صدق النبي ﷺ وخادمه المسيح الموعود

المعترض: لم يحدث زلازل مهمة في زمن الميرزا

لا نقول لم تحدث زلازل في زمن الميرزا وما بعده، نعم حدثت بعض الزلازل ولكنها يا جماعة صفر ! نعم هي لا شيء مقارنة مع الزلازل التي سبقت عصر المؤسس كَمَّاً وكيفية. ثم أين الزلزال الذي يشبه يوم القيامة يا محترفي الكذب ؟ يعني زلزال قتل ٢٠ ألف شخص فقط ! شو صار يعني ؟ ٢٠ ألف لا تعتبر شيئاً دع عنك أن تُعتبَر يوم القيامة !

الرد:

لنترك التاريخ يحكم:

تعتبر الزلازل التالية التي حدثت كلها في القرن العشرين هي الأعنف في التاريخ على الإطلاق:

١- زلزال فالديفيا في تشيلي 1960: والذي يعتبر أقوى زلزال في تاريخ الأرض على الإطلاق بقوة 9.5 على مقياس ريختر والذي تُقَدَّر شدته بما يساوي 1,000 قنبلة ذرية تنفجر في نفس اللحظة. هذا الزلزال لم يقتصر على فالديفيا فقط بل وصل حتى هاواي بمسافة 435 ميلاً حاصداً أرواح الآلاف من الناس بضرر قدّر بمليار دولار.

٢- زلزال سومطره بإندونيسيا 26 ديسمبر 2004: ضرب هذا الزلزال المُريع جزر المحيط الهندي بقوة تتراوح ما بين 9.1 – 9.3 على مقياس ريختر مما تسبب في تسونامي هائلة ووصل أثره حتى جزر المالديف وتايلند وتولدت عنه سلسلة أعاصير تسونامي وحصد ما بين 100,100 إلى 225,000 نسمة وضرر قدّر بسبعة مليارات دولار خلال الدقائق العشر الأولى فقط.

٣- زلزال تانغشان في الصين 28 يوليو 1976: يعتبر هذا الزلزال مأساة حقيقية راح ضحيتها 255,000 نسمة وبلغت شدته 8.2 على مقياس ريختر بضرر يزيد على مليار دولار ومسافة تمتد إلى 4 أميال.

٤- زلزال مقاطعة هايوان في الصين 16 ديسمبر 1920: ويسمى أيضا بزلزال گانسو. وفق التقارير الأمريكية فإن هذا الزلزال العظيم امتد لأكثر من 125 ميلاً وبقيت صدمته لأكثر من 3 سنوات. بلغت شدة الزلزال 8.5 بحصيلة تُقَدَّر ما بين 200,000 إلى 240,000 نسمة.

٥- زلزال بورتو برنس في هايتي 12 يناير 2010: أزهق هذا الزلزال المدمر الذي بلغت شدته 7.0 على مقياس ريختر روح أكثر من 316,000 نسمة وخلّف 300,000 جريح وشرَّد مليون شخص. وبلغت حصيلة الدمار 250,000 منزل و 30,000 محلاً تجاريا.

٦- زلزال ژينينغ في الصين 22 مايو 1927: قتل هذا الزلزال الذي تبلغ شدته 7.9 بمقياس ريختر أكثر من 40,900 نسمة ونتج عنه تدمير 500 مدرسة ومبنى ونتج عن زلزال گانسو سالف الذكر.

٧- زلزال توهوكو في اليابان 11 مارس 2011: بلغت شدة هذا الزلزال المرعب 9.03 على مقياس ريختر، وهو أعنف زلزال في تاريخ اليابان ومن بين أعنف الزلازل على مستوى العالم. راح ضحية هذا الزلزال 15,878 نسمة و 6,126 جريحاً و 2,173 مفقودا وتدمرت بسببه 129,225 بناية وصاحبه تسونامي أيضا كان لها دورها في تدمير الكثير من البنى التحتية. يعتبر هذا الزلزال أسوأ أزمة مرت بها اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ليس للضرر البشري والاقتصادي فحسب بل لإلحاقه الضرر بأربع محطات للطاقة النووية. أما أنقاض الزلزال فقد امتدت حتى كندا وهاواي.

٨- زلزال كانتو اليابان 1 سبتمبر 1923: ضرب هذا الزلزال المخيف سهول كانتو في اليابان بقوة 7.9 بمقياس ريختر، ويعتبر الأكثر دموية في تاريخ اليابان حيث راح ضحيته أكثر من 140,000 نسمة و دمار 447,000 منزل. هذه الأعداد لا تشمل ضحايا الخسف الأرضي وإعصار تسونامي الناشئة عنه والتي بلغ مجموع ضحاياها 93,000 قتيل و 43,500 مفقود.

٩- زلزال أشغابات في الاتحاد السوفيتي 6 أكتوبر 1948: بسبب التكتم الحكومي السوفيتي على حجم الضرر لهذا الزلزال بشدة 7.3 على مقياس ريختر ألا أن مصادر مطلعة قدّرت الضرر بين 10,000 إلى 176,000 نسمة وأضرار في الطرق والمواصلات.

١٠- زلزال ميسينا في إيطاليا 28 ديسمبر 1908: ضرب هذا الزلزال بشدة 7.1 على مقياس ريختر وبصحبة تسونامي منطقة ميسينا حاصداً أرواح 100,000 إلى 200,000 نسمة في مناطق ميسينا وريجينو وصقلية وكالبريا في جنوب إيطاليا. أما ضرر تسونامي فبلغ 70,000 نسمة حتى وصل الدمار في ميسينا إلى 91% .

١١- زلزال سيشوان في الصين 8 مايو 2008: بلغت شدة هذا الزلزال 8.0 على مقياس الزلازل. لشدة هذا الزلزال فقد أحست به المناطق والدول المجاورة كبكين وشانغهاي وراح ضحيته 69,197 نسمة وجرح 374,176 آخرين وفقدان 18,222 شخص. أما الأضرار الاقتصادية فقد قدّرت بـ $146.5 مليار دولار.

١٢- زلزال كشمير في باكستان 8 أكتوبر 2005: يعتبر هذا الزلزال هو الأعنف في باكستان حيث بلغت شدته 7.6 على مقياس ريختر وقتل بسببه 85,000 شخصاً وجرح 69,000 آخرين. وقد لقي 14,000 شخصاً حتفهم في جامو وطاجكستان وغرب الصين وبلغت كلفتة الضرر $5.4 مليار دولار.

١٣- زلزال يونغاي في البيرو 31 مايو 1970: تأثر بهذا الزلزال الكبير أكثر من 3 ملايين نسمة وبلغت شدته 8.0 على مقياس ريختر. قتل في هذا الزلزال 20,000 نسمة في يونغاي وحدها و 74,194 نسمة في مناطق أخرى و 25,600 مفقود و 143,331 جريح ومليون مشرد. بلغ الضرر لنصف مليار دولار مع دمار أنظمة إلاتصال بشكل كامل.

١٤- زلزال رودبار في إيران 21 يونيو 1990: تدمرت بسبب هذا الزلزال 700 قرية في مدن رودبار ومانجيل ولوشان بكلفة $200,000,000 مليون دولار ووفاة 40,000 شخص و 60,000 جريح و 500,000 مشرد.

١٥- زلزال إزميت بتركيا 17 أغسطس 1990: ضرب هذا الزلزال شمال تركيا بقوة 7.9 على مقياس ريختر، وارتفعت حصيلته لتحصد أكثر من 17,127 نسمة وتخلف أكثر من 43, 959 جريح ورصدت تقارير بأن العدد الحقيقي للقتلى هو 45,000 وَآخر بأنه يفوق الخمسين ألف نسمة وتدمير 2,000 مبنى وانهيار 4,000 مبنى و 300,000 شخص بلا مأوى.

١٦- زلزال النيبال 25 إبريل 2015: ضرب هذا الزلزال العاصمة النيبالية كاثماندو وبخارى بشدة 7.8 على مقياس ريختر. وُصِفَتْ شدة هذا الزلزال بأنها تعادل 20 سلاحاً نووياً حرارياً. راح ضحية هذا الزلزال أكثر من 5,000 نسمة و 10,000 جريح. وتدمرت بفعل هذا الزلزال مواقع وصروح تاريخية ومعابد عديدة وغيرها.

١٧- زلزال كانغرا في الهند 4 إبريل 1905: حدث هذا الزلزل المروع في الهند وقد راح ضحيته 20,000 نسمة ودمرت أغلب المباني والبنى التحتية.

١٨- زلزال سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية عام 18 إبريل 1906: وصف هذا الزلزال بأنه يشبه يوم القيامة لشدته ورعبه حيث كانت البنايات والأبراج تتساقط في كل مكان كأحجار الدومينو والأتربة والغبار تسير كالرياح العاتية والنَّاس يموتون في أماكنهم لهول ما يحدث. خلّف هذا الزلزال الذي بلغ 8.5 على مقياس ريختر خلّفَ ضرراً قيمته 35 مليون دولار في ذلك الوقت.

وفيما يلي مقتبس من أحد الشهود العيان في الحادث وصف الزلزال بأنه أشبه بيوم القيامة:

I asked a man standing next to me what happened. Before he could answer a thousand bricks fell on him and he was killed. A woman threw her arms around my neck. I pushed her away and fled. All around me buildings were rocking and flames shooting. As I ran people on all sides were crying, praying and calling for help. I thought the end of the world had come.” (1)

سألتُ رجلاً كان يقف إلى جانبي عما يحدث، وقبل أن يجيبني سَقَطَتْ عليه 1000 قطعة من القرميد فقُتل سحقاً على الفور، عندها ألقت سيدة بذراعيها حول رقبتي فدفعتُها وجريتُ هارباً. كانت المباني من حولي تهتز وتسقط وألسنة اللهب تنطلق من جميع الجهات. في الوقت الذي كنت أركض هرباً كان الناس حولي يصرخون ويبكون ويصلّون ويستغيثون. فقلتُ في نفسي أن نهاية العالم قد حَلَّتْ.

كذلك ورد في موقع آخر أن الكثير من الناس كانوا يرونه أشبه بيوم القيامة:

Early morning April 18, 1906, a violent shaking roused San Francisco’s population from their beds. .. Pandemonium ensued: streets filled with stunned residents, cries rang out from injured and trapped victims, and many believed the end of the world had come.” (2)

في الصباح الباكر من يوم 18 إبريل من عام 1906 أيقظت هزّة عنيفة سكان سان فرانسيسكو من نومهم. لقد حلّ الخراب والدمار وامتلأت الشوارع بالسكان المصعوقين وسط صراخ الجرحى والضحايا المطمورين والعالقين، واعتقد الكثيرون أن هذه هي نهاية العالم.

وهذا مقتبس من تقرير علمي عن الزلازل في القرن العشرين بوجه عام:

Italian earthquakes tend not only to be strong but also among the most fatal in Europe: they have killed almost 13,000 people in the last 100 years. But by far the worst tectonic disaster to befall Italy (and the continent) happened in 1908, when a 7.1-magnitude earthquake claimed 78,000 lives.” (1)

الترجمة : “إن الزلازل الإيطالية ليست قوية فحسب بل هي الأكثر دموية وفتكاً في أوربا: فقد قتلت 13,000 إنساناً خلال الـ 100 سنة الماضية فقط. ولكن أسوأ كارثة أرضية حلّت بإيطاليا بل في القارة كلها هي التي حدثت سنة 1908 وكانت شدتها 7.1 على مقياس الزلازل ريختر حيث حصدت حياة 78,000 شخصا.

وأشدد على عبارة “زلزال 1908 هو الأسوأ على الإطلاق في قارة أوربا” !

فهذه هي سنة وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام !

فاذا أضفنا إلى ذلك الحروب العالمية والدولية والأهلية والقنبلة الذرية على اليابان وغيرها والفيضانات والثورات الربيعية والقاعدة وداعش وأمثالها التي حصدت أرواح الملايين، فما الذي يماثل يوم القيامة في شدته ودماره إن لم يكن كل هذا الذي اجتمع في عصر واحد ؟

هل من الصدفة أيضا أن يقال عن القرن العشرين بأنه الأسوأ في الكوارث والحروب (3) ؟

هل الصدفة أيضا أن يقول العلماء بأن القرن العشرين هو قرن الزلازل (4) ؟

أليس سبب خروج داعش والقاعدة وبوكو حرام والشباب وغيرهم وذبْحِهم العباد سببه هو التكفير الذي ابتدأ بتكفير الجماعة الإسلامية الأحمدية ؟ متى حدث أي تكفير رسمي قبل تكفير الجماعة الإسلامية الأحمدية ؟ ومتى خرَجَتْ قبل ذلك أي تنظيمات إرهابية في الإسلام ؟

اذن فقد تحققت آية الزلازل بما لا مجال فيه للقسمة والتعمية، واعتبر العالم بعضها يشبه يوم القيامة تماماً كما تنبأ المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام. فالقضية مثبتة مدونة والقاريء لن يحتار في زمن تحقق فيه قوله تعالى [وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ] (التكوير 11) وباقي علامات الساعة.

وصَدَقَ المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.

المزيد هنا: الزلازل – من نبوءات حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام – أخبر فصدق

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد

One Comment on “الزلازل في زمن المسيح الموعود عليه السلام”

Comments are closed.