بسم الله الرحمن الرحيم
فيما يلي، ملخص لخطبة الجمعة التي القاها حضرة خليفة المسيح الخامس، ميرزا مسرور احمد ايده الله تعالى بنصره العزيز، بتاريخ 26/1/2018:
قال المسيح الموعود عليه السلام، وهو يبين فلسفة الدعاء، انه اذا بكى الطفل لاجل الحليب، فيفور الحليب في ثدي أمه، علما ان الطفل لا يعلم شيء بخصوص الدعاء، ولكن مع ذلك تجتذب صرخاته الحليب. في بعض الاحيان لا تشعر الأم بوجود حليب في صدرها، ولكن صراخ الطفل يستمطر ذلك.على كل شخص ان يضع في الحسبان ويفكر في فلسفة الدعاء، بناء على هذا المثال، ليسهل على نفسه فهم حقيقة الدعاء.
انه من فضل الله تعالى العظيم علينا نحن المسلمين الاحمديين، اننا نعلم ان الدعاء يتم باضطراب وقلق وتواضع وخشوع، وان الله تعالى يستجيب الادعية فعلا.
الكثير من الاخوة يكتبون لي عن قبول الدعاء بعد ان قنطوا من أي سبيل آخر، وانهم بعد التضرع الى الله تعالى وجدوا الإجابة منه عز وجل وازداد إيمانهم.
بعد ذلك ذكر حضرته بعض تجارب الأحمديين مع الدعاء.
يقول الخليفة نصره الله: بحسب هذ القانون، يري الله تعالى مظاهر حية في كل عصر، وإذا اردتم أن تكونوا جزءاً من هذا الدعاء فعليكم أن تحققوا شروطه.
ان بعض الناس يقولون ان ادعيتنا لا تستجاب.
فيقول المسيح الموعود عليه السلام ردا على ذلك:
“ينبغي ان تعملوا الصالحات وتصححوا معتقداتكم وتحسنوا أعمالكم، ومن لا يفعل ذلك فكأنه يختبر الله تعالى.
عليكم بتقوية ايمانكم ومعتقداتكم وتحسنوا حياتكم حسب أوامر الله تعالى. إن لم تركزوا على الصلوات الخمس وحقوق العباد، وتدعون الله تعالى فقط عند المصائب فلن تقبل أدعيتكم.
إن العمل الصالح هو أن تأدوا حقوق الله وحقوق عباده أيضا، فإن فعلتم ذلك فسيستجيب الله تعالى أدعيتكم.
ندعوا الله تعالى أن يوفقنا الى العمل بحسب أوامره ويوفقنا كي نؤدي حقوق العباد أيضا، آمين.