نعم تلقى المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وحياً حول الطاعون في “البراهين الأحمدية” وطبيعة الوحي هي ذكره لأمور لن تتبين إلا لاحقاً حين تتحقق فيصبح الوحي شَاهِداً عليها بوضوح، والنص في البراهين:
“لقد جعلتُك مباركاً لكي تكون سبباً في شفاء الناس من أسقامهم الروحانية، وسيهتدي بكلامك ذوو النفوس السليمة ويرشدون، وكذلك ستزول أمراضهم وأعراضهم الجسدية أيضا إنْ لَمْ يكن هناك قَدَرٌ مُبرم.” (البراهين الأحمدية، الجزء الرابع، الخزائن الروحانية، مجلد 1، ص 608-623، الحاشية في الحاشية 3)
فالقَدَر المبرم أي المحتوم للأمراض التي لن يمكن للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام شفاؤها هو الطاعون. والوحي الذي تلقاه حول الطاعون نصه:
”أمراضُ الناس وبركاته. إنَّ ربَّك فعّالٌ لما يريد.” (البراهين الأحمدية، الجزء الرابع، الخزائن الروحانية، مجلد 1، ص 608-623، الحاشية في الحاشية 3. وفي الصفحة 589 من طبعة “البراهين” العربية)
وقد شرح الْمَسِيحُ الموعودُ عَلَيهِ السَلام بنفسه هذا الإلهام كما يلي:
“أي: ستتفشى في الناس أمراضٌ، وتترل معها من الله بركات، ذلك أنَّ الله تعالى سيحمي البعض من هذه البلايا آيةً منه، كما ستكون هذه الأمراض مدعاةً للبركات الدينية، وينال كثير من الناس حظهم من البركات الدينية في تلك الأيام المروعة وينضمّون إلى الجماعة الحقّة. وهذا ما حدث فعلاً، فقََدْ انضمّ إلى هذه الجماعة كبارُ المتعصبين برؤية مشهد الطاعون المخيف.” (نزول المسيح، الخزائن الروحانية، مجلد 18، ص 398)
وهكذا تحقق الوحي كما أخبر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عنه من قبل في إشاراته الواضحة.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
لقراءة كتاب البراهين الأحمدية (الأجزاء الأربعة الأولى) من هنا