عاش الأستاذ “كريستوفر بيندر Christopher Pender” في مدينة كويلتي Quilty الإيرلندية التي وُلِدَ ودرس وتربّى فيها داخل أُسرته الكاثوليكية، ثم انتقل للعيش حتى الوقت الحالي في مدينة Galway حيث يعمل كمحلّل تكنولوجي IT Analyst في مؤسسة للشبكات العالمية. بدأ الأخ كريستوفر البحث في الأديان منذ سنّ مبكرة، فقرأ ودرس المسيحية ديانته ثم اليهودية فالبوذية وغيرها، ولكنه لم يشعر في أيّ من هذه الأديان بالإشباع الروحاني حتى قرأ أخيراً عن الإسلام وتعمّق في دراسته فأثار الإسلامُ فضول كريس Chris لدرجة كبيرة خصوصاً وأنَّ الفترة التي تعرّف فيها على الإسلام تحديداً سنة 2005م كانت فترة عصيبة على المسلمين حين بدأت في هذه الفترة سلسلة اعتداءات الـ 11/9 في الولايات المتحدة وقيام الإرهابيين بتشويه الإسلام في أعين العالم المتحضر. كان كريستوفر وأسرته جميعاً ينظرون إلى الإسلام نظرة سلبية بسبب ما يشاهدوه في التلفاز والأخبار، ولكن هذا لم يمنع كريستوفر من القراءة حول الإسلام، الأمر الذي لم يثر حفيظة أهله فلا يضر القراءة حول أي موضوع والتزود بالمعرفة حوله.

بدأ القلق يساور الأسرة بعد أن لاحظ الجميع تأثر كريستوفر بالإسلام لدرجة يكاد يصبح واحداً من المسلمين. وعندما قَرَّرَ كريستوفر الدخول بالإسلام واجه معارضة شديدة من أهله ولكنها لم تصل إلى حدّ التهديد والقطيعة لأنهم يعرفونه جيداً ويعرفون بأنه لا يتأثر إلا بما هو صالح فاحترموا رغبته. وقد كانت هذه هي البداية فقط إذ درسَ كريستوفر الفرق والمذاهب وقارن بينها بموضوعية وتحقيق وقرّرَ في نهاية المطاف أن ينضم إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تمثل التعاليم الصافية للإسلام التي هي عهدة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في نهاية الزمان.

انطلق كريستوفر في سماء الأحمدية كالشهاب إذ تعلّم اللغة العربية وقرأ القُرآن الكَرِيم كُلّه بالعربية وحفظ العديد من سوره وآياته وتعمّق في دراسته، وهو اليوم بفضل الله تعالى أحد الدعاة النشطاء جداً في الجماعة الإسلامية الأحمدية داخل ايرلندا في مدينة غالواي Galway حيث يوجد “مسجد مريم” التابع للجماعة الإسلامية الأحمدية بإمامة داعية أحمدي أيرلندي آخر تحدَّثنا عنه سابقاً وهو الأخ “مايكل/ابراهيم نونان” حفظه الله.

مسجد مريم في غالواي، إيرندا
مسجد مريم في غالواي، إيرندا

للأخ كريستوفر الذي حَوَّلَ اسمه إلى يوسف تجارب روحية وخاصة في لقاءاته بأمير المؤمنين حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز الذي يصف كل لقاء بحضرته أنه مثل لقاء طفل بأبيه يسكب بين يديه مشاعره الروحانية ويفيض الحب بين الإبن وأبيه لدرجة عظيمة يعجز عن وصفها الأخ كريستوفر شخصياً ويرى أن هذه اللقاءات من العظمة أن الدنيا لا تعود في الحسبان. ويتأسى الأخ كريستوفر بقدوته الخالدة التي يصفها بأنها الأعظم بلا منازع ألا وهو النبي المصطفى مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الذي يعشقه كريستوفر إلى درجة عظيمة ويتخّذه قدوة حيّة في حياته اليومية وتعاملاته سواء كان ذلك في أكشاك التبليغ التي يقيمها الاحمديون وهو واحد منهم أسبوعياً أو في مقر عمله كتقني تحليل المعلومات. يعيش الأخ يوسف كريستوفر بيندر في أسرته الأحمدية الصغيرة زوجته الأحمدية وأطفاله وفي أسرته الكبيرة وهي الجماعة الإسلامية الأحمدية وعلاقته بأسرته والدته وأهله جميلة وطيبة وشعاره الذي تعلّمه من الجماعة الإسلامية الأحمدية ويعمل كريستوفر جاهداً على تجسيده هو أن يرى النَّاسُ الإسلام في أقوالك وأفعالك لكي يتساءلوا عن مصدر هذه الأخلاق العظيمة فيصلوا بالنتيجة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وهذا أفضل رد على حملات تشويه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حول العالم بدل أعمال الانتقام التي تسيء أكثر إلى نبيّنا الأكرم مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.

هذا هو تأثير الجماعة الإسلامية الأحمدية

من أنشطة التبليغ في إيرلندا للأساتذة إبراهيم ويوسف، بارك الله فيهم

كريستوفر بيندر كريستوفر بيندر كريستوفر بيندر كريستوفر بيندر كريستوفر بيندر

من أنشطة أعمال الخير واطعام الفقراء في بلدهم في إيرلندا

كريستوفر بيندر كريستوفر بيندر كريستوفر بيندر كريستوفر بيندر كريستوفر بيندر

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد