تحريض المعترض والحقيقة الناصعة للأحمدية

المعترض: الأحمدية تحب الخراب

إسمعوا يا عالم: إن الدمار والزلازل والحروب والأوبئة للعالم وللمسلمين هي أدلة صدق الميرزا، وهذا الذي يحبه الأحمديون كثيراً ويتمنوه للعالم. يحبُّ الأحمديون الفشل للمسلمين ويحبون الفتن والفتاوى الكارثية، لأنه إنْ لم توجد فلا قيمة لبعثة الميرزا ! يحب الأحمديون أن يظهر المشايخ بأسوأ صورة حتى تبرِّر بعثة الميرزا وأهميتها. لذا فإنّ الأحمديين يحبون داعش وتمددها، ويحبّون المسلمين الخرافيين، ويكرهون المسلمين الوسطيين العقلانيين المعتدلين. يكره الأحمديون الإنجازات التي تحققها الأمة، لأنه إذا تقدّمت الأمة وأنجزت من غير إيمانها بالميرزا فهذا يعني ألا قيمة لبعثته. الأحمديون هم عنصر خطير على المجتمع إذا لم يسارعوا بالخروج من جماعة المرزا وجبنوا عن التراجع، لأنّ الفاشل يريد أن يكون الناس جميعا فاشلين مثله. إلى جانب كونهم خطر على المجتمع فهم أيضاً خطر على الدين، فمحمود خليفتهم الثاني مثلا يزعم أن أباه نبي مثل الأنبياء السابقين. وهذا يخالف ما أجمعت عليه الأمة كلها، حتى إن اللاهوريين يكفّرونه. هم سعداء بل في أسعد أوقات حياتهم إذ يحلمون بوقوع الحرب العالمية الثالثة. وأفضل أحاديثهم أن الفتن تملء العراق وسوريا واليمن وليبيا.

الرد: الأحمدية هي خادمة للمجتمع وجهودها حثيثة لمساعدة الجميع

أما عن كون الدمار والزلازل والحروب والأوبئة للعالم من أدلة صدق المهدي/المسيح فهو محل إجماع الأديان كلها. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

  1. عند المسلمين السنّة: زلازل فـي شبــه جزيرة العــرب .. من علامــات ظهور المهــدي و من أشراط الساعة: كثرة الزلازل.
  2. عند المسلمين الشيعة: أحداث سنة الظهور حسب التسلسل الزمني والحروب العسكرية قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام وبعد ظهوره المبارك .
  3. عند النصارى: هل سوف يجيء المسيح مرة ثانية؟ وما هي علامات مجيئه الثاني؟.

إذن فالدمار والزلازل والحروب والأوبئة للعالم هي بالفعل من أدلة صدق المهدي/المسيح عند الأديان كافة وليس فقط عند الجماعة الإسلامية الأحمدية. فدور المهدي/المسيح الذي يرسله الله تعالى هو لإنقاذ العالم من الفتن والشرور والكوارث عند كثرتها وليس العكس.

إن من علامات الزمن الأخير الذي يظهر فيه المهدي/المسيح الموعود عليه السلام هي كثرة الزلازل وشدتها، فقد قال الله تعالى {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ…) -صحيح البخاري. وكان المسيح الموعود عليه السلام قد تنبأ بكثرة الزلازل في حياته وبعد وفاته. وإن نظرةً سريعة على خرائط الزلازل ترينا أنه منذ القرن التاسع عشر أخذت الزلازل تكثر جدًّا؛ ففي حين لم يكن يحدث إلا زلزال واحد خلال مائة سنة أو خمسين في القرون السالفة، صارت الزلازل المدمرة تحدث كل سنة أو كل عدد من السنوات بعد ذلك.

أما قول المعترض أن الأحمديين يحبون هذه الفتن فهو ظلمٌ عظيمٌ وكذبٌ بواح لأن الجماعة الإسلامية الأحمدية تشتهر حول العالم بأنها راعية السَلام وأعمال الخير ونجدة المحتاج، بل هي الجماعة الإسلامية الوحيدة التي تنشط في مجال إنقاذ وإسعاف ومساعدة الناس عند الكوارث والحروب. ولقد أسست الجماعة الإسلامية الأحمدية منظمة خاصة هدفها هو نجدة المتضررين بفعل الزلازل والكوارث الطبيعية والبشرية في جميع أنحاء العالم وهي منظمة “الإنسانية أولاً Humanity First” التي تعنى بمساعدة وانقاذ العالم من الكوارث والحروب. وهذا تعريف بمنظمة “الإنسانية أولاً” humanityfirst.org التي أسستها الجماعة الإسلامية الأحمدية بأمر من الخليفة الرابع رحمه الله كما في موقعها الرسمي:

عملنا هو الحفاظ على الإنسان وسلامته وصوَن كرامته، ونعتمد على الموارد المتوفرة لدينا، وهدفنا هو تخفيف المعاناة الناجمة عن الكوارث الطبيعية والصراعات البشرية، وتعزيز السلام والتفاهم، وتعزيز قدرة الناس على مساعدة أنفسهم.

مهمتنا هي خدمة الناس المتضررين بسبب الكوارث والمحرومين اجتماعياً من الأفراد والأسر في البلاد الأكثر فقراً في العالم.

“الإنسانية أولاً” هي منظمة مُسَجَّلة رسمياً في 43 دولة عبر 6 قارات حول العالم، وقد تم تنفيذ العمل في مشاريع التنمية البشرية والاستجابة للكوارث منذ عام 1994. وشملت الزلازل في تركيا وباكستان واليابان وإيران وكذلك كوارث الفيضانات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وكوارث العواصف وموجات المد في الولايات المتحدة الأمريكية وإندونيسيا وبنغلاديش، وكوارث الصراعات البشرية في أوروبا الشرقية. وتم إنفاق أكثر من 93٪ من الأموال التي يتبرع بها مباشرة لمشاريع المعونة. إن غالبية الأيدي العاملة لدينا هُم من المهندسين والأطباء المهرة المتطوعين ونستفيد من الأسعار التفضيلية للمواد من مصادرها العالمية، وتقدّم “الإنسانية أولاً” غالباً خدمات تفوق بمرات عديدة قيمة التبرعات المقدمة لها. لمعرفة المزيد، يمكن النقر على الخريطة أعلاه لزيارة “الإنسانية أولاً” في بلدك.” (humanityfirst.org)

وهذا مجرد مثال حول قيام الأحمديين بإسعاف ونجدة المتضررين بفعل الزلازل والكوارث الطبيعية حول العالم:

Humanity First Responds to Haiti Earthquake Catastrophe

وكذلك فإن اتّهام المعترض للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وجماعته بحب الفشل والدمار للعالم وللمسلمين هو أيضاً من الشر والظلم الذي بات سمة المعترض للأسف وذلك لأن شعار الجماعة الإسلامية الأحمدية الذي تعمل به وتنشره هو:

 

« الحُب للجميع ولا كراهية لأحد »

وهذه تعاليم المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:

القسم الثاني لنذر الحياة في سبيل الله هو أن يكرّس المرءُ حياته لخدمة عباده (تعالى) وصالحهم ومواساتهم وحسن معاملتهم ونُصحهم الصادق، وأن يتحمل المرء المعاناة والآلام لإراحة الآخرين، ويرضى بالألم لتوفير الراحة للآخرين. … سوف يُعَدُّ الإنسان مسلماً حقيقياً عندما يُحدِث في حياته الغافلة انقلاباً شديداً تفنى به نفسه الأمّارة مع جميع جذباتها دفعة واحدة، فينال بعد هذا الفناء حياة جديدة لكونه مُحسناً لله تعالى، وتكون حياته طاهرة بحيث لا يبقى فيها إلا طاعة الخالق ومواساة المخلوق. … والمراد من خدمة خلق الله أن يخدمهم لوجه الله بمواساته الحقيقية والعفيفة قدر استطاعته في جميع حاجاتهم، وفي مختلف الأمور والوسائل التي جعل القَسّامُ الأزلي النَّاسَ فيها محتاجين بعضهم لبعض، وأن يعين بقوَّته التي وهبها الله إياها كلَّ محتاج، ويسعى جاهداً لإصلاح دنياه وأُخراه.” (مرآة كمالات الإسلام ص ٥٧-٥٨)

ويقول عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بأن مهمته هي الحب للجميع وعدم كره أحد من البشر:

إنني أؤكد لجميع المسلمين والمسيحيين والهندوس والآريا أني لا أناصب أحدا العداء في هذا العالم، إنني أحب بني البشر حبّ الأم الرءوم لأولادها، بل أكثر من ذلك. وأعادي العقائد الباطلة التي تقتل الحق. إن مواساة البشر واجبي، كما أن من مبادئي النفورَ من الكذب والزور والشرك والظلم ومن كل عمل سيئ ومن الجور وسوء الخلق. .. فها أنا أعلن أني أَكْثَرُ الناس حباً لبني البشر، غير أنني أعادي أعمالهم السيئة وكلَّ أنواع الظلم والفسق والتمرُّد ولست أعادي أحداً عداوةً شخصية. لهذا فإن الكنـز الذي أوتيتُه هو مفتاح جميع كنوز الجنة وآلائها، أعرضُه على نوع الإنسان ِبِجَيَشان الحب.” (الأربعين، الخزائن الروحانية، المجلد ١، ص ٣٤٤)

وهذه عيّنة مما يقوم به المسلمون الأحمديون حول العالم بصورة مستمرة عملاً بوصايا المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:

  1. يقوم شباب الأحمدية باستمرار بزيارة مستشفيات الأطفال في مدنهم لتقديم الهدايا والألعاب للأطفال في موسم أعياد الميلاد. (المصدر: ITV و Keighley News)
  2. يقوم شباب الأحمدية باستمرار بتقديم التبرعات للجمعيات الخيرية. (المصدر)
  3. يقوم شباب الأحمدية على الدوام بتوزيع المنشورات في الأسواق والساحات في دول الغرب التي تشرح تعاليم الإسلام كدين للسلام. (المصدر)
  4. يقوم شباب وأطفال الأحمدية باستمرار بزرع وغرس الأشجار في مدنهم المختلفة. (المصدر)
  5. ينتشر شباب الأحمدية في مراكز المدن وهم يرتدون قمصان كتب عليها الإسلام دين السَلام والمحبة وكلنا كمسلمون نقف ضد الإرهاب ويوزعون المنشورات والكتب المختلفة حول المفاهيم الصحيحة للإسلام. (المصدر)
  6. يقوم مهندسو وأطباء وعلماء الجماعة الإسلامية الأحمدية بالسفر المتواصل إلى دول أفريقيا لبناء وترميم المدارس وبناء المستشفيات واستقبال المرضى والمحتاجين وتقديم الكتب والقرطاسية والحقائب للأطفال.(المصدر)
  7. تشييد مضخات لمياه الشرب النقية في المناطق الجافة من أفريقيا. (المصدر)
  8. إرسال الفرق الطبية للمناطق المنكوبة حول العالم بفعل الزلازل والفيضانات والكوارث الطبيعية كإندونيسيا وغيرها. (المصدر)
  9. هذا بالإضافة لعقد المؤتمرات المختلفة من أجل السَلام حول العالم.

وقد كتبت الصحافة العربية بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية تُعرَف حول العالم بأنها رمز السَلام والمحبة ونبذ العنف. (المصدر)

أما اتّهام المعترض للجماعة الإسلامية الأحمدية بأنها لا تشجع الخير والإصلاح في العالم فهو على العكس تماماً مما تفعله الجماعة الإسلامية الأحمدية التي خصَّصت للسلام والإصلاح جائزة أسمتها “جائزة السَلام” التي تمنحها كل عام لشخص ما حول العالم أياً كان دينه وخلفيته طالما يقوم بجهود مميزة للسلام. (المصدر)

أما داعش فالعالم يعرف بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية هي الوحيدة التي رفضت هذا التنظيم الإرهابي قولاً وعملا. وهذا ما نشرته الاندبندنت البريطانية حول رفض الجماعة الإسلامية الأحمدية لداعش وأخواتها من التنظيمات الإرهابية.

وقد أرسل خليفة المسيح الخامس حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز منذ العام ٢٠١٢ أرسل إلى زعماء العالم خطابات يحذّرهم فيها من خطر الحرب العالمية الثالثة إذا واصلوا التدخل في شؤون البلاد العربية والإسلامية وغيرها ولم يقوموا بدورهم في ترسيخ العدل وَالسَلام، ومثال على ذلك رسالة حضرته إلى الرئيس الفرنسي (من هنا). وفي هذه الخطبة التي ألقاها أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز سنة ٢٠١٢ لشرح تعاليم الإسلام الحقيقية ومنهج المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام (الخطبة).

أليس من الظلم والشرّ المحض بعد هذا كله وصْف المعترض للجماعة الإسلامية الأحمدية بأنها تحب الدمار والحروب والزلازل والفشل والخراب للبشرية ولا تشجع الخير !

وأخيراً وليس آخراً فإن وَصْفَ المعترضِ للجماعة الإسلامية الأحمدية بأنها خطر على المجتمع فهو تحريض واضح ضد هذه الجماعة المسالمة التي يتعرض أبنائها للسجن والملاحقة والاضطهاد في دول كالجزائر وباكستان بسبب عقيدتهم وإيمانهم بالمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام. كذلك وصْف المعترض للجماعة الإسلامية الأحمدية بأنها خطر ديني وبأن المسلمين كفروها إنما هو تأييد لاضطهاد المسلمين الأحمديين وفتاوى التكفير ضدهم وضد غيرهم. إذن فالذي يؤيد فتاوى التكفير ويفرح لها هو المعترض وأمثاله باعترافه الضمني بنفسه.

أما الفشل فليخبرنا كيف خرّجت الجماعة في ١٠٠ سنة فقط أول مُسْلِم ينال جائزة نوبل في الفيزياء وأول مُسْلِم رئيساً للبنك الدولي وأول مُسْلِم رئيساً للجمعية العامة للأمم المتحدة وأول مُسْلِم رئيساً للمحكمة الدولية وأول مُسْلِم يفوز بجائزة الأوسكار وأول مُسْلِم يفوز بجائزة گرامي وأفضل مُسْلِم طبيب جراحة قلب في العالم وأفضل مُسْلِم يفوز بلقب أفضل اقتصادي في العالم وغيرهم من عظماء العلم والفن ! (المنشور السابق: تحقق نبوءات مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام .. عين اليقين وظن المعترض)

خدمات الجماعة الإسلامية الأحمدية

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

مُسْلِم لله

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد