كان الحديث جاريا عن سيدنا علي t، ويستمر ذكره اليوم أيضا:
حبه لله سبحانه وتعالى:
- سأل الإمامُ الحسن سيدَنا عليًّا رضي الله عنهما: هل تحبني؟ قال عليّ: نعم. ثم سأله الإمام الحسن: هل تحب الله أيضا؟ قال عليّ: نعم. فقال الحسن: إذًا، أنت ترتكب الشرك. قال عليٌّ: أنا لا أرتكب شركا، صحيح أنني أحبك ولكن إذا جاء حبك مقابل حب الله تعالى سأتخلى عن حبك فورا.
- روي أنه كلما واجه عليّ مصيبة كبيرة دعا الله تعالى قائلا: “يا كهيعص، اغفِرْ لي”. أي يا ربي أنت الكافي وأنت الهادي وأنت العليم وأنت الصادق، فأناشدك بصفاتك الحسنة كلها أن اغفر لي.
سيرته:
- يقول المصلح الموعود t: لقد نقل المفسرون عن عليّ حادثا أنه صاح بغلام له مراتٍ فلم يُلَبِّه. فنظَر فإذا هو بالباب، فقال له: ما لك لم تُجبْني؟ قال: لِثِقَتي بحِلمك، وأَمْني مِن عقوبتك. فاستحسنَ جوابه وأعتقَه.
- قَالَ مُعَاوِيَةُ لِضَرَارٍ الصَّدَائِيِّ: يَا ضَرَّارُ، صِفْ لِي عَلِيًّا….. فقَالَ: كَانَ علي وَاللَّهِ بَعِيدَ الْمَدَى، شَدِيدَ الْقُوَى، يَقُولُ فَصْلا، ويحكم عدلا، يتفجّر العلم من جَوَانِبِهِ، وَتَنْطِقُ الْحِكْمَةُ مِنْ نَوَاحِيهِ. ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته…وكان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، ..يعظم أهل الدين، ويقرب المساكين، لا يطمع القوي فِي باطله، ولا ييئس الضعيف من عدله…بكى معاوية وَقَالَ: رحم الله أَبَا الْحَسَن، كَانَ والله كذلك.
- حدثنا أبحر بْنُ جُرْمُوزٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخْرُجُ مِنَ الْكُوفَةِ … وَهُوَ يَطُوفُ فِي الأَسْوَاقِ، يَأْمُرُهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَحُسْنِ الْبَيْعِ، وَالْوَفَاءِ بِالْكَيْلِ وَالْمِيزَانِ.
علمه بالقرآن وتطبيقه له:
- يقول المصلح الموعود t: ثابت عن عليّ t أنه كان حافظاً للقرآن الكريم، بل بدأ بُعيد وفاة النبي r كتابة القرآن الكريم بحسب ترتيب نزوله.
- ورد في القرآن الكريم أن عليكم أن تقدموا صدقاتٍ قبل أن تستشيروا النبي r. ولم يسبق أن استشار عليّ t النبي r قبل نزول هذا الحكم. وبعد نزول هذا الحكم جاء إلى النبي r وقدم صدقة وقال: أريد أن أستشيرك في شيء. فتحدث النبي r معه في مكان منفصل. ثم سأل عليًّا صحابي آخر عما جرى بينهما. فقال: لم يكن الأمر ذا بال إلا أنني أحببت أن أعمل بأمر القرآن الكريم.
حس الفكاهة:
ويقول المصلح الموعود t في مكان آخر: دعا صحابي رسولَ الله r للطعام، ودعا بعض الصحابة الآخرين وعليّا y معهم أيضاً. كان عليّ صغير السن نسبيا، فأردا الصحابة أن يمزحوا به، فكانوا يأكلون التمور ويضعون النوَى أمام عليّ. وكذلك فعل رسول الله r أيضا. كان عليّ مشغولا ولم ينتبه إلى أنهم يضعون النوَى أمامه، ولما انتبه إلى هذا الأمر وجد كومة من النّوَى موضوعة أمامه. قال له الصحابة على سبيل المزاح: لقد أكلت التمور كلها فها هو النوَى كله أمامك. فقال: أنتم أكلتم التمور مع النوَى بينما أنا وضعتُ النّوَى جانبا.
طاعته للنبي صلى الله عليه وسلم:
يقول المصلح الموعود t: ذات مرة طلب النبي r من الصحابة تبرعا لضرورة، فخرج عليّ t وحصد الأعشاب وباعها وتبرع بثمنها.
كيف يرى عليٌّ t أبو بكر t:
مرة قال عليٌّ t أبو بكر t أشجع الناس.
وقال علي رضي الله عنه: وَاللَّهِ لَسَاعَةٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِنْ مُؤْمِنِ آلِ فِرْعَوْنَ. ذَاكَ رَجُلٌ كَتَمَ إِيمَانَهُ، وَهَذَا رَجُلٌ أَعْلَنَ إِيمَانَهُ t.
حب النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه ونصحه له:
- وعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَن أحبّ علياً فقد أحبّني، ومَن أحبّني فقد أحب الله، ومَن أبغضَ علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللهَ.
- عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلًا، أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ».
- عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ r جَيْشًا فِيهِمْ عَلِيٌّ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: “اللَّهُمَّ لا تُمِتْنِي حَتَّى تُرِيَنِي عَلِيًّا.”
- بعث رسول الله r عليًّا في سريّة، فلما رجع قال له النبي r: رضي عنك الله تعالى ورسوله وجبريل.
- كتب حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه وهو يعظه: يا علي، لأَنْ یُهدَی بك رجلٌ خیرٌ لك مما بین هذین الجبلین من قطعان الشیاه والمعز.
- وقال المصلح الموعود t عن علي t في مكان آخر: لقد جاء في الأحاديث أن النبي r قرأ القرآن الكريم في الصلاة فصححه عليّ. فقال له النبي r بعد الصلاة: هذه ليست مهمتك بل كلّفت أناسا بمهمة التنبيه على الخطأ. (علما أن عليا t أيضا كان عالما كبيرا)
قضاء عليِّ t:
- عن ابن عباس قَالَ: كان عُمَرُ t يقول: أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ، وَأَقْضَانَا عَلِيٌّ.
- رأى سيدنا عليا t ذاتَ مرة شخصًا ضرب آخر، فنهاه علي عن ذلك، ثم أمَر المضروبَ أن ينتقم من المعتدي، فقال: لا، لقد عفوت عنه. فأدرك علي t أنه امتنع عن ضرب المعتدي خوفًا منه لكونه شخصًا جبّارًا. فقال علي: لقد عفوتَ عنه تاركًا حقك الشخصي، ولكني أمارس الآن حقَّ الجماعة. ثم أمر بضرب المعتدي بمثل ما اعتدى على غيره.
- مثَل سيدنا عليا t أمام القاضي المسلم في قضية، فراعاه الحاكمُ، فقال له علي t: هذه أوّل مخالفة منك للعدل، إذ لا فرق الآن في المحكمة بیني وبین خصمي.
- إذا بلغته خيانة من أحد ولاته كتَب إِلَيْهِ: (قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ من رَبِّكُمْ، فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بالقسط، وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ، وَلا تَعْثَوْا في الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ. بَقِيَّتُ الله خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. ثُمَّ كان رضي الله عنه يرفع طرفه إِلَى السماء، فيقول: اللَّهمّ إنك تعلم إِنِّي لم آمرهم بظلم خَلْقك، ولا بترك حقك.
الفتنة في أيام خلافته:
- ثم قال المسيح الموعود u: ولا شك أن عليّا كان نُجعةَ الرُوّاد وقدوة الأجواد، وحجة الله على العباد، وخيرَ الناس من أهل الزمان، ونورَ الله لإنارة البلدان، ولكن أيام خلافته ما كان زمن الأمن والأمان، ….فإن خلافته كانت في أيام الفساد والبغي والخسارة.
- يقول المصلح الموعود t: سأل أحد الناس عليًّا: لم تكن في عهدَي أبي بكر وعمر مثل هذه الفتن التي تحدث في عهدك الآن. فقال: لأن على عهدَي أبى بكر وعمر كانت الرعية مثلي. أما الرعية على عهدِي فهي مثلكم.
- ثم ذكر المصلح الموعود t: جاء شخص إلى عبد الله بن عمر أيام الحرب بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهم، وقال: لماذا لا تشترك في هذه الحرب في صف علي، مع أن القرآن يقول صراحة: ]وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ[ فقال: قَالَ فَعَلْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ r وَكَانَ الْإِسْلَامُ قَلِيلًا فَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ، حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلَامُ فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ.
- يقول المصلح الموعود t: لما سمع ملك الروم عن الحرب الدائرة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما أراد الهجوم على الدولة الإسلامية، فكتب معاوية إلى ملك الروم: حذارِ أن تغترّ بالنزاع بيننا. فوالله، لو هاجمت عليًّا لسوف أكون أولَ قائد يخرج لمحاربتك من قِبله t.
ثم أعلن حضرته نصره الله افتتاحه لقناة “ايم تي ايه غانا” بفضل الله تعالى حيث ستكون مخصصة لتعاليم الإسلام.
ثم حث أفراد الجماعة على الدعاء، لأسرى باكستان والجزائر أن يفك الله تعالى أسرهم بوجه خاص. والدعاء لظروف باكستان العامة أن يوفق الله تعالى الأحمديين هناك ليعيشوا براحة ويهب أعداء الجماعة الأحمدية العقل والفهم وإذا لم يكن في نصيبهم فيعاملهم بما شاء ويُخلصنا منهم. وكذلك أن نركز على النوافل والأدعية والصدقات.