ميرزا غلام أحمد عليه السلام من نسل فاطمة

يقول حضرة مرزا غلام أحمد عليه السلام في كتاب الاستفتاء بأن الله ﷻ كشف عليه بأنه من نسل فاطمة ؓ والنص كما يلي:

وقع في نفسي أن أكتب شيئًا من سوانحي وسوانح آبائي في هذه الرسالة، لأعرّف به الناسَ أمري، لعل الله ينفعهم، ويزيدهم قوّة لِرفع الضلالة، ولعلّهم يفكّرون في أصل الحقيقة، ويميلون إلى العدل والنصَفة.

فاعلموا، رحمكم الله، أني أنا المسمى ب غلام أحمد بن ميرزا غلام مرتضى، وميرزا غلام مرتضى بن ميرزا عطا محمد، وميرزا عطا محمد بن ميرزا كل محمد، وميرزا كل محمد بن ميرزا فيض محمد، وميرزا فيض محمد بن ميرزا محمد قائم، وميرزا محمد قائم بن ميرزا محمد أسلم، وميرزا محمد أسلم بن ميرزا دلاور بيك، وميرزا دلاور بيك بن ميرزا إله دين، وميرزا إله دين بن ميرزا جعفر بيك، وميرزا جعفر بيك بن ميرزا محمد بيك، وميرزا محمد بيك بن ميرزا محمد عبد الباقي، وميرزا محمد عبد الباقي بن ميرزا محمد سلطان، وميرزا محمد سلطان بن ميرزا هادي بيك.

ثم اعلموا أنّ مسكني قريةٌ سمُّيت ببلدة الإسلام، ثم اشتهر باسم “قاديان” في هذه الأيام. وهي واقعة في الفنجاب بين النهرين “الراوي” و”البياس”، إلى جانب المشرق مائلا إلى الشمال من “لاهور” الذي هو صدر الحكومة ومركز البلاد الفنجابية.

وإني قرأتُ في كتب سوانح آبائي وسمعت من أبي أن آبائي كانوا من الجرثومة المغليّة. ولكن الله أوحى إليّ أّنهم كانوا من بني فارس لا من الأقوام التركيّة. ومع ذلك أخبرني ربي بأنّ بعض أمهاتي كُن من بني الفاطمةِ، ومن أهل بيت النبوّةِ، والله جمع فيهم نسل إسحاق وإسماعيل من كمال الحكمة والمصلحة.

وسمعتُ من أبي وقرأت في بعض سوانحهم أّنهم كانوا في بدء أمرهم يسكنون في بلدة “سمرقند”، قبل أن يرحلوا إلى الهند، وكانوا من أمراء تلك الأرض ووُلاتها، ومن أنصار الملّة وحمُاتها. ثم طرحتْهم النوى مَطارحَها، وبسطتْ إليهم سيول السفر جوارحَها، حتى إذا وطئوا أرض هذه البلدة التي تسمى ب”قاديان” ورأوا هذه الخِطّة المباركة، والتربة الطيبة، سرّتهْم ريحها وماؤها، وسوادها وخضراؤها، فألقَوا فيها عصا التسْيار….

أحاديث المهدي من نسل فاطمة

نستعرض أولاً بعض الأحاديث التي تقول بأن المهدي هو من نسل فاطمة ؓ:

(عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولالمهدي من عترتي من ولد فاطمة) . ( صحيح ) _ ابن ماجه 4086
……………….

(كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المهدي من ولد فاطمة)
الراوي: سعيد بن المسيب المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 3317 خلاصة حكم المحدث: صحيح

(المهدي من عترتي ، من ولد فاطمة)
الراوي: أم سلمة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4284
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(المهدي من عترتي من ولد فاطمة)
الراوي: أم سلمة
المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 5/119
خلاصة حكم المحدث: [حسن]

قال الذهبي رحمه الله في السير (2|122) :وقد انقطع نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من قبل فاطمة .

معنى كلمة ميرزا

جاء في الموسوعة الحرّة تعريف لقب ميرزا كا يلي :

السادة حسب ما هو مشهور هم نسل الحسين بن علي بن أبي طالب، تتم التفرقة بين السلالتين عن طريق عمامات سوداء للاسياد أو بيضاء للاشراف أما ذرية الاسياد لجهة الام يطلق عليها لقب ميرزا.” انتهى

وهذه الموسوعة الحرّة باللغة الإنكليزية تثبت أن لفظ مرزا تعني سيّد ومعناه سليل محمد ﷺ من فاطمة ؓ

وقد ورد في كتاب ألقاب السادة للسيد صادق الحسيني أن لقب ميرزا يمكن أن يُطلق على سليل النسب النبوي الشريف و رَبَطَ بين لفظ أمير و سيّد أو زاده ليصبح ميرزا أي ابن الأمير أو السيد.

و هذا الموقع يؤيد هذا الموضوع أي الربط بين اللقبين ثم يضيف أن اللقب (مرزا) أصبح مستعملاً في أيران و الهند.
ويمكن الإطلاع على الموضوع من هذا الموقع

مصادر ومراجع :

1- عمدة الطالب في انساب آل أبي طالب (لابن عنبه جمال الدين أحمد بن علي الحسيني)

2- بحر الأنساب المشجر الكشاف لاصول السادة الأشراف(للسيد محمد بن أحمد النجفي)

3- الإشراف على مناقب الأشراف (الحسن بن عتيق القسطلاني)

4- أنساب الأشراف (البلاذري)

5- المفردات في غريب القرآن.

6- شرح فتح القدير لابن الهمام (2/ 274) وعمدة القاري للعيني (7/ 339).

7- القول البيع في الصلاة علي الحبيب للسخاوي (81) والمجموع للنووي (3/466) وفتح الباري (11/ 160).

8- مجموع الفتاوى لابن تيمية (22/ 460) وجلاء الأفهام لابن القيم (109).

9- تاريخ امراء المدينة المنورة (د. عارف عبد الغني )

وللإستزادة أيضا من صحة موضوع السيد والشريف من آل البيت تجدها في هذا الموقع

الميرزا لقب لمن ينتسب الى النبي ﷺ من جهة الأم

حضرة مرزا غلام أحمد ؏ لم يكن هو من لقّب نفسه بهذا اللقب بل هو تشريف كما اتضح بيانه من النسب الطاهر من ناحية الأم، والنتيجة هي أن حضرته قد صدّق الحديث بنسب المهدي الى نسل فاطمة ؓ وذلك من خلال لقبه فقط (ميرزا) فحتى لو لم يكشف عليه كما تبيّن أعلاه أنه من ولد حضرة فاطمة ؓ لكفاه لقب المرزا الذي يعني أنه من ينتسب الى فاطمة ؓ من ناحية الأم ليصدّق الحديث ويكون هو المهدي المنتظر لهذه الأمة.

نسب ميرزا غلام أحمد

اضافة الى ما قد سبق نورد بعض التفاصيل حول نسب المسيح الموعود ؏ للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع وكما يلي :

لقد أثار البعض شبهةَ أن هناك تناقضا في أقوال المسيح الموعود ؏ بشأن نسبه، فهل هو مغولي أم فارسي وكيف يتم ذلك؟ وقد ردّ عليهم الخليفة الرابع للمسيح الموعود ؏ حيث جاء في خطبة جمعة ألقاها رحمه الله بتاريخ 29-3-1985 ما يلي:

أما فيما يتعلق بسلسلة نسبه ؏ فيقول حضرته:

“إن فرع قومنا هي “مغول برلاس”. ويتبين من مستندات آبائنا المحفوظة إلى الآن أنهم كانوا قد هاجروا إلى هذه البلاد من سمرقند. وكان عددهم الذي شمل الأهل والخدم حوالي 200نسمة. ودخلوا هذه البلاد بصفتهم زعماء محترمين.” (كتاب البرية، الخزائن الروحانية؛ ج13 ص162-163، الحاشية)

ثم يقول حضرته: “إن هذه الأسرة اشتهرت بأسرة مغولية – كما ظُن ظاهريا – ولكن الله تعالى العالم بالغيب أظهر عليّ الحقيقة بالتكرار في وحيه المقدس أن هذه الأسرة فارسية الأصل. ودعاني بكلمة “أبناء الفارس.” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية؛ ج22 ص80، الحاشية)

الواقع أن الأمور الثلاثة المذكورة لا تحتوي على أي تعارض بل كلها صحيحة في آن معًا… عندما حققتُ في الموضوع تبين لي أن جد سيدنا المسيح الموعود ؏ كان قد هاجر من سمرقند، ولكن سمرقند لا تقع في إيران اليوم. هنا ظهرت المشكلة للعيان أنه إذا كان فعلا قد هاجر من سمرقند وكان يُدعى مغوليا أيضا، فكيف أصبح من أهل فارس؟ ومن ناحية ثانية كان الله ﷻ قد أخبر سيدنا المسيح الموعود ؏ بالوحي أنه فارسي الأصل، وبطبيعة الحال لم يكن لدى حضرته خبرٌ أكثر صدقًا منه في هذا الصدد. فأقر حضرته ؏ معتمدا على علم الجغرافية السائد آنذاك وقال: إننا كنا قد هاجرنا من سمرقند إلى هنا، وأقر أيضا بأننا من المغول، ويؤكد المؤرخون أيضا على كوننا مغولا. فلم يكذب حضرته ؏ فيما قال، وأوضح أيضا قائلا: ” إنني لا أرى سببا ولا أجد برهانا ظاهريا على كوني فارسي الأصل، غير أن الله سبحانه وتعالى العالمَ بالغيب أخبرني بأنك فارسي الأصل.” فعندما بحثتُ في الموضوع أكثر تبين لي أن الجغرافية السياسية أيضا تتغير أحيانا مع مرور الوقت وليس للبلاد حدود ثابتة ودائمة. فقد جاء في الموسوعة البريطانية:

“في زمن الإمبراطور فيروز شاه بور – قبل حوالي 300 عام من بعثة النبي ﷺ – كانت سمرقند عاصمة ولاية “سوغ ديانة” (ولاية حدودية إيرانية). وكانت سمرقند تقع داخل الحدود الإيرانية بأكثر من ١٢٠ كيلومترًا، إذ كانت سلطنة إيران ممتدة إلى هذه الدرجة.”

وتضيف الموسوعة وتقول ما معناه:

“…كانت سمرقند جزءا من ولاية إيران أيضًا في زمن الإمبراطور خسرو برويز (كسرى (ملك الفُرس) الذي عاصر رسول الله ﷺ )، ثم ما زالت المدينة جزءا من إيران إلى مئات السنين.” (الموسوعة البريطانية ج9)

إذن فالخبر الذي تلقاه سيدنا المسيح الموعود ؏ من عالم الغيب والشهادة كان صحيحا تماما، وليس هناك أي تعارض بين تصريحاته . الواقع أن أجداد سيدنا المسيح الموعود ؏ كانوا قد هاجروا من سمرقند التي كانت عندها ولاية في سلطنة إيران، وكان سكان سمرقند يسمون “أهل فارس”.

هل كان ميرزا غلام أحمد من المغول؟

أما السؤال: هل كان حضرته من المغول أم لا، فيصبح أمرا ثانويا، لأن المغول الذين سكنوا الهند دُعوا المغولَ الهنود، والذين قطنوا أفغانستان دُعوا المغول الأفغان وهكذا دواليك.

فهكذا يسقط هذا السؤال تلقائيا فيما إذا كان حضرته من المغول أم لا. ولكن لو أصر معارضونا على إثارة الاعتراض لا محالة، فليسمعوا شهادة المحققين أيضا في هذا الصدد.

فيقول السيد “ستينلي بول” في تأليفه عن الملوك المغول ما تعريبه: إن مصطلح المغول قد اختُرع لتمييز الهنود السود من سكان آسيا البيض الآخرين. لقد اختلط الغزاة المختلفون والحكام المسلمون أتراكا وأفغانا وبتانا ومغولا بعضُهم ببعض لدرجة أُطلقتْ عليهم جميعا كلمةُ المغول دون تمييز.

إذن فلا غرابة في ذلك، ولا معنى للاعتراض فيما إذا كان حضرته ؏ من المغول أم غيرهم. ما يقوله حضرته هو أن أُسرته تُدعى مغولا، ولكنه ليس متأكدا من حقيقة الأمر.

من الممكن أن خطأً ما، قد وجد طريقه إلى التاريخ في هذا الصدد، لأن المؤرخين أيضا يعترفون بإمكانية حدوث مثل هذا الخطأ. أما فيما يتعلق بكونه من أهل فارس، فلا جدال فيه ولا شك.

انظر: الخطبة العاشرة في كتاب “زهق الباطل”.

خروج رجل توطئة قبل خروج المهدي

ولنتأمل الآن في رواية وردت في كنز العمال حول رجل يكون خروجه توطئة لظهور الإمام المهدي أي قبله وهي كما يلي :

لنتأمل هذا الحديث

(يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويقتل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت) عن كنز العمال ج 7 ص261 وغيره.

لنفصّل الرواية كما يلي :

1. (يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق) خرج الباب الشيرازي –الذي يلقب أيضا بالمرزا بسبب انتمائه لأهل البيت من ناحية الام- قبل حضرة المهدي مرزا غلام أحمد ؏ والدليل هو أنه كان يدّعي بأنه الباب الى الامام المهدي وكان خروجه من إيران (المشرق).

2. (يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويقتل) وقد حمل الباب الشيرازي السيف وقتل الكثير في إيران حتى استيقظت الحكومة في إيران على مدافع اتباعه وبنادقهم يقتلون المسلمين ويستبيحون منهم كل ما يشاءون في معارك دامية واغتيالات متنوعة، ويدعون إلى ظهور المهدي وإلى كتابه المقدس الذين كان بينهم (150) يهوديا من طهران وفي همذان (100) يهودي وفي كاشان (50) يهوديا وفي كلباكليا (85) يهوديا، كما دخل حبران من أحبار اليهود إلى البابية في همدان، وهما الحبر الباهو والحبر لازار و في فترة قصيرة.

ولنتذكر الحديث (يخرج الدجال من يهودية أصبهان يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليهم التيجان.) رواه أحمد وصححه ابن حجر.

3. (ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت) لاحظ بأنه مات ولم يطأ بيت المقدس ولكن دخلها تلميذه حسين علي بعد مماته أي حسب الحديث حرفياً، ومن المعروف أن حسين علي أسس الديانة البهائية في عكا المتاخمة للقدس.

وهذا الحديث أيضاً يصب في مصلحة الإمام المهدي ؏. سـبـحـن الـلـه وبـحـمـده

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد