بردا وسلاما ودليل صدق جديد

كم يحلو لخصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية أن يتنابزوا بالألقاب فعوضاً عن الأحمدي مثلاً يقولون قادياني أو مرزائي والخ من مسميات يختارونها من عند أنفسهم بهدف الإساءة إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية. ومن أشهر أقوالهم التنابزية عن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام هو “ غلام قاديان “! هذا اللقب يريدون من خلاله التقليل والتصغير من شأن عالي الشأن المسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. وقد أودعَ اللهُ تعالى في فِعلهم هذا دليل صِدقٍ للمسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام وفق القاعدة الربّانية ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ فيرتد المكر على أهله ويصبح الشر خيراً للصادقين وخِزْياً على المكذبين، فقد سبقَ الكُفّارُ مِن خصومَ سيدنا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم سبقوا خصومَ خادمه أي سيدنا أحمد عَلَيهِ السَلام إلى هذا اللقب بعينه، إذ كان الكفار يُطلقون عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لقب “غلام قريش” للتقليل والتصغير من شانه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. فقد ورد في الحديث الصحيح عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يجول لتبليغ الدعوة في ربوع الأرض وأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:

لَبِثَ عَشْرَ سِنِينَ يَتَتَبَّعُ النَّاسَ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي الْمَوْسِمِ وَمَجَنَّةَ وَعُكَاظٍ وَفِي مَنَازِلِهِمْ بِمِنًى يَقُولُ: «مَنْ يُؤْوِينِي، وَيَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالاتِ رَبِّي، وَلَهُ الْجَنَّةُ ؟».

فما كان جوابهم ؟

يكمل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فيقول:

فَلا يَجِدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا يَنْصُرُهُ وَلا يُؤْوِيهِ، حَتَّى إِِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْحَلُ مِنْ مِصْرَ أَوْ مِنَ الْيَمَنِ إِِلَى ذِي رَحِمِهِ، فَيَأْتِيهِ قَوْمُهُ، فَيَقُولُونَ لَهُ: احْذَرْ غُلامَ قُرَيْشٍ لا يَفْتِنْكَ!” (صحيح ابن حبان، 7170. وأصله في مسند أحمد، ج 11، 12718 – 14794)

إذن ثبت أن خصوم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كانوا يطلقون عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لقب “ غلام قريش ” تماماً كما ثبت إطلاق خصوم المسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام خادم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لقب ” غلام قاديان “! فتشابهت قلوبهم، واتّبعوا سَنَن الذين من قبلهم حذو النعل بالنعل وكأنهم يستنسخون أقوال الذين كفروا من قبل! ويكفي شرفاً للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أن يحذو حذو سيده خاتم النبيين مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في جميع التفاصيل وأدقّها ليستبين تشابه المكذبين من جهة ومن جهة أخرى تشابه الصادقين عليهم الصَلاة وَالسَلام أجمعين!

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد