من أهم ما تتميز به الجماعة الإسلامية الأحمدية هو إحسان الظن بالناس وَعَلَى رأسهم الصحابة جميعا رضوان الله عليهم أجمعين، والأصل في خواتم الأمور التوبة. وَعَلَى هذا الأساس كان سيدنا معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قد خرج على الخليفة في وقته أي سيدنا علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وكان ذلك خطأ فادح بكل المقاييس، ولكنه حمى المسلمين بعد ذلك ونحسبه تاب عن الذي حصل وعاد إلى الْحَقُّ بعدما تبين له رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وما دام الحَكَم العدْل والمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قد ترضّى عليه وخلفاؤه الكرام رَضِيَ اللهُ عَنْهُم فنقول سمعنا وأطعنا ولا مجال في الاختلاف على ذلك البتة.


سيدنا معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

روى ابن كثير عن الواقدي رحمهم الله بأن معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ شهد مع النبي ﷺ معركتي حنين واليمامة. وحكى رواية ابن عساكر أنَّ معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ هو الذي قتل مسيلمة الدجال وأنه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عندما أسلم فقد حسن إسلامه، وكان له مواقف شريفة، وآثار محمودة في يوم اليرموك وما قبله وما بعده، وصحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وكَتَبَ الوحي بين يديه مع الكتّاب، وروى عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.” (انظر: البداية والنهاية، ابن كثير، 8/126)

صفت سيدنا معاوية وحالته رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

“قال أبو بكر بن أبي الدنيا: كان معاوية طويلاً أبيض جميلاً، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب. حدّثني محمد بن يزيد الازدي، ثنا أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، عن أبي عبد رب قال: رأيتُ معاوية يصفر لحيته كأنها الذهب.” (البداية والنهاية، ابن كثير، 8/126)

من مواقف سيدنا معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

معاوية  ؓ وملك الروم

ومما رواه ابن كثير أيضا حول معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

“فلم يزل معاوية نائبا على الشام في الدولة العمرية والعثمانية مدة خلافة عثمان، وافتتح في سنة سبع وعشرين جزيرة قبرص وسكنها المسلمون قريبا من ستين سنة في أيامه ومن بعده، ولم تزل الفتوحات والجهاد قائما على ساقه في أيامه في بلاد الروم والفرنج وغيرها، فلما كان من أمره وأمر أمير المؤمنين علي ما كان، لم يقع في تلك الأيام فتح بالكلية، لا على يديه ولا على يدي علي، وطمع في معاوية ملك الروم بعد أن كان قد أخشاه وأذله، وقهر جنده ودحاهم، فلما رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب علي تدانى إلى بعض البلاد في جنود عظيمة وطمع فيه، فكتب معاوية إليه: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحن أنا وابن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت. فعند ذلك خاف ملك الروم وانكف، وبعث يطلب الهدنة. ثم كان من أمر التحكيم ما كان، وكذلك ما بعده إلى وقت اصطلاحه مع الحسن بن علي كما تقدم، فانعقدت الكلمة على معاوية، وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين كما قدمنا، فلم يزل مستقلا بالامر في هذه المدة إلى هذه السنة التي كانت فيها وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية. والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل، وصفح وعفو.” (البداية والنهاية، ابن كثير، 8/127)

وقد ثبت في صحيح مسلم: من طريق عكرمة بن عمار، عن أبي زميل: سماك بن الوليد، عن ابن عباس. قال قال أبو سفيان: يا رسول الله ثلاثا أعطنيهن، قال: «نعم»، قال: تؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين، قال: «نعم»! قال: ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك، قال: «نعم». … والمقصود منه أن معاوية كان من جملة الكتاب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يكتبون الوحي.”. (أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة 40 باب. ح‍ 168 وعند مسلم: قال عندي أحسن العرب وأجمله: أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها. البداية والنهاية المجلد التاسع ص 119: وهذه ترجمة معاوية وذكر شيء من أيامه. كذلك نقله “التفسير الكبير” لحضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد رَضِيَ اللهُ عَنْهُ  في جزئه السادس لسورة النور)


من فضائل معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

1 – عن عبد الرحمن بن أبي عُمَيرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه دعى لمعاوية:

“اللهم اجعله هادياً مهديًّا، واهدِ به.” (رواه البخاري في التاريخ والترمذي في سننه 3842، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1969)

2 – عن العِرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول:

“اللهم علّم معاوية الكتاب والحساب، وقِهِ العذاب.” (رواه أحمد 17202، وصححه بشواهده الألباني في السلسلة الصحيحة 3227)

3 – عن أم حرام الأنصارية رضي الله عنها، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلّم يقول:

“أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا.” (رواه البخاري 2924)

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ” 6 / 127: قال المهلّب:

“في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر.” أهـ

وقال أبو جعفر الطبري في “تاريخ الأمم والملوك، أحداث سنة ثمان وعشرين” ما يلي:

“عن خالد بن معدان قال: “أول من غزا البحر معاوية؛ في زمن عثمان، وكان استأذن عمر فلم يأذن له، فلم يزل بعثمان حتى أذن له، وقال: لا تنتخب أحداً، بل من اختار الغزو فيه طائعاً فأعِنه، ففعل.” أهـ

4 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

“قال لي النبي صلى الله عليه وسلّم: «اذهب ادعُ لي معاوية»، وكان كاتبه” (رواه أحمد 2651 / شاكر، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 164)

فقد ثبت بالتواتر أن معاوية قد أمّره النبي صلى الله عليه وسلّم كما أمّر غيره، وجاهد معه، وكان أميناً عنده يكتب له الوحي، وما اتّهمه النبي صلى الله عليه وسلّم في كتابة الوحي، وولاّه عمر بن الخطاب الذي كان أخبر الناس بالرجال، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه، ولم يتّهمه في ولايته.

أما الروايات التي يظنّ بعض الإخوة هداهم الله أنها تنال من سيدنا معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فيمكن فهمها بمحمل ووجه مقبول مع الاحاديث الأخرى بما لا يتناقض بأي وجه، فحديث “لا أشبع الله بطنه” يفهم بأنه دعاء لكي يزيده الله تعالى خيراً أو من التأنيب ما يشبه قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لبعض الصحابة “ثكلتك أمك” ولم يقصد بها الإساءة بل التأنيب لا أكثر، كما أن الرواية حسب ما ثبت تفيد أن معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كان كاتباً للوحي !

خذ مثلاً هذه الرواية، فهي تتحدث عن تأنيب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لعلي وفاطمة رَضِيَ اللهُ عَنْهُما:

“حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـ لَيْلَةً فَقَالَ “أَلاَ تُصَلِّيَانِ”. فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا. فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَىَّ شَيْئًا. ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهْوَ مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهْوَ يَقُولُ: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَىْءٍ جَدَلاً}”.

“وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ “أَلاَ تُصَلُّونَ” . فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا. فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ “وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَىْءٍ جَدَلاً.” (البخاري، كتاب التهجد)

فهل يصحّ ما قيل عن معاوية بحق علي وفاطمة رضوان الله عليهم أجمعين ؟

أما الأمر بسب علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه فليس الواضح من ذلك بل كان استفساراً وسؤالاً لا علاقة له بالأمر بسب عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بل إنَّ معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ نال منه أن يُسَب عليٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثم إن علياً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ومن كتب الإخوة الشيعة كان يمتدح من بايع معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بل اعتبر الواحد منهم بعشرة ممن وقفوا مع علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عملاً بقول القرآن الكريم حول المنافقين:

“استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سراً وجهراً فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا -الى قوله- لوددت والله أن معاوية صارفي بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم.” (نهج البلاغة ص 224)

فلماذا نرفض كل هذه المرويات في حق معاوية رضوان الله عَلَيْهِ ونقبل بغيرها ؟

أليس اتّباعاً مجرداً للهوى ؟

تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون

كذلك ومن الأهمّ أنَّ الله تعالى سمّى الطائفتين بالمؤمنين وكذلك ترضّى الحَكَم العدل والمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام على سيدنا معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وثبتت سنة خلفاء المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام رضوان الله عليهم ثبتت أيضاً بالترضي على سيدنا معاوية. فأما تكونوا أيها الأحبة المعادين لمعاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ  في صف الجماعة الإسلامية الأحمدية التابعة للخلافة أو تتبعوا الهوى فيضلكم عن سبيل الله.

وهذا نص صريح على أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كان يترضّى على معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حيث يقول حضرته:

“يعرفُ أهلُ العِلْم أنه كانت هناك اختلافات شديدة بين الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم وَلَمْ يسْلَم منها أحد سواء أكان الصدّيق أم الفاروق أو غيرهما من الصحابة، بل رُوي إنَّ ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ  مع عظمته وشأنه المعترف به بين العلماء كان يختلف مع الصحابة في خمسين مسألة من المسائل الدينية، وكان هذا الخلاف قد بلغ درجة رأى فيها ابن عباس بعضَ الأمورِ حلالاً بينما كان غيره من الصحابة يراها محرّمة قطعاً وفسقاً صريحا. إنَّ حضرة السيدة عائشة للصدّيقة وحضرة معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُما وأصحابهما كانوا يخالفون الصحابة الآخرين كلياً في المعراج ورؤية البارئ تعالى، ولكن لم يكفّر أحدٌ أحدا. أما الآن فقََدْ جاء زمنٌ يظنُّ فيه المشايخُ أنَّ تكفير إخوتِهم المسلمين وعَدَّهم مِن أهل الجحيم الأبدية أمراً كشربة الماء.” (مرآة كمالات الإسلام، ص 145. وفي الخزائن الروحانية، مرآة كمالات الإسلام، الصفحة 259)

وهذا أيضاً الذي قاله الخليفة الأول للمسيح حضرة نور الدين القرشي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في تفسير قوله تعالى:

﴿وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾

كما يلي:

“{وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ}، يذكر الله في القرآنِ اليهودَ أحيانا والنصارى والمشركين أحيانا أخرى، وتارة يذكر إبراهيم وموسى. ليس أمامنا الآن اليهود ولا موسى، فهو يخبرنا ويخبركم كيف صار فرعون فرعونًا، وكيف أصبح موسى موسى. فيقول عز وجل: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا}. تسمى المعسكرات 12 حجرا إلى اليوم. كان للمسيح 12 حواريا. قال نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم بأن 12 شخصا من القريش سيكونون خلفاء كبارا. لم تكن في عهد أبي بكر رضي الله عنه دولة إسلامية خارجة عن سيطرته. كذلك كان إلى عمر بن عبد العزيز وأعمامه زعيم واحد للمسلمين في العالم كله، ولم يكن هناك مدّعيا آخر. لم يدّع معاوية رضي الله عنه الخلافة قط في عهد علي رضي الله عنه.” (ضميمة جريدة بدر، قاديان، العدد: 5/ 8/1909م)

وهذا دليل صريح من كلام المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه حول الترضي على معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ من كتاب ‘الخلافة الراشدة’ باللغة الانكليزية، ويمكن القراءة من الصفحة 68 من الكتاب.

والمهم أن المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة والسَلام وحضرة المُصْلِحُ المَوْعود والخليفة الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يترضون بشكل واضح وصريح على حضرة معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه.

معاوية

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد

3 Comments on “الموقف الصحيح من سيدنا معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ”

  1. أما بعد؛ فإنّ بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام، وفي رواية “بيعتي لزمتك بالمدينة وأنت بالشام”؛ لأنّه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان، على ما بُويعوا عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يُردّ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإذا اجتمعوا على رجل فسمّوه إماماً، كان ذلك لله رضا، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى ويصليه جهنم وساءت مصيراً”.

    ماذا ستقول لو امير في بلد ما خرج على اهل الشورى في الجماعة الاحمدية في اختيار خليفة باي حجة كانت وعصى اهل هذه البلد على الخليفة الجديد. هل سنراك تدافع عنه بكل ما استطعت هكذا؟ بالطبع لا

    قال علي رضي الله عنه وعليه السلام

    وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخلْ فيما دخل فيه المسلمون، ثم حاكم القوم إليّ، أحملك وإياهم على كتاب الله، فأما تلك التي تريدها فخدعة الصبيّ عن اللبن، ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان”.

    ارحمنا من هواكم الاموي هذا الذي ضيع الخلافة الاولى وابدلنا بالحكم العاض يا ابو رضي الله عنه انت. لعل الله يرضى عنك انت لا تمحص فقط تنقل ما ورد في ذلك من كتب من يسمون باهل السنة لتويد قصتك فلا تستخدم منصة الجماعة لخدمة فكرتك.

  2. انت شامي فلا بد لك من ان تقول ذلك. ما معاويه الا ملك عاضا. وكان قتاله واجب ولكن سبحان الله. تستخدم منصه الجماعه لتروج لافكارك. ثانيا كيف يقول له أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها هي تزوجها النبي قبل فتح مكة بسنين؟ انت تنقل كل ما يويد وجهه نظرك دون تمحيص للاسف وكان كل ماورد صحيحا.

Comments are closed.