يقول الإمام ابن سيرين رحمه الله المتوفّي سنة  110 للهجرة أن الإمام المهدي سيكون بمقام النبوّة بل أفضل من بعض الأنبياء كما في النص التالي :

جاء في كتاب الفتن لنعيم بن حمَّاد  ج1 ص358 ما نصه:

(( حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ، فَقَالَ: «إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاجْلِسُوا فِي بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْمَعُوا عَلَى النَّاسِ بِخَيْرٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا» ، قِيلَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، خَيْرٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَالَ: «قَدْ كَانَ يَفْضُلُ عَلَى بَعْضِ الْأَنْبِيَاءِ.» ))

وهذه صورة الكتاب الأصلي

المهدي نبي في فهم السلف

رأي المتصوفة

ويعتقد بعض المتصوفة اليوم أيضاً بنبوة الإمام المهدي أي نواله مقام النبوة، وفيما يلي رابط لتحميل كتاب (في انتظار الإمام المهدي عليه السلام) لأحد الصوفية وفي موقع معروف من مواقعهم، ولنتأكد من فهم الإخوة الصوفية لنبوة الإمام المهدي عليه السلام نقرأ ما يقول مؤلف كتاب (في انتظار الإمام المهدي عليه السلام) الذي يمكن تحميله من الرابط وفي الصفحة 42 منه تحت فصل (المهدي يعدل بنبي) ما يلي :

جاء عن ابن سيرين رض من سادتنا التابعين قوله حين سئل عن المهدي قال : (المهدي يعدل بنبي) وفي رواية أخرى (قد كان يفضل على بعض الأنبياء)… أن الذي سيقوم بفتح العالم كلّه ونشر الإسلام على جميع أهله وبسط سلطانه على جميع الكرة الأرضية وإقامة أعظم حضارة بشرية وخلافة على منهاج النبوة الذي سيقوم بذلك كله بتكليف إلهي من الله جل جلاله لايمكن إلا أن يكون نبيا من الأنبياء أو رجلا يعدل بنبي.

فالمهدي هو الوارث المحمدي الكامل لأرث النبي ولسر النبي صلوات ربي وسلامه عليه وقال لنا بعض الأكابر من أهل الحقيقة أن المهدي عند الله كالأنبياء ومقامه عند الله مقام الأنبياء ويحشر يوم القيامة في زمرة الأنبياء عليهم السلام…. وتنبيء عن ظهوره النجوم في السماء…” انتهى

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد