الرد على شبهات ثلاث يقول بها خصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية
- الميرزا حين تصدُق أدعيتُه ويَشهدُ على نفسه.
- ستُّ أكاذيب وستُّ نبوءات تحققت عكسيا في إعلان في آخر نصْفِ سنَة.
- النسخ عند الميرزا.
المعترض:
يقول الميرزا في شهر 2 من عام 1907:
“هذه بضع نبوءات كتبتُها الآن على سبيل المثال لا الحصر، وأقول حلفا بالله بأن بياني هذا كله صحيح وقد سمعه “لاله شرمبت” مرارا. وإن كنتُ قد كذبتُ فليُنـزل اللهُ عقابه عليّ وعلى أبنائي في غضون عام، آمين، ولعنة الله على الكاذبين”. (نحن وآريو قاديان)
وقد نزل عقاب الله على أبناء الميرزا في غضون عام كما قال؛ فقد مات أعزّهم على قلبه بعد سبعة أشهر من هذا الدعاء. لم يكن الولد المتوفّى أعزّ الأولاد فحسب، بل جزم الميرزا أنه مصداق نبوءة الابن الموعود. ثم سرعان ما لحق به أبوه بعد 9 أشهر أخرى. وبهذا استُجيب دعاء الميرزا كليا.
مَن يؤمن بأن الميرزا هو المسيح بعد قراءة هذه الأدعية واستجابتها فإنما يستخفّ بالله تعالى وعظمته وجلاله وقدرته. والويل له)!
الإعلان التالي وقبل الأخير في حياة الميرزا محشوّ بالكذب والهوان والتحقّق العكسي للنبوءات، بما يجعل العميان يُبصرون آثار قدرة الله في تمزيق وتين المفترين.
يقول الميرزا:
“بعضُ قصيري النظر قد أبدوا سعادةً كبيرة لوفاة ابني مبارك أحمد، بل نشروا هذا الحادث في جرائد أخرى بكل قوة وشدة وأضافوا إليه حواشيَ وكأن ذلك يُثبت انتصار أحدهم في المباهلة. (إعلان 5/11/1907)
ثم بدأ الميرزا بمسلسل الكذب، حيث قال:
1: أخبرني الله تعالى مرتين قبل وفاته بعدة سنوات بأنه لن يبلغ عمر الرشد بل سيموت قبله.
2: وقال بأن الأعداء سيفرحون يومئذ ويشنون هجومهم.
3: وكانت هناك إلهامات أخرى كثيرة أُخبر فيها بوفاة الولد بكل صراحة.
4: نُشرت هذه الإلهامات قبل هذا الحادث بعدة سنوات في جريدة بدر والحكم وكانت تتلخص في أن مبارك أحمد سيموت قبل بلوغه سنّ الرشد.
5: ومع أنه كان عندي أبناء آخرون أيضا أشقاء له ولكني كنت قد نشرتُ في نبوءة بكل صراحة بإلهام من الله أن الذي سيموت قبل بلوغه سن الرشد هو مبارك أحمد دون غيره.
6: وكتبتُ بكلمات صريحة أن مبارك أحمد لن يصل عمر البلوغ بل سيموت في الصغر. (إعلان 5/11/1907)
أما أنا فأتحدى الأحمديين أن يثبتوا هذه الأكاذيب الستة.
ثم يبدأ الميرزا بالتنبؤ، فيقول (علما أنه توفي بعد 7 أشهر من ذلك):
1: بشّرني الله بعد وفاة مبارك أحمد بالإلهام: “إنا نبشرك بغلام حليم ينـزل منـزل المبارك”… أي سيحل محل مبارك أحمد وسيكون شبيها له. فلم يُرد الله أن يفرح الأعداء لذا فقد بشّر بابن آخر بمجرد وفاة مبارك أحمد ليُفهم وكأن مبارك أحمد لم يمت بل هو حيٌّ.
2: والذين لا يكفُّون عن العداوة سيحل بهم غضب الله قريبا… إن العذاب الشديد يدل على أن الرسول قد جاء.
3: قل لعدوك (عبد الحكيم) بأن الله سيؤاخذك… ثم قال الله عز وجلّ في الأخير بالأردية: سأطيل عمرك، أي سأُثبت كذب الأعداء (عبد الحكيم) الذين يقولون بأنه لم يبق من عمرك إلا 14 شهرا من عمرك بدءًا من يوليو/تموز 1907م أو ما يتنبأ به الأعداء الآخرون سأُثبت كذبهم جميعا وسأطيل عمرك ليُعلم أني أنا الله القادر على كل شيء.
4: إن اسمك سيُعلى في العالم وستحالفك النصرة والفتح، والعدو الذي يتمنى موتي (عبد الحكيم خاصةً) سيُباد أمام عينيّ ويُهلك مثل أصحاب الفيل.
5: ويُخضع الله إليّ عالما وسينشر اسمي في العالم بالعزة والإكرام.
6: إن طاعونا جارفا على وشك التفشي في هذا البلد وبلاد أخرى لا نظير له من قبل وسيجعل الناس كالمجانين، ولكن لا أدري هل سيتفشى في هذا العام أو في العام المقبل. ولكن الله تعالى خاطبني وقال: سأحافظك وكل من في دارك، وكأن هذه الدار ستكون مثل سفينة نوح في ذلك اليوم. (إعلان في 5/11/1907)
الذي حدث من هذه النبوءات أن الميرزا مات بالكوليرا بعد سبعة أشهر كما كان قد قال لوالد زوجته في آخر عبارة تلفَّظ بها. ولم يولد له ولد بدلا مِن مبارك، ولم يُقتل أعداؤه مثل أصحاب الفيل، بل مات هو بعد نبوءة إطالة العمر. باختصار، كل شيء تحقق عكسيا.
إن لم يكن هذا هو اجتثاث الوتين، فأخبروني كيف يكون؟
الرد:
تحقق أدعية المسيح الموعود مرزا غلام أحمد عليه السلام
إنَّ ما يقوم به المعترضُ ببساطة هو انتقاء أجزاء من أحد النصوص يُمكنه الاعتراض عليه، وتَرك الجزء الآخر في النص نفسه والذي فيه الرد على ذات الاعتراض !
هذا هو حال المحرّفين المنافقين.
أما الجواب الضمني فهو كما يلي:
كان “لاله ملاوا مل” و”لاله شرمبت” الهندوسيّان قد رأيا كثيراً من الآيات قد ظهرت على يد المسيح الموعود عليه السلام لدرجة أن حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام عندما تلقى وحي: “أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ“، أرسل لاله ملاوامل إلى صائغ ليحفره على فص خاتم، وأخبره بأنه تلقى هذا الوحي. وقد رأى لاله ملاوامل تحقق هذه النبوءة ونبوءات أخرى ذكرها حضرته رأى تحققها في هذا الكتاب الذي اقتطع المعترضُ منه هذا الكلام ! ومع كل ذلك وبتحريض من الهندوس الآخرين أنكرا “لاله ملاوا مل” و”لاله شرمبت” تحقق أي شيء من نبوءات حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام، فذكر حضرته هذه النبوءات ثم كتب في النهاية الكلام التالي:
“هذه بضع نبوءات كتبتُها الآن على سبيل المثال لا الحصر، وأقول حلفا بالله بأن بياني هذا كله صحيح وقد سمعه “لاله شرمبت” مرارا. وإن كنتُ قد كذبتُ فليُنزل اللهُ عقابه عليّ وعلى أبنائي في غضون عام، آمين، ولعنة الله على الكاذبين“.
والآن أنقل للقرّاء الكرام ما أخفاه المعترض المدلس؛ فقد كتب حضرته على الكلام أعلاه الحاشية التالية:
“فقرة الدعاء هذه مشروطة ومُلزمة بشرط أن يكتب شرمبت أيضا عن نفسه دعاء مقابل دعائي بالكلمات نفسها وينشره في جريدة من الجرائد. منه.”
ولكن شرمبت لم يجرؤ على نشر هذا الدعاء في أية جريدة !
فما دام حضرته قد جعل الأمر مشروطاً بشرط هام جداً ولم يتحقق هذا الشرط، فهل من العدل اعتبار حضرته ملزمًا بهذا الدعاء من جهة واحدة !
لقد ربطَ حضرته كلامه بشكل واضح بهذا الشرط الذي نقلناه وأخفاه المعترض، فإن لم يتحقق هذا الشرط فلا يمكن اجتزاء كلام حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وإخفاء الشرط الذي يحدد المعنى الذي لن يُمكن فهمه إلا بربطه مع الشرط اللاحق به. فإذا فات الشرط فات المشروط !
إلى هنا نطوي شبهة المعترض حول النبوءة التي يعترض عليها المدلس.
ولكن تعالوا نركز معاً على ما يلي:
س: متى كتب حضرته هذا الكلام؟
ج: طُبع ونُشر هذا الكتاب في 20 فبراير 1907.
وقد كتب حضرته أولا:
“إن كنتُ قد كذبتُ فليُنزل اللهُ عقابه عليّ … في غضون عام.”
يعني من 20 فبراير 1907 إلى 20 فبراير 1908.
س: متى توفي حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ؟
ج: في 26 مايو 1908.
فهل تحقق الأمر ؟؟ هل هذا في غضون سنة ! أم هو بعد السنة !
أما الجزء الثاني فهو:
“وإن كنتُ قد كذبتُ فليُنزل اللهُ عقابه …على أبنائي في غضون عام.”
فلننظر معاً فيه كما يلي:
● س: هل قال عَلَيهِ السَلام “على أحد أبنائي” ؟
ج: لا بل قال “على أبنائي” أي كان الأمر يشملهم جميعا !
● س: هل نزل العقاب على جميع أبنائه؟
ج: لا بل العكس إذ أصبح أحد أبناء حضرته خليفة له وبقي في هذا المنصب لأكثر من خمسين سنة !
● س: هل مات جميع أبنائه ؟
ج: لا !
● س: هل مات ابنه الموعود ؟
ج: لا بل العكس إذ عاش المُصْلِحُ المَوْعود خليفة المسيح الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لأكثر من سبعين عاماً منها خمسون قضاهن كخليفة للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام !
وكان المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قد تنبأ بأن الابْن الموعود هو حضرة مرزا بشير الدين محمود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حيث قال عَلَيهِ السَلام:
“لقد جرى على لساني في الرؤيا بشأن هذا المصلح الموعود البيت التالي (بالفارسية) : “يا فخر الرسل، لقد علمت مكانتك عند الله تعالى. لقد جئت متأخرا ومن طريق بعيد.” فلو كان المراد من التأخير في مشيئة الله ما حصل حتى الآن من التأخير في ولادة الابن الذي سمي “بشير الدين محمود” تفاؤلاً، فلا عجب أن يكون هذا الابن هو الابن الموعود، وإلا فإنه سيأتي في وقت آخر بفضل الله تعالى.” (إعلان تكميل التبليغ 1889/1/12، ومجموعة الإعلانات، مجلد أول، ص 191-192)
إذاً تنبأ المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بأن بِالابْن الموعود هو حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد خليفة المسيح الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حتى قبل ولادته !
● س: هل انتهت دعوته؟ وتفرق شمل جماعته ؟
ج: لا بل العكس إذ لا زالت دعوة حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام مستمرة إلى الآن وقت كتابة هذه السطور 02-05-2017 أي بعد وفاته عَلَيهِ السَلام بأكثر من قرن وربع ! بل إنَّ دعوة حضرته تزداد كل يوم انتشاراً وامتداداً كما قال تعالى له في الوحي: “سأنشر دعوتك إلى أطراف الأرض” ! وقد وصلت الجماعة بالفعل إلى بلدان العالم 207 بلد ووصلت إلى الجزر النائية أيضا !
فهذا دليل صدق لا أوضح منه على الإطلاق !
أما عن موت أحد أبنائه فقد نشر حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام مسبقًا وحياً تلقاه حوله وفسره بنفسه عَلَيهِ السَلام أنه؛ “يموت سريعا” !
لنقرأ ما قاله حضرة المولوي عبد الكريم السيالكوتي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، في رسالة موجَّهة إلى أبناء الجماعة، عن الإلهامات التي تلقاها المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عن ابنه مرزا مبارك أحمد:
“لقد أوحى الله تعالى إلى حضرته عَلَيهِ السَلام على لسان مبارك أحمد قبل ولادته بيوم وبعد ولادته بيوم أنه يقول: “إِنِّيْ أَسْقُطُ مِنَ اللهِ وَأُصِيْبُهُ” أيْ إنني أتيتُ من الله وسأعود إليه، ثم جاء بعده إلهام: “كَفَى هَذَا“. (جريدة الحكم قاديان رقم 23 ج3، 30 حزيران/يونيو 1899 ص7 عمود رقم 3)
وللعلم فقد وُلِدَ مبارك أحمد في 14 حزيران/يونيو 1899م !
وكان حضرته عَلَيهِ السَلام قد ذَكَرَ هذا الإلهام بعد شهرين فقط من ولادته في كتابه ترياق القلوب:
“حين قرُبت ولادته (مبارك أحمد)، تلقّيتُ إلهاما: “إني أَسقُط من الله وأصيبه”. فسَّرت ذلك باجتهادي أن الولد سيكون صالحا ومتوجِّها إلى الله تعالى وميَّالا إليه، أو سيموت سريعا. والله تعالى أعلم أيًاً من هذين الأمرين يتوافق مع مشيئته.” (ترياق القلوب ص 40، الخزائن الروحية ج15، ص213-214)
فتحقَّقَ تفسيرُ حضرته عَلَيهِ السَلام بالحرف عندما توفي مبارك أحمد !
إذاً نُشرت بالفعل هذه الإلهامات قبل هذا الحادث بعدة سنوات في جريدة بدر والحَكَم كما ترى عزيزي القارئ، وكانت تتلخص بكلمات صريحة في أن مبارك أحمد لن يصل عمر البلوغ بل سيموت في الصغر قبل بلوغه سنّ الرشد رغم وجود أبناء آخرين أيضا أشقاء له، وقد مات مبارك أحمد بالفعل في الصغر قبل بلوغ سن الرشد وبقي أشقائه أحياء كما قال المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام !
فبضاعة المعترض: “أما أنا فأتحدى الأحمديين أن يثبتوا هذه الأكاذيب الستة.” نرُدّها إليه ونقول: لا تتحدّى أحداً فلست أهلاً للتحدي ! ما أنت أهلٌ له هو التدليس واجتزاء النصوص فقط لا غير !
الواقع إنَّ هذا الوحي الذي تحقَّقَ مثل فلق الصبح هو عندنا وعند جميع العاقلين لوحده آية على صدق حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام، أما المعترض فلم يجد بُدّاً في مواجهة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام إلا في اجتزاء النصوص وبترها لتعمية الحقيقة الساطعة ! فهل يحجب الغربال نور الشمس !
أما موضوع “النَسخ” فقد نسفنا هذه الشبهة بفضل الله تعالى في منشور سابق (الناسخ والمنسوخ حَسَب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام)
شبهة الموت بالكوليرا
أما شبهة الموت بالكوليرا فهي أكذوبة واهية لا تقوم على أساس لأن المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام توفّي في شهر مايو أي الشهر الخامس من السنة ولم تكن الكوليرا قد وصلت إلى لاهور حيث توفي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لا في شهر مايو ولا يونيو أي بعد شهر من وفاة حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ! والمعلوم أن الكوليرا التي تنتشر في الجو الحار لا تظهر إلا في شهري يوليو وأغسطس أي السابع والثامن ! والأهم من ذلك أن الكوليرا لم تظهر في الهند طيلة العام 1908 ! (انظر)
وهذا بحد ذاته دليل كذب المعترض ومن أطلقَ هذه الكذبة من مشايخه !
حقيقة كتاب حياة ناصر
وتنبع هذه الشبهة من عبارة تُنسَب للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أخذها مشايخ المعترض من كتاب بعنوان “حياة ناصر” وهو ليس من تأليف والد زوج المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كما يروّج له بل تم كتابته بعد ثلاث سنوات من وفاة والد زوجه عَلَيهِ السَلام وبعد عشرين سَنَةٍ من وفاة المسيح الموعود نفسه عَلَيهِ السَلام، وقد قام يعقوب عرفاني بجمع الكتاب وفيه العبارة التي يتعكز عليها مشايخ المعترض ! بل حتى العبارة نفسها جاءت بصيغة السؤال أي أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كان يسأل ويستفسر “هل أصبتُ بالكوليرا” وليس أنه يؤكد ذلك !
هل مات المسيح الموعود مرزا غلام أحمد بالكوليرا؟
وقد أجاب الأطباء ومنهم “الدكتور ساذرلاند” مدير الكلية الطبية في لاهور على هذا السؤال عندما أصدر شهادة تثبت أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لم يكن مصاباً بالكوليرا على الإطلاق وأن سبب الوفاة كان هو الإسهال ! وقد وافق الأطباء جميعاً على هذا التقرير الطبي ووقّعه “الدكتور كننغهام” مسؤول الجراحة في كلية لاهور الطبية !
نبوءة عبد الحكيم وتحقق النبوءات
أما الدكتور عبد الْحَكِيم فقد كذب المعترض المدلس ثانية. وفيما يلي بيان نبوءة عبد الْحَكِيم المزعومة وكيف تحققت لصالح المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:
أولاً، تنبأ الدكتور في 1906/7/12 قائلا:
“المرزا مسرف كذاب وخدّاع، وسوف يفنى الشرير أمام الصادق، وميعاد ذلك هو ثلاث سنوات كما أخبرت.” (الدجال الأعور، ص 50)
انتبهوا لعنوان الكتاب البغيض وكيف يشابه أسلوب المعترض !
وردّاً عليه أوحى اللهُ ﷻ إلى المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الدعاء التالي:
“رَبِّ فرّق بين صادق وكاذب.”
ثم بعد ذلك كتب الدكتور في 1907/7/1 في إعلان:
“لقد نقص الله تعالى عشرة شهور و11 يوماً من ميعاد الثلاث سنوات المضروب لتزول العقوبة على هذا الشخص ِمن جراء تجاسره وعصيانه، والذي كان سيكتمل في 1907/7/11، وأخبرني سبحانه وتعالى بإلهامه في 1907/7/1 أن المرزا سيلقى في الهاوية بعقوبة الموت خلال 14 شهرا منذ اليوم.” (إعلان الحق وإتمام الحجة، ص 6)
وردّاً عليه كتب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في إعلان 1907/11/5 (“مجموعة إعلانات”، مجلد 3، ص 591، وجريدة الحكم”، يوم 1907/11/10، ص 7) ما أوحى الله تعالى إليه وهو:
“سوف أزيد أيضا في عمرك.“.
فأعلن هذا الدكتور المرتد في 1908/2/16 وقال:
“إن المرزا سيهلك حتى 21 ساون 1965 البكرمي (الموافق 1908/8/4).” (إعلان الحق وإتمام الحجة، ص 6)
فرد عليه المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وقال:
“لقد أخبرني الله تعالى إزاء نبوءة هذا الشخص أنه نفسه سيلقى في العذاب، وأن الله تعالى سيهلكه، وأني سأُعصم من شره.” (ينبوع المعرفة، الخزائن الروحانية، مجلد 23، ص 337)
فأعلن هذا المرتد في 1908/5/8 في الجرائد عبر رسالة ما يلي:
“سيهلك المرزا بمرض فتّاك في 21 ساون 1965 البكرمي (الموافق 1908/8/4).” (انظر جريدة “بيسه أخبار”، يوم 1908/5/15، وجريدة “أهل حديث”، يوم 1908/5/15)
فرد عليه المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وقال:
“سوف يكشف الله تعالى من هو الصادق.” (“بدر”، مجلد 7، عدد 19-20، يوم 1908/5/24، ص 7)
وهكذا فإن الله تعالى قد جعل هذا المرتد يعلن بقلمه نسخ نبوءاته الثلاث السابقة، ثم أبطل الله تعالى نبوءته الأخيرة، إذ لم يتوف المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في 1908/8/4 كما تنبأ هذا المرتد، بل توفي في 1908/5/26 ! فَصَدَقَ اللهُ ورسوله وكان أمر الله مفعولا
كما انقلبت على الدكتور المرتد عبد الْحَكِيم نبوءاته كلها، فكان أعلن أنه تلقى في 1906/10/30 إلهاما يقول:
“إن المرزا سيهلك بمرض في الرئة.“.
فمات الدكتور عبد الْحَكِيم نفسه بمرض في الرئة !
وكان تنبأ قائلا:
“سيُقطع دابر المرزا.”
بينما تنبأ عن نفسه أنه قد تلقى وحياً يقول:
“you will succeed، أي: إنك ستنجح “(إعلان الحق ص ٧)
ولكن دابر الدكتور عبد الْحَكِيم هو الذي قُطع حتى لم يبق له أثر بعد أن أخزاه الله تعالى فأماته بمرض الرئة الذي اراده للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ولم يعد له من أثر ولا تابع واحد كما هو الحال مع المعترض الذي لم يعلن ولو شخص واحد أنه يتبعه. وهذا هو قطع الوتين الذي لا مفر للمعترض منه مهما حاول الهروب إلى الأمام !
أما سيدنا المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام فقد جعل الله تعالى في أمره بركة عظيمة لدرجة أن عشرات الملايين من محبّيه المخلصين اليوم موجودون ومنتشرون في كل بقعة من بقاع كوكب الأرض وقد رفعوا أعلام جماعة حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام في أكثر من 200 بلد وجزيرة حول العالم ! فالحمد الله تعالى على ذلك حمدا كثيرا
وهكذا قطع الله تعالى دابر المعترضين ونشاهد قطع دابر المعترض الذي أبى إلا السير في طريق الذين خلوا ولن تجد لسنة الله تبديلا !
أما المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فقد تلقى وحياً حول وفاته في شهر مارس من عام 1907 أي قبل وفاة حضرته بعام كامل كالتالي:
“لقد جاؤوا بجثته ملفوفةً في الكفن.” (“بدر”، مجلد 6، عدد 11، يوم 1907/3/14، ص 3، و”الحكم”، مجلد 11، عدد 9، يوم 1907/3/17، ص 1)
لقد كشفت الأحداثُ أن هذا الوحي كان إشارة إلى وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام. فقد توفّي عَلَيهِ السَلام في لاهور، فأُعد تابوت لوضع جثمانه الطاهر فيه، وجاؤوا به في هذا التابوت من لاهور حتى مدينة “بطاله”، إلا أنهم أخرجوا جثمانه عَلَيهِ السَلام منه لمصلحة ما في “بطاله”، ووضعوه على السرير مسجّى في الكفن، ثم جاؤوا به إلى قاديان. بل تلقى المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بتاريخ 20/5/1908 أي قبل ستة أيام فقط من وفاته عليه السلام وحياً كما يلي:
“الرحيلُ ثم الرحيلُ، والموتُ قريب.” (“بدر”، مجلد 7، عدد 22، يوم 1908/6/2، ص 3)
وهكذا يزداد المعترض مهانة وصَغارا فيما يزداد صدق المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ألقاً وبهاء !
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ