حضرة مولانا غلام رسول الراجيكي 1963-1877 ؓ م
هو من كبار صحابة سيدنا المسيح الموعود ؏، ويعد من الأولياء المستجاب لهم، إذ كان أفراد الجماعة كلما ألمَّتْ بأحدهم مشكلةٌ هُرِع إليه يطلب منه الدعاء، كما كان الطلاب أيام الامتحانات وبعدها يتوجهون إليه طالبين منه الدعاء للنجاح، وكان ؓ أحيانا كثيرة يرفع أكف الضراعة لربه الرءوف للدعاء فورا، وكان كثيرا ما يزفّ إلى طالب الدعاء بشارة، حتى كان الخلفاء أحيانا يطلبون منه الدعاء في الأمور المهمة. وقد ظهرت على يديه معجزات وخوارق عديدة، ولقد تنبأ كثيرا وتحققت نبوءاته، كان تواقا شغوفا بالتبشير بأن المسيح الموعود والإمام المهدي ؏ قد جاء ونشْر رسالته، دون أن يقيم أي وزن للأخطار التي قد يلقاها في سبيل ذلك، فقد تعرض مرة لمحاولة قتل، لكن الله نجّاه وأعطاه بشارة بعواقب وخيمة لأعدائه؛ فذات مرة دخل قرية وبلّغ أهلَها رسالة المسيح الموعود والإمام المهدي ؏ ثم قفل راجعا، وحين علم بذلك مختارُ القرية أرسل أشخاصا لملاحقته، لكنه كان سريع المشي فنَجا بفضل الله، إلا أنه تنبأ بأن المختار سيكون في القبر في اليوم الحادي عشر بعد ذلك اليوم، وحقق الله ما تنبأ به – رغم كون المختار يتمتع بصحة جيدة- إذ مرِض المختار في اليوم العاشر، ولفظ أنفاسه في اليوم الحادي عشر تماما ودخل القبر كما ورد في النبوءة.
لقد بايع سيدنا المسيح الموعود ؏ في عام 1897 م بعد قراءة كتابه الجليل «مرآة كمالات الإسلام » الذي يضم قصائد تطفح بعشق سيدنا أحمد ؏ لسيده المصطفى ﷺ باللغة العربية والفارسية. ومنها القصيدة المشهورة «يا عين فيض الله والعرفان يسعى إليك الخلق كالظمآن» كانت تربطه علاقات وطيدة من الحب المتبادل مع سيدنا المسيح الموعود ؏، وكان شاعرا باللغة العربية والأردية والبنجابية، وقد كتب سيرته الذاتية وأورد فيها أحوال حياته والآيات التي ظهرت على يديه تأييدا من الله.
كان البروفيسور الدكتور محمد عبد السلام – العالم الفيزيائي الشهير الحائز على جائزة نوبل للفيزياء وأحد أبناء الجماعة الأحمدية الأبرار – بطيئا في الكلام في صغره، فخاف عليه والدُه المرضَ، فأحضره ذات يوم إليه ؓ وقال: يا شيخ، إن ابني هذا لا يتكلم. فوجّه ؓ الخطاب إلى الولد وقال له: يا ولد! لِم لا تتكلم؟ ثم قال للوالد: لا داعي للقلق والهَمّ فسيتكلم ويستمع له العالَ. ولا يخفى على أحد كيف تحققت هذه النبوءة!