجل للمرأة عند حدوث النشوز أي الشذوذ بل التطليق لا غير. كذلك عندنا في الجماعة الإسلامية الأحمدية ما يؤكد ذلك من قول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:
“وليكن واضحاً الآن أنَّ الأخلاق التي قدّرها الخالقُ لترك الشر لها أربعة أسماء في اللسان العربيِّ الغنيِّ بكل ما يحتاج إليه من مفرادات للتعبير عن جميع خواطر الإنسان وأوضاعه وأخلاقه. فالخُلُق الأول يسمِّى الإِحصان، والمراد به ذلك العفاف الذي يختص بالشهوة الجنسية بين الذكر والأنثى. فالمحصن أو المحصنة هو من يجتنب الفجورَ أو حتى مقدّماته، وهكذا يمنع نفسه عن الفحشاء التي لا تكسبه سوى الذلّة واللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة، بالإِضافة إِلى الخسارة العظيمة لأقربائه علاوة على الفضيحة العائلية. فلا يخفى أنَّ من ارتكب الزنى مع امرأةِ رجل آخر، أو على الأقل بدت من الأثنين مقدِّماتُ الزنى ومبادئه، فإن زوجها المظلوم الغيور سيضطر إِلى تطليقها، لأنها فعلتْ الفاحشة أو رضيتْ بها.” (فلسفة تعاليم الاسلام)
فحُرمة الشذوذ لا مجال فيها بأي حال من الأحوال بل هي خلل واجب العلاج ولكن تطبيقه يتمّ بيد الحكومة والقانون فقط.
وَقَدْ ذَكَرَ أميرُ المؤمنين سيدنا حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز خليفة المسيح الخامس في خطبة الجمعة التي ألقاها يوم 08/09/2017 بكلّ وضوح موقف الجماعة الإسلامية الأحمدية من الشذوذ الجنسي أو ما يسمى في الغرب اليوم بالـ LGBT مؤكداً بأنه حرامٌ في الإسلام كما في التوراة والإنجيل أيضاً وله عقوبة كذلك. وقد كان حضرته يتحدث عن جولته في بعض الدول الأوربية الإسكندنافية في 2016 حيث طُرِح عليه سؤال حول موقف الجماعة الإسلامية الأحمدية من الشذوذ الذي يغلّفونه بمسمى “المثلية” فأجاب حضرته ببسالة ووضوح وعدم اكتراث بلومة لائم بأن ذلك حرامٌ قطعاً يعاقب عليه الدين كما يلي:
“لقد سنّ أهلُ الدنيا في هذه الأيام قوانين لا تسمح بها الشريعة إطلاقاً، وإذا تكلم أحدٌ ضدّها فيقولون إنَّ الأحمديين يدّعون أنهم بعيدون عن التطرّف ولكنهم يفعلون عكس ذلك، أيْ يُبدون أنهم ليسوا متطرفين ولكنهم متطرفون في بعض الأمور، والأمثلة التي يقدّمونها هي قضية مصافحة الرجالِ النساءَ أو قضية الشذوذ الجنسي. طُرحت علي مؤخراً بعض الأسئلة في ألمانيا وعلّق البعضُ سلبًا على أجوبتي، ولكن الأكثرية فهموا الحقيقة، لسنا بحاجة إلى الشجار ولكن ما هو خطأ يجب أن نقول إنه خطأ في كل حال. في الأيام الماضية أُشيعَ عن عضو لحزب سياسي في المملكة المتحدة أنه سيرشح نفسه ليكون رئيس الحزب، فأعلن هذا العضو أنه لا يستطيع أن يرشح نفسه لرئاسة الحزب لأنه ضد الشذوذ الجنسي وثانياً هو يعارض الإجهاض، وقال: هذان الأمران لمما لا مجال في مجتمعنا لسماع شيء ضدهما. أما الشذوذ الجنسي فالقرآن والكتاب المقدس كلاهما ذَكَرَ العقاب من الله تعالى لمرتكبيه علناً على مستوى القوم، وأما الإجهاض فنحن نراه جائزاً في بعض الحالات ولكن لهذا الرجل رأيه فيراه غير جائز مطلقاً. وكذلك استقالَ رئيسُ حزبٍ سياسي آخر لأنه كان يعارض الشذوذ الجنسي وقال “إنني بسبب ذلك انقسمتُ بين إيماني والسياسة لذا رأيتُ من الأفضل أن أتخلى عن منصب رئاسة الحزب للحفاظ على إيمانيً“. فلو كان هؤلاء الناس، الذين هم أهل الدنيا ودينهم أيضا ليس في حالته الأصلية، يضحّون بأمورهم الدنيوية من أجل الدين ولا يُداهنون ولا يُبدون الجبن فنحن الذين نؤمن بالشريعة الأخيرة الدائمة كم يجب أن يكون إيماننا قوياً. ويجب أن ننقض هذه الأمور بحكمة وبأدلة قاطعة في علاقاتنا الدنيوية وفي علاقاتنا الدعَوية أيضاً ولا ينبغي أن نخافها من أجل مصالحنا الدنيوية، كما لا ينبغي أن نوافقهم خوفا من قطع العلاقات، إن نتحدث بحكمة لن تنتهي العلاقات، ثم كما ذكرتُ أنَّ الله تعالى يقول أنا أعلم بالمهتدين، فالذي يُرِيدُ اللهُ تعالى أن يهديه سيفتح قلبَه بنفسه.” (خطبة الجمعة في مسجد بيت الفتوح بلندن بتاريخ 08/09/2017)
ومِن كلام حضرته أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز يتبيّن بوضوح أنَّ موقف جماعتنا هو الحُرمة التامّة القاطعة للشذوذ باعتباره من الآثام الخطيرة ويجب تحذير العالم منه وكما بيَّنَ القُرآنُ الكَرِيم في قصة نبي الله لوط عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام مع قومه والذي أشار خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز أيضاً في تسجيل مع خدام الأحمدية أنَّه المثال الذي يجب أن يُقدَّم إلى العالم ليحذروا من عاقبة الشذوذ الذي بدأوا يتقبلوه ويسنّوا القوانين لصالحه. ويمكن مشاهدة الفيديو هنا:
يتبين من كلام حضرته أيضاً أنَّ المسؤول الحكومي او السياسي إذا تعارضت عقيدته وإيمانه مع القانون الذي يخدمه ويطيعه فعليه أن يتوقف ولا يطيع في هذه المسألة وحدها بل يعتذر عن قبول المهمة مبيّناً تعارضها مع دينه وعقيدته الروحية. وهذا يؤكد أنَّ أي شخص مُسْلِم كان أو غير مُسْلِم عليه أن يرفض تقبّل الشذوذ وما يمتّ لهم بأي صلة مما يعني أن تصرّف اللورد أحمد الذي نشرت الصحافة رفعه لعلم الشواذ في السفارة البريطانية إنما هو عمل خاطئ تماماً ومُحرّم عند الجماعة الإسلامية الأحمدية وهو بهذا الفعل لا يمثل الجماعة بل يمثل حكومته البريطانية فقط. إذن لا تحسب هذه التصرفات على الجماعة الإسلامية الأحمدية لأنها تعلن موقفها بكل وضوح وبأعلى مستوى على لسان الخليفة نفسه أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز.
يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في وجوب الشجاعة عند قول الحق:
“ليس المراد من الآية {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن} أن نبدي اللين إلى درجة المداهنة، ونصدِّق ما يتنافى مع واقع الأمر. هل يمكن أن نعدَّ صادقاً مَن يدّعي الألوهية ويتنبأ بكذب رسولنا الأكرم ﷺ ويسمّي موسى ؑ سارقاً؟ هل هذه مجادلة بالأحسن؟ كلا، بل هي سيرة المنافقين وشعبة من شعبِ الخيانة.” (ترياق القلوب، ص77، الحاشية الطبعة الأولى)
وفي نفس الوقت أوضح خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز أنَّ على المسلمين مع ذلك ألّا يسيؤوا بأي شكل ولا يضمروا أي كره تجاه الشواذ من الناس وأنَّ أي تمييز في المعاملة معهم هو في الحقيقة أمر خاطيء تماماً ومخالف لتعاليم الإسلام. (يمكن تحميل الملف من هنا من هنا)
كل موقف يجب أن يتخذه القانون إذا كان يأخذ بنصيحة القُرآن الكَرِيم فقط. أما واجبنا كأفراد فهو البلاغ لا أكثر.
وللعلم فإن هنالك مقالات كثيرة للجماعة الإسلامية الأحمدية حول توضيح الموقف من الشذوذ ومنها هذا الكتاب الذي ألفته نساء الجماعة الإسلامية الأحمدية وهو منشور على الموقع الرسمي (من هنا) حيث تؤكد نساء الجماعة فيه موقف الجماعة الإسلامية الأحمدية من حرمة الشذوذ واعتباره فساداً عظيماً في المجتمع.
والحقيقة أنَّ موقف الجماعة الإسلامية الأحمدية بالحُرمة تجاه الشذوذ فوق أنه أمرٌ مُعلنٌ كما بيّنا أعلاه فهو أيضاً أمرّ معروف ومثاله ما نشره أحد المواقع الغربية الخاصة برصد موقف الأديان من القضايا المعاصرة ويشرف عليه مجموعة من المختصين المسيحيين والبوذ والملاحدة حيث يعلن هذا الموقع بوضوح موقف المسلمين عامة ومنهم المسلمين الأحمديين من قضية الشذوذ الجنسي أو ما يسمى اليوم بالـ LGBT بأنها أي الجماعة الإسلامية الأحمدية تعتبر الشذوذ حراماً وأنه في الحقيقة انحلال المجتمع وتفسخه. (من هنا)
يتّضح مما سبق أنَّ موقف الجماعة الإسلامية الأحمدية من موضوع الشذوذ الجنسي المتفشي في العالم اليوم هو أنه مرض خطير واجب العلاج وأنَّ العمل في أي سلك سياسياً كان أو غير سياسي فيجب أن لا يكون على حساب الدين والمعتقد إِذْ لا مداهنة في الْحَقِّ أمام الباطل وأنَّ أي عمل مخالف لوصايا الإسلام هذه كتبنّي الشذوذ أو الموافقة على أفكارهم ونشرها في المجتمع ومساعدتهم في ذلك إنما هو أمرٌ لا يجوز ولا يمثل الجماعة الإسلامية الأحمدية قَطّ إنما كُلّ فردٍ يمثّل نفسه ووظيفته فقط، لأنَّ موقف الجماعة الإسلامية الأحمدية واضحٌ وضوح الشمس وهو تحريم الشذوذ وأنَّ العلاج لهذا المرض أي الشذوذ يتم بيد الحكومة إنْ أرادت الأخذ بنصيحة القُرآن الكَرِيم حول هذه القضية فحسب، وليس بيد الأفراد، وأنَّ على الأفراد فيما بينهم أن يحترم بعضهم بعضاً ولا يسوَّغ لأي أحد العدوان على أي شخص مهما اختلف عرقه ولونه وحالته الصحية وعقيدته بل ترك كُلّ أمرٍ للقانون.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ