المسيح الصادق يفضح المعترض الكاذب
المعترض: هل كذب المرزا بالقول أن الشيوخ يعتقدون أن حواريي المسيح ما زال حيا إلى اليوم؟
أكره كذب الميرزا وكذب الأحمديين
طالما سمعتُ من أحمديين عبر حياتي في جماعة التزييف أمورا يستحيل أن تكون صحيحة، خصوصا تشويههم للمشايخ.
تذكرتُ ذلك حين كنتُ أقرأ الكذبة التالية للميرزا، حيث يقول عن نبوءة المسيح {اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ».} (إِنْجِيلُ مَتَّى 16 : 28)، والتي ظاهرها يشير إلى أن المسيح سيعود في حياة معاصريه، يقول الميرزا: لقد قرأت في بعض الكتب أن المشايخ المعاصرين يؤوّلون هذه النبوءة تأويلاً أغربَ من تأويل المسيحيـين أنفسهم؛ إذ يزعمون أن المسيح ما دام قد اشترط لظهوره حياةَ بعض أهل ذلك العصر وحياةَ أحد حوارييه أيضًا، فقد لزم أن يكون ذلك الحواري حيًّا إلى اليوم، لأن المسيح لم يرجع حتى اليوم؛ بل يظنّون أن ذلك الحواري مازال ينتظر المسيح متخفيًّا في بعض الجبال! (المسيح في الهند)
وإني موقن أن الميرزا ليس صادقا، وليس هنالك من المشايخ من يقول بمثل ذلك، ولا أن الميرزا قرأ في بعض الكتب مثل ذلك؛ بل يؤمن عامة المشايخ أن الأناجيل محرفة، وهم يحبون أن يجدوا نصوصا غير معقولة أو نبوءات لم تتحقق ليطعنوا فيها. أما أن يقول بعضهم إنّ أحد الحواريين (يوحنا) ما يزال حيا، فكذب ميرزائي بغيض. وإلا فلماذا لم يذكر الميرزا اسم واحد من هؤلاء المشايخ أو اسم كتاب من بعض الكتب التي قرأها!!! إنّ أكذب الناس لا يجرؤ على مثل هذا!
الرد
لقد صَدَقَ حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام عندما انتقد بعض المشايخ وخاصة في زمنه الذين كانوا يَرَوْن بأن “أحد الحواريين لم يمت وما زال حياً في أحد الجبال ينتظر نزول المسيح”. أما مَن المشايخ الذين كانوا يقولون بذلك، فكما يلي:
ورد في كتاب “شمس الهداية في إثبات حياة المسيح عَلَيهِ السَلام” تصنيف زبدة المحققين رئيس العارفين المولوي مهر علي شاه ورد في الصفحة 37 من الكتاب أن أحد حواريي المسيح عَلَيهِ السَلام لم يمت بعد بل لا زال حياً في أحد الجبال بانتظار نزول عيسى عَلَيهِ السَلام، والحديث منسوب إلى الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي رحمه الله، وكذلك في الصفحة 39 نُسب الحديث إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه يقول بأن أحد الحواريين لا زال حياً إلى الآن كما تشاهدون في الصور المرفقة. يقول الكاتب:
“قال الشيخ الأكبر قدس سره الأطهر في الباب السادس والثلاثين من الفتوحات بعد سوق الإسناد مرفوعاً عن عن ابن عمر قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية أن وجه نضلة بن معاوية الأنصاري إلى حلوان العراق فليغز على ضواحيها قال فوجه سعد نضلة في ثلاثمائة فارس فخرجوا حتى أتوا حلوان العراق وأغاروا على ضواحيها وأصابوا غنيمة وسبيا فأقبلوا يسوقون الغنيمة والسبي حتى رهقت بهم العصر وكادت الشمس أن تغرب فالجأ نضلة السبي والغنيمة إلى سفح الجبل ثم قام فاذن فقال الله أكبر الله أكبر قال ومجيب من الجبل يجيبه كبرت كبيرا يا نضلة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال كلمة الإخلاص يا نضلة وقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال هو الدين وهو الذي بشرنا به عيسى بن مريم عليهما السلام وعلى رأس أمته تقوم الساعة ثم قال حي على الصلاة قال طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها ثم قال حي على الفلاح قال قد أفلح من أجاب محمدا صلى الله عليه وسلم وهو البقاء لأمته قال الله أكبر الله أكبر قال كبرت كبيرا قال لا إله إلا الله قال أخلصت الإخلاص يا نضلة فحرم الله جسدك على النار قال فلما فرغ من أذانه قمنا فقلنا من أنت يرحمك الله أملك أنت أم ساكن من الجن أم من عباد الله أسمعتنا صوتك فارنا شخصك فإنا وفد الله ووفد رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفد عمر بن الخطاب قال فانفلق الجبل عن هامة كالرحى أبيض الرأس واللحية عليه طمران من صوف فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقلنا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته من أنت يرحمك الله قال أنا زريب بن برثملا وصي العبد الصالح عيسى بن مريم عليهما السلام أسكنني هذا الجبل ودعا لي بطول البقاء إلى نزوله من السماء فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويتبرأ مما نحلته النصارى ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم قلنا قبض فبكى بكاء طويلا حتى خضب لحيته بالدموع ثم قال فمن قام فيكم بعده قلنا أبو بكر قال ما فعل قلنا قبض قال فمن قام فيكم بعده قلنا عمر قال إذا فاتني لقاء محمد صلى الله عليه وسلم فأقرءوا عمر مني السلام وقولوا يا عمر سدد وقارب فقد دنا الأمر وأخبروه بهذه الخصال التي أخبركم بها يا عمر إذا ظهرت هذه الخصال في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فالهرب الهرب إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وانتسبوا في غير مناسبهم وانتموا إلى غير مواليهم ولم يرحم كبيرهم صغيرهم ولم يوقر صغيرهم كبيرهم وترك الأمر بالمعروف فلم يؤمر به وترك النهي عن المنكر فلم ينه عنه وتعلم عالمهم العلم ليجلب به الدنانير والدراهم وكان المطر قيظا والولد غيظا وطولوا المنابر وفضضوا المصاحف وزخرفوا المساجد وأظهروا الرشي وشيدوا البناء واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا واستخفوا الدماء وتقطعت الأرحام وبيع الحكم وأكل الربا وصار التسلط فخرا والغني عزا وخرج الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه وركبت النساء السروج قال ثم غاب عنا فكتب بذلك نضلة إلى سعد وكتب سعد إلى عمر فكتب عمر ائت أنت ومن معك من المهاجرين والأنصار حتى تنزل هذا الجبل فإذا لقيته فأقرئه مني السلام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن بعض أوصياء عيسى بن مريم عليه السلام نزل بذلك الجبل بناحية العراق فنزل سعد في أربعة آلاف من المهاجرين والأنصار حتى نزل الجبل أربعين يوما ينادي بالأذان في وقت كل صلاة فلم يجده.” (أصلها في الفتوحات المكية المجلد الأول)
وجاءت هذه الرواية بسندها أيضا في كتاب “إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء” تأليف العلّامة المعروف حضرة شاه ولي الله المحدّث الدهلوي في الصفحة 92 من هذا الكتاب كما يلي:
“قَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا: ثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان الْعجلِيّ، ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد، ثَنَا مُحَمَّد بن حبيب الرَّمْلِيّ، عَن ابْن لَهِيعَة، عَن مَالك بن الْأَزْهَر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، أَن عمر بعث سَعْدا على الْعرَاق، فَسَار حَتَّى إِذا كَانَ بحلوان أَدْرَكته صَلَاة الْعَصْر، وَهُوَ فِي سفح جبلها، فَأمر مؤذنه فَنَادَى بِالْأَذَانِ، قَالَ: الله أكبر، فَأَجَابَهُ مُجيب من الْجَبَل: كَبرت (كثيرا)، إِلَى أَن قَالَ لَهُ مُؤذن: يَا هَذَا، قد سمعنَا كلامك، فأرنا وَجهك فأرنا وَجهك. فانفلق الْجَبَل، فَإِذا شيخ أَبيض الرَّأْس واللحية، هامته مثل الرحا، فَقَالَ لَهُ: من أَنْت؟ قَالَ: أَنا زريب بن برثملا وَصِيّ العَبْد الصَّالح عِيسَى ابْن مَرْيَم، دَعَا لي بطول الْبَقَاء، وأسكنني فِي هَذَا الْجَبَل إِلَى نُزُوله من السَّمَاء.” أهـ
ووردت الرواية أيضاً في كتاب “كرامات أولياء الله ﷻ” ضمن سلسلة شرح أصول الاعتقاد عند السنة والجماعة الجزء 9 لمؤلفه الإمام الطبري اللالكائي في الصفحات 130-131 منه.
وساق الإمام السيوطي أيضاً هذه الرواية بسند مرفوع للنبي ﷺ في كتاب “اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة” الجزء الأول ص 178-179.
وذكره العلامة الهندي سيد مهر علي شاه في كتابه “سيف جشتيائي” ص 327-328 باللغة الاْردية كما تشاهد عزيزي القارئ.
وقال الشيخ العفّاني في الجزء الثالث من كتابه “سكب العبرات للموت والسكرات” في ص 486 بأن الرواية رواها الحاكم عن الإمام الشعراني.
وهكذا كان حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ينتقد المشايخ الذين يعتقدون بهذه الرواية التي لا تصح وثبت أن المشايخ ذكروها ولعلهم تأثروا بالنصارى الذين يعتقد بعضهم بذلك.
وهذا ملتقى للنصارى الغربيين يتحدث حول بقاء الحواري يوحنا حياً إلى الآن: Is the Apostle John still alive? .
وهذه طائفة مسيحية “كنيسة المسيح في الزمن الأخير” تؤمن بحياة يوحنا إلى الآن: Has anyone seen the apostle John, considering he is still on the earth? و John, Son of Zebedee .
وهذه جماعة مسيحية من مناصري الأرض المسطحة تعتقد بحياة يوحنا.
فمن هو الكاذب والجاهل الآن !
نترك الحكم للقارئ المنصف.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته شكرا اخواني على محهوداتكم في تفنبد مزاعم المرتد الا لعنة الله على الكاذبين ان كان يعلم بهذه النصوص التي اوردتموها وان كان يجهل بها فالتمي ا له العذر