التيسير والتحرير في أقوال التكفير.. 3
مفهوم أقوال المسيح الموعود عليه السلام في التكفير
قلنا في المقال السابق ما يلي:
لا بدّ من التفريق بين نوعين من الكفر:
1: الكافر من حيث التعريف والانتماء للإسلام، وهو ما لا يترتب عليه عقاب وجزاء في هذه الدنيا، وفيه الكفر يقابل الإسلام تعريفا لا حقيقة فقط، وهو كفر مخرج من الملة، يستلزم تصريح المرء نفسه بكفره وتركه الإسلام، أو أن يحكم به النبي التشريعي.
2: الكافر في نظر الله تعالى، وهو ما يترتب عليه عقاب في الآخرة، إن شاء الله معاقبة هؤلاء الكفار كلٌّ وفق ظروفه، وهو الكفر الذي يقابل الإيمان والإسلام الحقيقي المبني على الإيمان والعمل الصالح، ولا يُخرج المرء من الملة، بمعنى انه لا يُخرج المرء من انتسابه للإسلام . فمن نصفه بهذا الكفر ، ممكن أن نقول عنه أنه كافر وليس مسلما -جوهرا وحقيقة- ولكنه من حيث الانتماء والتعريف يبقى مسلما.
وأقوال المسيح الموعود عليه السلام التالية تؤكد هذا المعنى، أُورد هذه الأقول وأعقّب عليها بتعليقاتي، لتبيان انطباقها على ما وضّحناه آنفا، حيث جاء:
أقوال المسيح الموعود من كتاب ترياق القلوب:
1: “أعتقد منذ البداية أنه لا يصبح أحد كافرا أو دجالا نتيجة إنكار دعوتي،غير أنه يكون ضالا ومنحرفا عن جادة الصواب حتما، ولكني لا أحسبه فاقد الإيمان، وإن كنت أعُدّ جميع الناس الذين يرفضون الحقائق التي كشفها الله تعالى عليّ، ضالين وبعيدين عن جادة الحق والصواب.”
التعليق: منكر دعوة المسيح الموعود عليه السلام لا يصبح كافرا ، ولا يخرج من الملة تعريفا. ولكنه مرتكب إثم كبير ، وكبيرة من الكبائر ، توقعه في الضلال والانحراف الذي قد يُعد كفرا في نظر الله تعالى مما يستحق عليه العقاب، كمرتكب الكبائر الأخرى.
2: “ومما لا شك فيه أني أحسب كلَّ من كان منحرفا عن الصدق والحق ملوَّثا بوسخ الضلال، ولكن لا أكفِّر الناطق بالشهادتين ما لم يصبح هو بنفسه كافرا بتكفيري وتكذيبي.
التعليق 1 : كما قلنا لا تكفير لمن يقر بأنه مسلم . ولكن رغم ذلك فهذا المسلم قد يعد كافرا مستحقا للعقاب في نظر الله نظرا لضلاله.، وأحد أنواع هذا الضلال هو تكفير المسلمين الآخرين، ومنه تكفير المسيح الموعود عليه السلام.
تعليق 2: نحن نكفّر (كفرا تعريفيا) من يقول عن نفسه أنه كافر وليس مُسلما ، فهو قد أقر بكفره بنفسه وأخرج نفسه بنفسه من الملة.
أو نكفر (وفق نظر الله ) من يُخرج نفسه بنفسه من الإسلام بتكفيره المسلمين الآخرين ، وذلك بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كفّر مسلما فقد كفر” ، وإلا فرغم إنكاره دعوة المسيح الموعود عليه السلام ورغم تكفيره لنا، فالمسيح الموعود عليه السلام لا يكفره ، بل يقول بأنه مسلم تعريفا ما دام ينطق بالشهادتين.
3:” فالحق أن معارضيَّ هم الذين بدأوا بتكفيري دائما، وأعدّوا فتوًى ضدي، ولم أسبقهم بإصدار فتوى التكفير ضدهم. فلا بد لهم من أن يعترفوا بأني لو كنت مسلما عند الله، ثم كفَّروني، فإن فتوى النبي – صلى الله عليه وسلم – بحقهم هي بأنهم هم الكفار. أنا لا أكفِّرهم، غير أنهم بأنفسهم يقعون تحت طائلة فتوى النبي – صلى الله عليه وسلم – تلقائيا نتيجة تكفيرهم لي. فإذا كنت قد أقررت أمام “مستر دوئي” بأني لن أكفِّرهم، فهذا هو اعتقادي أصلا، إذ إني لا أكفّر مسلما. غير أنني أعتقد بأن الذين يعادون ولي الله الصادق- مع كونهم مسلمين- يُنزَع منهم التوفيق للأعمال الصالحة، ويتضاءل نور قلوبهم يوما بعد يوم إلى أن ينطفئ كما يُطفَأ المصباح حين ينبلج الصباح.”
التعليق: يؤكد حضرته عليه السلام تعليقنا السابق، بأن من يكفرنا من المسلمين هم كفار في نظر الله بفتوى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يبقون مسلمين تعريفا. فيقول أنا لا أكفّر مسلما، ومع كونهم مسلمين ، تنطبق عليهم فتوى النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر(في نظر الله) .
4: لا نكفِّر مَن لا يكفِّرنا، غير أننا لو لم نكفّر مَن يكفِّرنا لكان ذلك مخالفةً للحديث الشريف والمسألةِ المتفق عليها، الأمر الذي لا نستطيع فِعْلَه”. (الملفوظات ج10، ص 376 -377)
التعليق: نكفّر من يكفرنا، بالكفر وفق نظر الله تعالى وبفتوى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المذكورة أعلاه، ولكن هذا التكفير يُبقي الشخص -تعريفا- في دائرة الإسلام، كما تدل عبارة حضرته عليه السلام بحق هؤلاء المكفرين، في الاقتباس الفائت: (مع كونهم مسلمين).
5: “النقطة الجديرة بالذكر هنا أن الأنبياء الذين يأتون بشريعةٍ وأوامر جديدة من الله، هم الذين يحق لهم وحدهم أن يعُدّوا منكريهم كفارًا. وباستثناء النبي صاحب الشريعة؛ إن أنكر أحدٌ ما، أحدا من الملهَمين أو المحدَّثين وإن كانوا يحتلّون مرتبة عظيمة عند الله وكانوا مُكرَمين بمكالمة الله، فلا يصبح منكرهم كافرا. غير أن الشقي الذي ينكر هؤلاء المقرَّبين إلى الله يقسو قلبه يوما إثر يوم مغبةَ إنكاره حتى يتلاشى نور الإيمان من داخله. هذا ما يُستنبَط من الأحاديث النبوية أن إنكار أولياء الله ومعاداتهم تدفع صاحبها إلى حياة الغفلة وحبّ الدنيا أولا، ثم تسلبه التوفيق لكسب الأعمال الحسنة وأفعال الصدق والإخلاص. وفي نهاية المطاف يُسلب إيمانه ويحرمه من حقيقة الدين ومغزاه. هذا هو معنى الحديث القائل: من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب.”
التعليق: المعنى أن الأنبياء المشرعين هم وحدهم يمكنهم تكفير شخص كفرا كاملا بما فيه الكفر التعريفي وبإخراجه كليا من الملة، وذلك ببساطة لأنهم بناة الملة أو الأمة، فمن عارضهم لا شك خارج تعريفا وفعلا من إطار الإيمان والملة معا.
وأما الأنبياء التابعين الظليين، لا يحق لهم ذلك؛ فلا بدّ لهم من اعتبار معارضيهم منتمين – تعريفا- إلى ملة النبي المشرع الذي سبقهم. ولكن هؤلاء المنتمين تعريفا إلى ملة النبي المشرع، فإن معارضتهم ستُودي بهم إلى الضلال واعتبارهم كفارا في نظر الله بما يستحقون العذاب عليه في الآخرة.
قول المسيح الموعود عليه السلام في محاضرة لدهيانة:
6: “إن المسلمين في الوقت الراهن يدخلون في مجال {أسلمنا} ولكنهم لا يندرجون تحت قائمة {آمنّا} “. (ليكجر (محاضرة) لدهيانة، الخزائن الروحانية ج20، ص 295)
التعليق: نعم هم مسلمون تعريفا، ولكن الإيمان الحقيقي والكامل يفتقرون له، مما قد يُودي بهم إلى الكفر في نظر الله تعالى واستحقاق العقاب في الآخرة.
أقوال المسيح الموعود من كتاب حقيقة الوحي:
7: لقد كتبتَ حضرتُك في آلاف الأماكن أن تكفير الناطقين بالشهادة وأهلِ القبلة لا يجوز بحال من الأحوال. وهذا يكشف بكل جلاء أن أحدًا من المؤمنين لا يصير كافرًا بمجرد عدم الإيمان بك، إلا الذي يصبح بنفسه كافرًا بتكفيره لك.
ولكنك كتبتَ إلى “عبد الحكيم خان” أن كل من بلغته دعوتي ولم يقبلني فليس بمسلم. فهناك تناقض بين ما قلت هنا وما قلت في الكتب السابقة، أعني لقد سبق أن كتبتَ في “ترياق القلوب” وغيره أن أحدًا لا يصير كافرًا بعدم إيمانه بك، وتقول الآن إنه بإنكاره لك يصبح كافرًا.
الجواب: الغريب أنك تفرّق بين المكفِّر وبين من لا يؤمن، وتعتبرهما من نوعين مختلفين مع أنهما من نوع واحد عند الله تعالى، لأن الذي لا يصدّقني فلا يفعل ذلك إلا لأنه يراني مفتريًا. ويقول الله تعالى إن المفتري على الله أكبر الكافرين: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ (1)
التعليق: أنظروا إلى قول المسيح الموعود عليه السلام حيث يشير بكلامه إلى نظرة الله تعالى للكفر والإيمان حيث قال: “مع أنهما من نوع واحد عند الله تعالى،” إذن فهو يتحدث هنا عن الكفر في نظر الله تعالى. فالمكفّر للمسيح الموعود عليه السلام كافر في نظر الله تعالى كما بينا في النصوص السابقة هذا مع بقائه مسلما تعريفا؛ والذي لا يؤمن بالمسيح الموعود عليه السلام رغم بلوغ الدعوة إليه فهو من نفس الصنف كافر في نظر الله تعالى بسبب الكبيرة التي يقترفها إلا أنه مع ذلك يبقى مسلما تعريفا.
8: أي إن أكبر الكافرين نوعان، الأول: من يفتري على الله، (1) والثاني: من يكذِّب كلام الله. فأنا على زعم المكذب مفترٍ على الله، وبالتالي أنا كافر بل أكبر الكافرين. وإن لم أكن مفتريا فسيعود الكفر عليه حتما، كما قال الله تعالى في الآية المذكورة.
ثم إن الذي لا يؤمن بي فإنه لا يؤمن بالله ورسوله أيضًا، ذلك لأن هناك أنباءً من الله ورسوله في حقي. أعني أن رسول الله (قد أخبر أن المسيح الموعود سيأتي في آخر الزمان من أمتي. وأخبر (أيضا أنه رأى المسيح بن مريم ليلة المعراج في الأنبياء الذين خلوا من هذه الدنيا، وأنه (قد رأى عيسى في السماء الثانية مع الشهيد يحيى ، وقد أخبر الله تعالى في القرآن الكريم أن المسيح بن مريم قد مات. وقد أظهر الله تعالى لإظهار صدقي أكثر من ثلاث مئة ألف آية من السماء. وقد حدث الكسوف والخسوف في رمضان. والذي لا يؤمن بقول الله ورسوله ويكذِّب القرآن الكريم ويردّ آيات الله عمدا بعد رؤيتها، ويعدُّني مفتريا مع وجود مئات الآيات كيف يكون مؤمنا؟ وإن كان هو مؤمنا لكنتُ أنا كافرا بسبب الافتراء لأني مفترٍ في نظرهم. وقد قال تعالى في القرآن الكريم: (قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ (1) فما دام الله لا يسمِّي المطيعين مؤمنين فكيف يمكن أن يعدَّ الذين يكذِّبون بكلام الله تكذيبا صارخا ولا يتورعون عن تكذيبي بعد رؤية آلاف الآيات التي ظهرت في الأرض والسماء مؤمنين عند الله؟ إنهم يقِرُّون أنه لو لم أكن مفتريا بل كنت مؤمنا لصاروا بأنفسهم كافرين بعد تكذيبي وتكفيري.
التعليق: أنظروا مرة أخرى قول حضرته عليه السلام (مؤمنين عند الله) فهو يدل أن الكفر الذي يقصده حضرته، وهو الكفير في نظر الله تعالى ولكنه يبقي المسلم الناطق بالشهادة في إطار الإسلام ولا يخرجه من الملة، فمكفّر المسيح الموعود عليه السلام ومن لا يؤمن به ممن وصلتهم الدعوة فهم كفار في نظر الله تعالى، رغم بقائهم مسلمين تعريفا.
وهذا تؤيده الآية الكريمة: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } (الحجرات 15) فهناك كفر مخرج من الإيمان الكامل ولكنه يبقي المرء في إطار الإسلام.
9: إنها لمسألة شرعية أن الذي يكفِّر مؤمنا يصبح بنفسه كافرا في النهاية. فما دام قد كفّرني مئتان من المشايخ، وحُرّرتْ ضدي فتوى التكفير، وما دامت فتواهم تؤكد أن الذي يكفّر مؤمنًا يصبح بنفسه كافرًا، وأن الذي يعتبر الكافرَ مؤمنًا فهو الآخر يصبح كافرًا، فهناك أمامهم طريق سهل لحسم هذا الأمر؛ فإذا كان هؤلاء الآخرون (أي المترددون في تصديقي) يتحلون في الحقيقة بشيء من الصدق والإيمان وليسوا منافقين، فلينشروا إعلانًا مفصلاً، ذاكرين فيه اسمَ كل واحد من هؤلاء المشايخ صراحةً، ثم ليعلنوا أن هؤلاء المشايخ (المكفِّرين) كلهم كافرون، لأنهم قد كفّروا مسلمًا. عندئذ سوف أعتبرهم أيضًا مسلمين، بشرط ألا تكون فيهم شائبة من النفاق، وألا يكذّبوا معجزات الله الصريحة. وإلا فإن الله تعالى قد أعلن مسبقا: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (1). كما ورد في الحديث الشريف: ما زنى زانٍ وهو مؤمن، وما سرق سارق وهو مؤمن (2)، أي أن الزاني لا يبقى مؤمنًا في حالة الزنا، والسارق لا يبقى مؤمنًا في حالة السرقة. وما دام الأمر هكذا فكيف يظل المنافق مؤمنًا في حالة النفاق. وإذا لم يكن صحيحا أن الذي يكفِّر غيره يصبح هو كافرا فأروني فتوى مشايخكم بهذا الصدد، وسأقبلها. وإذا كان صحيحا أن المكفِّر يصبح كافرا بنفسه فلينشروا إعلانا عن كفر مئتي شيخ اسمًا اسما، وبعده حرامٌ علي أن أشك في إسلامهم بشرط ألا تكون في سيرتهم شائبة من النفاق. (1)
التعليق: خلاصة كلام حضرته عليه السلام، أن الكفر الذي يقصده هو الكفر الشرعي العقدي وفق نظر الله تعالى للمرء، لأن المسألة شرعية ، يترتب عليها حكم شرعي، وعقاب ينزله الله تعالى كما وضحنا في مقدمة هذا البيان، فتكفير المسيح الموعود عليه السلام، هو كإنكاره وعدم قبول دعوته لمن وصلته، وكل هذا يدخل في عداد الكبائر التي تُخرج المرء من الإيمان الحقيقي ، وتودي به إلى الكفر في نظر الله تعالى ، مثل النفاق والزنا والسرقة ؛ ولكن كل هذه الأمور تحتفظ بكل هذه الأصناف من الناس في إطار الملة الإسلامية ويعدون مسلمين تعريفا.
ملحوظة : إن استعمال حضرته عليه السلام كلمة مسلمين جاء في بعض المواضع على معنى (نقيض الكفر في نظر الله تعالى)، فمن لا يعتبرهم مسلمين في هذا النص فبمعنى – أنهم ليسوا مسلمين حقيقة وانهم خارجين عن جوهر الإسلام الحقيقي المبني على الإيمان والعمل الصالح- رغم بقائهم مسلمين تعريفا كما يظهر من النصوص السابقة بحق هؤلاء، حيث قال: (مع كونهم مسلمين).
10: كما ذكرت من قبل أن الإنسان يصبح كافرا باعتباره الكافرَ مؤمنا لأنه ينفي كفرَ من هو كافرٌ في الحقيقة. وأرى أن جميع الناس الذين لا يؤمنون بي يعتبرون كلَّ من كفَّرني مؤمنا. أما أنا فلا أكفِّر أهل القبلة الآن أيضا، ولكن الذين خلقوا سببا للكفر بأيديهم فأنّى لي أن أعتبرهم مؤمنين. منه.
التعليق: لا تكفير لناطق بالشهادة ومن هو من أهل القبلة بحيث يخرجه هذا التكفير من الملة، ولكن من يكفّر مؤمنا أو يقول بإيمان كافر فقد خلقوا أسبابا تجعلهم كفارا في نظر الله تعالى، ولذا فالمسيح الموعود يقول بتكفيرهم وأنهم غير مؤمنين، مع بقائهم مسلمين تعريفا، كما يتضح من الكثير من أقواله التي يعتبرهم فيها مسلمين تعريفا، فواحد من هذه الأقوال وارد في النصوص أعلاه حيث قال عليه السلام: (مع كونهم مسلمين) .
11: المراد من الظالم هنا الكافر. والقرينة الدالة على ذلك أن الله تعالى ذكر مكذّب كلام الله مقابل المفتري. ومما لا شك فيه أن الذي يكذِّب بكلام الله، كافر. فالذي لا يؤمن بي ويكفِّرني ويعتبرني مفتريا يصبح كافرا تلقائيا بتكفيره إيايَ.
التعليق: أي ان المكذب للمسيح الموعود عليه السلام يصبح كافرا في نظر الله تعالى ، أي كفرا مقابل الإيمان والإسلام الحقيقي.