فيما يخص خروج البهاء قبل المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فقََدْ كان ذلك ليتحقق الحديث المرفوع:
“يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ، عَلَيْهِمْ السيجان.” (مسند أحمد)
وفي لفظ عن علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال:
“يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت.” (أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب “الفتن”)
“يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويقتل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت.” (كنز العمال، ج 7، ص 261 وغيره)
والآن لنفصّل الحديث كما يلي:
1. “يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق“، وقد خرج بالفعل الباب الشيرازي الذي يلقب أيضا بالمرزا بسبب انتمائه لأهل البيت من ناحية الام خرج قبل حضرة المهدي مرزا غلام أحمد عليه السلام، والدليل هو أنه كان يدّعي بأنه الباب إلى الامام المهدي، وكان خروجه من إيران (أي المشرق).
2. “يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويقتل“، وقد حمل الباب الشيرازي السيف وقتل الكثير في إيران حتى استيقظت الحكومة في إيران على مدافع اتباعه وبنادقهم يقتلون المسلمين ويستبيحون منهم كل ما يشاءون في معارك دامية واغتيالات متنوعة، ويدعون إلى ظهور المهدي وإلى كتابه المقدس الذين كان بينهم (150) يهودياً من طهران، وفي همذان (100) يهودي، وفي كاشان (50) يهودياً وفي كلباكليا (85) يهودياً، كما دخل حبران من أحبار اليهود إلى البابية في همدان، وهما الحبر الباهو والحبر لازار.
ولنتذكر الحديث: “يخرج الدجال من يهودية أصبهان يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليهم التيجان.” (رواه أحمد وصححه ابن حجر)
3. “ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت“، لاحظ بأنه مات ولم يطأ بيت المقدس ولكن دخلها تلميذه حسين علي بعد مماته أي حسب الحديث حرفياً، ومن المعروف أن حسين علي أسس الديانة البهائية في عكا المتاخمة للقدس.
فهذا الحديث يثبت أن البهاء لا بد أن يخرج قبل المسيح الموعود ويكون خروج البهاء علامة لظهور حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام. سبحن الله وبحمده!