نشأ الأخ “دانيال دوغلا” في أسرة كاثوليكية ملتزمة من مدينة “غلاسكو” بإسكتلندا وكان يعتاد الذهاب إلى الكنيسة في أوقات منتظمة.

تعرّف الأخ “دانيال” على الإسلام التقليدي من خلال بعض الأصدقاء ولكنه كان يتحاشى قراءة الكتب الكبيرة عن الإسلام مع رغبته الدفينة في معرفة الدين الإسلامي دائماً ذلك بسبب غرابة تردده على المسجد الكبير للمسلمين التقليديين وهو شاب أبيض اللون وسط مسلمين جُلّهم من الأفارقة الأمر الذي كان يعرّضه أحياناً للمسائلة من قبل بعض المتعصبين بسبب غرابته عنهم من الناحية الشكلية.

وحدث أن تعرف على صديق أحمدي فأعطاه كتاباً للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فاستوقفته عبارة صديقه بأن هذا الرجل هو المسيح في مجيئه الثاني حيث أن المسيح الذي في الإنجيل قد توفي بعد نجاته من الصليب. علم “دانيال” على الفور بأن ذلك الأمر مهم جداً ويفسر الكثير من عقيدته كمسيحي كاثوليكي واقتنع مباشرة بأن هذا الرجل أي حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام صادق في دعواه حتى قبل أن يقرأ الكتاب بعد أن تأمل في صورة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام المطبوعة على الغلاف، وكان قلبه يحدثه بأن صاحب الصورة لا يمكن إلا أن يكون من الله ﷻ.

أصبح الأمر واضحاً جداً بالنسبة لدانيال وفيه حل للعديد من المسائل التي كانت تدور في ذهنه حول المسيح وتفاسير الكتاب المقدس فلم تساعده من قبل الرؤية الإسلامية التقليدية للمسيح عَلَيهِ السَلام بسبب ضبابيتها وعدم وضوحها كما صار يرى الآن.

قرر الأخ “دانيال” بعد بحث سريع أن ينضم للجماعة الإسلامية الأحمدية وبالفعل بايع في المسجد المركزي للجماعة في “غلاسكو”. في تلك الليلية وبعد البيعة مباشرة التقى “دانيال” بصديقته التي كان يحبها فسألته عن الموضوع فقال لها مباشرة: لقد دخلتُ الإسلام! فصاحت: يا إلهي! فرد عليها: نعم، حقاً، يا إلهي! ولكن صديقته بعد ثلاثة أشهر فقط وبعد أن شاهدت التغير الإيجابي على خطيبها وبعد شرح مفصل لعقيدة الجماعة الإسلامية الأحمدية قررت هي الأخرى أن تبايع وتصبح مسلمة أحمدية، وهكذا تزوج الأثنان بعد الدخول في الإسلام ولم يتعرضا لأي مضايقة من الأهل بل كان أهلهما منفتحين ومثقفين ويعلمون أن أولادهم عرفوا الحق.

اليوم أصبح للأخ “دانيال” وزوجته ولدان جميلان كلاهما مخصصان لخدمة الجماعة الإسلامية الأحمدية كـ”وقف نو” والذي يعني “وقف الحياة من أجل التبشير”. يشعر الأخ “دانيال” بسعادة غامرة في كل يوم جديد مع الجماعة الإسلامية الأحمدية بسبب النمو الروحي الذي يشعر به وأهل بيته.

فالحمد لله رب العالمين.

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد